هل الإناث العربيات أكثر إقبالا على القراءة من الذكور؟

القراءة ليست فقط إكتساب المعرفة بل هي طريقة الاتصال بالمعارف الإنسانية في حاضرها و ماضيها والاطلاع على ما تحويه العقول من أفكار وثقافة، كما تعد القراءة متعة للنفس وغذاء للعقل و تزيل فوارق الزمان والمكان ولكن هل الإناث أكثر إقبالاً من الرجال على هذا العالم الممتع؟
 
الحقيقة هي أن هناك دراسة حديثة لجامعة زايد تكشف أن المجتمعات العربية اعتمدت خلال فترات طويلة مبدأ التلقين الشفهي وسرد الحكايات والقصص ونقلها خلال اللقاءات الاجتماعية، وهو ما يفسر تدني منهج القراءة للحصول على المعلومة، والذي قدرته دراسة "مركز الفكر العربي" بمعدل ربع صفحة في السنة، بخلاف المجتمعات الغربية التي تميل بشكل أكبر للتوثيق والتدقيق في المعلومة قبل السرد. 
 
وقالت الباحثة في جامعة زايد ريم الحمادي أن الدراسة تشير إلى ارتفاع معدلات القراءة بين طالبات المرحلة الثانوية ، وأخرى خاصة بطالبات الجامعة بالمقارنة مع أولياء أمورهم بمعدل 5 إلى 10 كتب تمت قراءتها في العام الماضي. بالإضافة إلى ارتفاع معدلات القراءة بين الإناث بالمقارنة مع أقرانهم من منسوبي الجامعة من الطلاب بمعدل 10 إلى 20 كتابا خلال العام الماضي، الأمر الذي يعد إيجابيا على المستوى المحلي.
 
وركزت الدراسة أيضا على المهارات التي يكتسبها الشخص منذ الصغر، خصوصا و أن الأجيال القادمة تحتاج إلى مصادر موثوقة لنقل المعلومة، خصوصا مع رواج وسائل التواصل الاجتماعي واتكال الأغلبية على أحاديث المجالس، والتي قد تطال الكثير منها على معلومات مضللة وغير دقيقة، سواء بنقل معلومات تقنية، طبية، أو ثقافية .