سعودي ينقذ جيرانه ويفقد والدته وابنته في حريق بمكة


 

الشهامة جسدها هذا المواطن السعودي في أسمى صورها ليصبح ما فعله بحق جيرانه علامة فارقة يتحدث عنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر".

تفاصيل القصة التي كان بطلها مواطن سعودي تعود إلى مكة المكرمة حينما بادر مع نجله بإنقاذ مستأجري عمارته وإخراجهم بعد إندلاع حريق اندلع في شقة أحدهم بالدور الثاني في حي بطحاء قريش.

القدر لم يسعف الرجل للصعود إلى الدور الثالث وإكمال مشهده البطولي حيث أنتشرت ألسنة اللهب والدخان في أرجاء العمارة قبل أن يصل المواطن السعودي إلى والدته المسنة وأبنته وهو ما تسبب في وفاتهم.

المواطن عبدالله الإحيوي ابن الفقيدة منيرة العلي الحمد الحديبي، ووالد الفقيدة عبير اللذين أنتقلت روحهما الطاهرة إلى بارئها رفض أن يعود إلى نفس المنزل مرة أخرى.

وأنتقل الإحيوي للإقامة بشكل مؤقت في في أحد فنادق مكة مع من تبقى من أفراد عائلته وذلك حتى لا يسترجع ذكرياته الجميلة مع أفراد أسرته الذين قضوا في الحريق.

الأب عبدالله وابنه محمد أكد أنهما لم يتمكنا من الصعود إلى الدور الثالث نظرا لإغلاق المصعد وباب الدرج المؤدي إلى منزلهما، نتيجة سرعة اشتعال النيران في العمارة التي شهدت رحيل أغلى الناس على قلبيهما.

المواطن السعودي الإحيوي أكد على إيمانه بقضاء الله وقدره مشيرا إلى أن ما حدث مكتوب من رب العالمين بأن تكون هذه النهاية لحياة الأم والابنة.