ما هو المحفز الاول للشباب الخليجي في الحياة؟

يشكل النجاح في الحياة هاجساً يشغل المجتمعات، على اختلاف أفرادها وأفكارهم وتوجهاتهم وأعمارهم، ولا شك أن هذا النجاح يجب أن يرتبط بوجود محفزات مثيرة منذ البداية، ساهمت في وجود أهداف واضحة أمام الأفراد، باختلاف الطرق والأساليب التي يعتمد عليها كل إنسان في صناعة محفزات نجاحه، ورؤيته للنجاح.

محفزات الشباب الخليجي


كشف أحدث تقرير للتوظيف أطلقته مجموعة اكسفورد الاستراتيجية، ودول مجلس التعاون الخليجي للاستشارات، مقرها اكسفورد، والمتخصصة في "رأس المال البشري" في أوروبا ومجلس التعاون، عن وجود العديد من المحفزات للحياة بالنسبة لشباب مجلس التعاون الخليجي.

المال المحفز الاول


أشار التقرير إلى أن المال هو أقوى محفز بالنسبة للشباب الخليجي، وجاءت هذه النتيجة بناء على أسئلة تم توجيهها إلى مجموعة من الشباب من قطر وعمان والسعودية والإمارات، حول أكثر الأشياء التي تحفزهم طوال حياتهم، حيث كان المال دائمًا في أعلى قائمة محفزاتهم بنسبة 76%، وجاء العمانيون في المرتبة الاولى حيث أكدوا أن المال في أعلى مراتب المحفزات في الحياة.

عوامل تحفيزية أخرى


بين التقرير المسحي أن شباب مجلس التعاون تحفزهم مجموعة من العوامل الأخرى بخلاف المال، ولكنها أكثر تعقيدًا، فكلاً من البلد والمجتمع يعملان كمحفزين رئيسيين للشباب، وكذلك التطور والتحدي. 

صنف التقرير المساهمة للوطن أو البلاد أو مساعدة المجتمع في أعلى مراتب الحوافز لدى الشباب الخليجي، حيث عبر  57% من القطريين ونسبة 36% من السعوديين و24% من العمانيين عن الصلة الوثيقة بين الوطن والمجتمع ومحفزاتهم.

وكذلك جاء عاملا التطور والتحدي، في أعلى قائمة محفزات الشباب الإماراتي، ولا يختلف الشباب القطري كثيرًا عن شباب الإمارات فقد أظهر المسح أن 28% من القطريين يحفزهم التحدي والسفر أيضًا بنسبة 28%. 

يُذكر بأنه على الرغم من أن تقارير المسح قد أوضحت بأن المال هو الحافز الرئيس لشباب دول الخليج المهنيين، فإن بعضًا من العوامل الرئيسة ظلت تهيمن على قرارات طالبي العمل الشباب في كل بلدان دول الخليج، ويعمل الوطن والمجتمع والأسرة كثلاثة عوامل محفزة مهمة، بينما الحصول على عمل يعتبرونه من عوامل توازن الحياة والتحدي والتطور والإثارة، وتعتبر هذه أيضًا كحوافز قوية لشباب هذه الدول.