الدكتورة " فضيلة العوامي " أول سعودية تتخصص في علاج الإدمان

مجال جديد تقتحمه السعوديات على الرغم من أنه مجال نادر و غير مرغوب فيه لأنه مجال معترك و شائك، و ذلك بحصول الدكتورة فضيلة العوامي على الزمالة الأمريكية في علاج الإدمان، لتكون بذلك أول سعودية و خليجية تحصل على الزمالة في هذا التخصص.

الدكتورة " فضيلة العوامي " و الزمالة الأمريكية في علاج الإدمان

حصلت الدكتورة السعودية فضيلة العوامي المتخصصة في علاج الإدمان و العلاج النفسي على الزمالة الأمريكية في علاج الإدمان من جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس UCLA، و هي من أفضل الجامعات في العالم، و هي زمالة في علاج الإدمان تختص بطرق علاج و تعافي مرضى الإدمان.

و حول ذلك أكدت العوامي لإحدى الصحف المحلية، أن حصولها على الزمالة الأمريكية لعلاج الإدمان لم يأت من فراغ، بل بعد إصرار و محاولات منها، و أن مشوار نجاحها كان مليئاً بالصعاب و التحديات، مشيرة إلى أنها استطاعت نيل شهادة البكالريوس في الطب و الجراحة العامة و شهادة البورد في الطب النفسي، و الزمالة الامريكية في طب الإدمان، كأول سعودية و خليجية تحصل على الزمالة في هذا التخصص.

علاج الإدمان .. تخصص نادر

أوضحت الدكتورة فضيلة العوامي إلى أنها عندما قررت اختيار التخصص اختارت تخصصها الحالي و هو علاج الإدمان، لأنه تخصص نادر في ظل عدم رغبة الكثيرين في دخول تخصص الطب النفسي على العموم و علاج الإدمان على وجه الخصوص، و خاصة بالنسبة للنساء حيث يكون هناك خوف من التعامل مع رجال مدمنين، منوهة إلى أن دخول المرأة و تعاملها مع المدمنين أمر غير مرغوب فيه بتاتا، سواء كان من المجتمع أو من الكادر الصحي، فقليل من الطبيبات يرغبن بخوض هذا المعترك الشائك.

الرعاية الصحية المتكاملة لمرضى الإدمان

تعتزم الدكتورة فضيلة العوامي بعد العودة إلى الوطن العمل بما تعلمته و تقديم الرعاية الصحية المتكاملة لمرضى الإدمان خاصة النساء منهم على أساس ما درسته و تعلمته من أفضل الوسائل لعلاج الإدمان، و التي تطبق في أرقى المستشفيات العالمية، أما بخصوص مخططات التطوير فلديها الكثير منها و ستنفذ من خلال جهد مشترك مع إدارة مستشفى الأمل بالدمام لتقديم أفضل مستويات الرعاية الطبية للمرضى.

و أشارت الدكتورة إلى افتتاح قسم خاص لعلاج المدمنات رغم شح الحالات، و ذلك لتأهيل القسم و تجهيزه استعدادا لعودتها إلى أرض الوطن، و تمهيدا لبدء عملها على علاج إدمان النساء في قسم متخصص يوفر لهن كامل الرعاية و العلاج و الخصوصية.

المرأة المدمنة تعاني أكثر من الرجل

يُذكر بأن الدكتورة العوامي قد أوضحت أنه على الرغم من أن نسبة إدمان الرجال في جميع أنحاء العالم أعلى من النساء و لكن المرأة تعاني صحياً و اجتماعياً أكثر من الرجل، كما أن المرأة المدمنة تكون عرضة للانتكاس بمعدل أكثر من الرجل، و حتى من ناحية العلاج تخاف المرأة عادة من طلب العلاج بسبب الخوف من نظرة الاحتقار لها و الفضيحة، مشيرة إلى أن المرأة المدمنة تخشى من طلب العلاج بسبب العيب و وصمة العار التي توسم بها المرأة المدمنة، و الخوف من الفضيحة، و رعاية الأطفال، و الزواج، و شعور المدمنة أو عائلتها بأنها مذنبة و لا فائدة منها و أنها قد جلبت العار لعائلتها و لا تستحق من يدعمها أو يقف بجانبها.