سعودي يكتشف نقوش حجرية في السعودية تناقلتها الصحف والوكالات العالمية

تناقلت عدد من الصحف ووكالات الأنباء العالمية خبر اكتشاف مواطن سعودي لرسوم منحوتة بارزة لعدد من الجمال في أحد الجبال بمنطقة الجوف  شمال السعودية والتي يعود تاريخها إلى ما قبل 2000 سنة، كما حظي الاكتشاف باهتمام واسع في الأوساط والمراكز البحثية العالمية المهتمة بالاكتشافات الأثرية.

سعودي يكتشف نقوش حجرية في السعودية

حظي الاكتشاف الذي اكتشفة مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السابق بمنطقة الجوف حسين الخليفة بانتشار واسع بعد أن تم نشر تقرير علمي عنه في حولية الأطلال الصادرة عن قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتزامن مع مجلة Antiquity التابعة لجامعة كامبردج البريطانية، وتطرق لهذا الكشف ضمن تقرير علمي مفصل عن نتائج أعمال البعثة السعودية الإيطالية المشتركة في موقع دومة الجندل بمنطقة الجوف.

 وأكد حسين الخليفة أن اكتشافه للموقع كان في عام 2011 إلا أنه لم يتم إبرازه إعلاميا إلى ما بعد نشره في المجلات العلمية المحكمة ضمن أعمال البعثة السعودية الايطالية المشتركة التي نشرت نتائج أعمالها في منطقة الجوف في عدد من المجلات العلمية المحكمة داخل المملكة وخارجها.

 وروى الخليفة قصة اكتشافه للموقع قائلا اكتشفت الموقع في أواخر عام 2010 عندما أخبرني أحد الزملاء في فرع الهيئة بمنطقة الجوف برؤيته لأشكال تشبه الجمال في أحد الجبال الواقعة في نطاق أحد المزارع خارج المدينة، فتوجهت إلى الموقع وقمت بجولة فيه فتفاجأت بوجود المنحوتات على الجبل، وفي البداية لم ألحظ إلا نحتين وقمت بتكرار الزيارة للموقع واتضح لي المزيد من المنحوتات ، و في مطلع عام 2011 زار الجوف الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الجوف وقمت بعرض صور المنحوتات عليه ووجه بكتابة تقرير عن الموقع فرفعت له تقريرا مفصلا ومصورا عن الموقع ذكرت فيه أنه عبارة عن ثلاثة مرتفعات صخرية يصل ارتفاع أعلاها حوالي 6 أمتار توزعت المنحوتات عليها وعلى بعض الصخور المتساقطة، وهذه المنحوتات لجمال نحتت بشكل بارز وبطريقة الحك وليس النقر بعضها شبه كاملة وثابتة في أصل الجبل والبعض منها عبارة عن أجزاء من جمال (أقدام وسنام) وهذه المرتفعات تقع ضمن مزرعة المواطن عيد عوده اللافي، وقمت بجولة في الموقع ولم أعثر على أي كسر فخارية أو كتابات إلا أني وجدت كتابات ثمودية تبعد عن الموقع باتجاه الشمال الغربي حوالي 1كم تقريبا وعلى ما يبدو أنها تعود لأكثر من 2000 سنة ماضية أي في الفترة النبطية ولكن نحتاج للتأكد من التاريخ لمزيد من المسح الميداني والبحث عن دلائل أخرى ، وبعد اطلاع الأمير سلطان بن سلمان على التقرير وجه قطاع الآثار بالهيئة بالاهتمام به ودراسته ضمن أعمال البعثات الأثرية في المنطقة، وتم ذلك من خلال الفريق السعودي الإيطالي المكلف بالعمل في التنقيب الاثري بدومة الجندل في منطقة الجوف الذي زار الموقع وأجرى دراساته وبحوثه على الموقع واتضح لهم أهميته وتم نشر تقرير الفريق وتضمن بابا عن هذا الموقع.

واعتبر عدد من الباحثين أن هذا الكشف للبعثة السعودية الإيطالية المشتركة للتنقيب في موقع دومة الجندل بمنطقة الجوف ضمن أعمالها الأثرية في موسم 2016 يعكس الثراء الكبير للنقوش والفنون الصخرية في مناطق شمال المملكة وخاصة مناطق الجوف وحائل وتبوك، خاصة وأن البعثة سجلت 56 موقعا للفنون الصخرية في المنطقة. وكان تقرير علمي نشر في حولية الأطلال الصادرة عن قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتزامن مع مجلة Antiquity التابعة لجامعة كامبردج البريطانية قد تطرق لهذا الكشف ضمن تقرير علمي مفصل عن نتائج أعمال البعثة السعودية الفرنسية المشتركة في موقع دومة الجندل بمنطقة الجوف، حيث أشار إلى عدد من الجمال المنحوتة بالحجم الطبيعي، يعود عمرها إلى ما قبل 2000 سنة، وتضررت بعض هذه المنحوتات بسبب عوامل التعرية.