هزة أرضية تضرب شرق المملكة!

قد لا يعرف الكثير من الناس بأن هناك مناطق في المملكة قد تتعرض لهزات زلزالية، ولكن وفق رؤية المختصين في علوم الأرض من جيولوجيين وفيزيائيين وجغرافيين بأنه في حال وقوعها فإن قوتها تتراوح مابين درجتين إلى خمس درجات على مقياس "رختر"، وبالفعل لم يسبب وقوع أي هزات أرضية حتى الآن ذعرا أو أضرارا بشرية أو مادية ولله الحمد بين الناس والمرافق والممتلكات.
 
كان أحدث هذه الهزات الأرضية، هِزة أرضية بقوة 3.5 على مقياس ريختر، ضربت منطقة حرض - شرقي المملكة، بالقرب من الهفوف، أمس الجمعة.
 
وحول ذلك، أوضح عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم، الفلكي عبدالله المسند، إن الهِزة كانت خفيفةً ومحسوسةً بقوة 3.5 درجة، مشيراً إلى أنها ضحلة جداً وعلى عُمق 3.2 كم، ووقعت شمال غربي حرض.
 
وأوضحت ذلك هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عبر صفحتها على "تويتر": بتغريدة "سجلت أجهزة الرصد الزلزالي التابعة هِزة أرضية بقوة 3.5 ريختر 13 كم عن حرض".
 
علماً بأن هذه الهزة الأرضية تعتبر الهزة الثالثة التي تضرب حرض خلال ثلاثة أشهر، حيث أن أجهزة الرصد الزلزالي التابعة للمركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، سجّلت خلالها هِزتيْن أرضيتيْن شرق المملكة بالقرب من حرض، وشعر بها السكان المحليين، دون أية أضرار.
 
المركز الوطني للزلازل والبراكين
يذكر بأن دراسة الزلازل والبراكين في المملكة العربية السعودية تعد أحدى المهام الرئيسية لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، بإسناد مهمة الرصد الزلزالي للهيئة، وأن تكون المركز الرئيس للشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، وأن تتولى الإشراف الكامل على الشبكة، ومتابعة المحطات الحكومية المعنية وتبليغها رسميا بالأحداث الزلزالية وتوفير قاعدة معلومات لجميع الجامعات ومراكز البحث السعودية بصورة أنية ومستمرة، وتزويد المجتمع بالمعرفة والمعلومات في كافة مجال علوم الأرض مثل مثيلاتها في العالم.
 
ولقد أنشأت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عددا من المحطات الزلزالية المزودة بأحدث الأجهزة لالتقاط أصغر الهزات الأرضية التي تحدث في المناطق النشطة زلزاليا، كما تقوم الهيئة بالتقييم المستمر للأخطار البركانية في المملكة من خلال إجراء دراسات الحركة البركانية، وإعداد التقارير والخرائط اللازمة للمناطق التي تكون قيد الدراسة بشكل مستمر.