طالبة سعودية تحث خمسين سيدة على خسارة 100 كيلو من وزنهن!

تتطلب رحلة إنقاص الوزن الزائد وجود عوامل عدة من أبرزها الإرادة والعزيمة والالتزام للوصول إلى الهدف المطلوب والوزن المرغوب به، ولكن طالبة سعودية أضافت إلى تلك العوامل التحفيزية عامل جديد وهو "التحفيز الجماعي"، حين نجحت في أن تحث خمسين سيدة على خسارة أكثر من 100 كيلو جرام من وزنهن، وذلك في مدة أسبوعين فقط. 
 
بدأت هذه الفكرة لدى طالبة سعودية من الموهوبات تدعى سارة العطاس، عندما شاهدت معاناة والدتها مع الوزن الزائد، وكثرة المحاولات غير الناجحة لإنقاص وزنها، رغم اشتراكها مع أخصائي تغذية، دون أن تنجح في تحقيق هدفها، لتفكر سارة في إنشاء مجموعة للحمية عبر "الواتس أب". 
 
الفكرة المبتكرة
وأوضحت سارة بأن مشكلة والدتها الأساسية كانت عدم تنظيم تناول وجبات الطعام، ونسيان شرب كأسين من الماء قبل كل وجبة بنصف ساعة، لذا فكرت بإيجاد طريقة أو جهاز ينظم لها مواعيد تناول الوجبات والتنبيه لذلك، وبالفعل قامت بجمع عدد من المتطوعات من المعلمات والطبيبات الراغبات في إنقاص أوزانهن  في قروب "واتس اب "، وفقاً لما أوضحته لإحدى الصحف المحلية.
 
وكانت فكرة القروب الأولى تعتمد على التنبيه بمواعيد الوجبات والحث على شرب الماء، وطورتها سارة بأن تواصلت مع مركز السمنة بالرياض، تحت إشراف أخصائية التغذية الدكتورة غيداء علي، بالإضافة لقراءتها لكثير من الكتب المتعلقة بعلم التغذية، وانعكس ذلك إيجابا على ما يتم تقديمه لأعضاء المجموعة من معلومات قيمة تفيد بعلم التغذية حازت على رضا جميع الأعضاء، وأسهم هذا النجاح في تحويل الفكرة لدى سارة من مسار الابتكار (ابتكار الجهاز) إلى مسار البحث العلمي حول (دراسة أثر وسائل التواصل الاجتماعي واتس اب في علاج السمنة).
 
وإثر هذا الحدث الناجح كونت سارة مجموعات للحمية الجماعية تحت إشراف طبي تبلغ مدتها أسبوعان، تتضمن تقديم وصفات طبية ونصائح غذائية من قبل أخصائية تغذية. 
 
وبينت سارة أنها قامت بمتابعة خمسين سيدة لمدة أسبوعين متواصلة وساعدتها في ذلك والدتها أمل العطاس، بالإشراف على مجموعة الواتساب للمشتركات في برنامج الحمية، ووجدت سارة دعماً من إدارة سوبرماركت "مانويل" في تقديم هدايا رمزية للمشاركات، وكذلك دعما من مركز الموهوبات في جدة حيث سهل لهم التواصل بالجهات المعنية، كما حظيت بتشجيع ودعم من خلال مدرستها الثانوية الثالثة عشر، ومن المديرة الأستاذة عبير الباني، ومن الأستاذة سحر فيدة معلمة الموهوبات، والتي أشرفت على مرحلة البحث الأولى  .