سعودي أبهر العالم بابتكار "مغسلة الكلى الذاتية"

"الحاجة أم الاختراع" مثلاً قديماً ومعروفاً ألهم ودفع العديد من علماء البشرية ليقدموا أفضل ما عندهم لتلبية طلبات واحتياجات مجتمعاتهم والعالم أجمع ، وتعد المعاناة التي يعاصرها الفرد والرغبة في إنهائها وإيجاد الحلول المناسبة لها ، هي إحدى الحاجات التي يسعى إليها الكثيرين.
 
هذه الحاجة هي التي دفعت الشاب السعودي إبراهيم العنزي، الذي يبلغ من العمر 27 عاما ، للنجاح في اختطاف أنظار العالم بعدما تمكن من ابتكار جهاز يعالج مرضى الفشل الكلوي ذاتيًا، ويضع بذلك حدًا لمعاناة خاله الطويلة مع المرض.
 
وحول هذه المعاناة أوضح العنزي، بأنَّ المعاناة هي أم الاختراع، فبعد أن رأى معاناة خاله الذي يقوم بعملية غسيل الكلى بصعوبة كبيرة، فكر بطريقة لمساعدته، ولذلك جاءته الفكرة ونفذها خلال ثلاثة أيام فقط، بما هو متوفر من إمكانات.
 
مغسلة الكلى الذاتية
ساعد ابتكار الشاب البالغ من العمر 27 عامًا، والذي يحمل دبلومًا في الحاسب الآلي من المعهد الثانوي الصناعي ببريدة، خاله وجميع المرضى غير القادرين على الحركة من أماكنهم، سواء في المنازل أو المستشفيات وغيرها على الغسيل الكلوي باستخدام "المغسلة الذاتية" .
 
علما بأن الجهاز يمكن استعماله في البيوت، والمطاعم، والمستشفيات، خصوصًا للمرضى الذين لا يستطيعون التحرك من أماكنهم، فيمكنهم غسل أيديهم أو وجوههم بكل سهولة.
 
ونال اختراع إبراهيم الذي أبهر العالم الميدالية الذهبية مرتين، الأولى في مسابقة الابتكارات في ماليزيا العام الماضي، والأخيرة في مسابقة "آينا" للابتكارات بألمانيا هذا العام بين مئات المشاركين من جميع أنحاء العالم، وتم تكريمه مع عدد من زملائه المخترعين السعوديين من خريجي برامج المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.