السعودية تطلق أحدث مشروع للعيادات المتنقلة في الشرق الأوسط

تقوم فكرة مشاريع العيادات المتنقلة على إيصال بعض الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية لبعض المرضى الذين لا يستطيعون الحصول على تلك الخدمات بسبب بعد المراكز الصحية والمستشفيات أو صعوبة الوصول للخدمات الصحية المتاحة، وتعني المملكة العربية السعودية بدعم هذه المشاريع بأفضل وأحدث التجهيزات اللازمة لتقديم هذه الخدمات على أعلى المستويات.
 
وفي إطار ذلك أطلق الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، مشروع عيادات الأسنان المتنقلة التي عملت جامعة أم القرى ممثلة في كلية طب الأسنان على تنفيذه، مستخدمة أحدث وأكبر العيادات من نوعها على مستوى الشرق الأوسط.
 
مشروع العيادات المتنقلة 
يضاهي مشروع العيادات المتنقلة الذي تم اطلاقه مثيلاتها عالمياً من حيث التجهيزات التكنولوجية والطبية المتقدمة التي زودت بها لتأمين الخدمات البحثية والعلاجية والتدريبية لطب الأسنان، إلى جانب كونها صديقة للبيئة.
 
وأوضح عميد كلية طب الأسنان بجامعة أم القرى الدكتور محمد بياري، أن مشروع العيادات المتنقلة تم تجهيزه بأحدث التقنيات الطبية في مجال طب الأسنان، والمدعمة بتكنولوجيا متطورة لتأمين الخدمات البحثية والعلاجية بجودة عالية وفق أحدث المواصفات العالمية، مؤكداً أن هذه العيادات تعد الأحدث والأكبر من نوعها على مستوى الشرق الأوسط بل تضاهي مثيلاتها عالمياً كما تعد صديقة للبيئة.
 
وأضاف الدكتور بياري أن مشروع العيادات المتنقلة يهدف للعمل على تنظيم زيارات منتظمة للمدارس والكليات وسكان المناطق والقرى المحيطة بمكة المكرمة؛ لإجراء المسح الطبي الميداني والبحثي والوقائي والعلاجي، ونشر التثقيف والوعي بصحة الفم والأسنان لدى المجتمع، وكذلك تقديم الخدمات البحثية ومنها أبحاث الحج والعمرة بالتنسيق مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام، والعمل على تدريب أطباء وطبيبات الامتياز على الممارسة الإكلينيكية الصحيحة بإشراف مباشر من أعضاء هيئة التدريس بالكلية، كما تسهم أيضاً في إنشاء قاعدة بيانات تساعد في التخطيط الاستراتيجي للارتقاء بالخدمات الصحية في المجال الطبي.
 
مواصفات العيادات المتنقلة 
تتميز هذه العيادات بالعديد من المواصفات من حيث الشكل الجمالي للتصميم الخارجي والحجم الملائم لاستيعاب وحدات الأسنان العلاجية والأجهزة اللازمة، إضافة إلى توزيع الوحدات العلاجية والأجهزة المساندة بشكل مطابق للمواصفات الدولية، كما يوجد بها عازل حراري وصوتي لضمان سلامة العيادة المتنقلة وتصريف المخلفات الطبية بشكل آمن دون أي أضرار بالبيئة واستقلاليتها في توليد الطاقة الكهربائية، وتتكون من مركبة حديثة متصل بها ملحق يضم عيادتين مجهزة بكامل معداتها الطبية ومكاتبها، ومجهزة أيضاً بأحدث تجهيزات الأشعة الرقمية المتطورة ومخزن وتجهيزات للتهوية والتخلص من النفايات بطرق صديقة للبيئة، علاوة على تجهيزات التعقيم التي زودت بها؛ لتكون الأحدث على مستوى الشرق الأوسط.
 
يذكر بأن العيادات المتنقلة تضم كادراً طبياً وتمريضياً يصل عددهم إلى عشرة سيخدمون ما بين 20 – 40 حالة يومياً وفق الحالات المرضية ونوعيتها التشخيصية.