للسعوديات .. احذرن الابتزاز على يد مفسري الأحلام !

تنشغل الكثير من الفتيات والنساء بعالم "الأحلام" و"أضغاث الأحلام العابرة"، ويحملن لها هماً إلى درجة الوسوسة، وينشغلن بالبحث لها عن مفسرين أو معبرين، ممن نستطيع أن نسميهم وفقا للتعبير الشعبي مفسري "خذاريف" أو "خثاريق الليل"، والذين لا يتركون شاردة ولا واردة إلاّ هولوها وأوجدوا لها تفسيراً.
 
وفتح هذا التزاحم مجال تجارة تعبير الرؤى التي تسابقت عليه عدة فضائيات إضافة لدوائر ورسائل الاتصال ومواقع التواصل الربحية، إلى أن تحول مجال تعبير الرؤى إلى مهنة من لا مهنة له، واحتضنت دخلاء ونصابين هدفهم كسب المال، أو الشهرة، أو مقاصد أخرى سيئة، تصل عند البعض منهم إلى ابتزاز النساء مادياً وجنسياً، بحكم أنّ أكثر من ينشغل بتفسير الأحلام هن النساء، مستغلين بذلك بعض الاتصالات المغلفة أحياناً بالسرية بينهم، بعدما سجلت بعض القضايا من هذا النوع. 
 
"مفسري الأحلام" وابتزاز الفتيات في السعودية
أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن السند، عن تورط "مفسري أحلام" في ابتزاز فتيات، وأن من بين المبتزين أزواجا ابتزوا زوجاتهم، بحسب ما أوردته صحيفة محلية.
 
وأوضح الدكتور السند في ورقة عمل قدمها خلال المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، أن أعداد قضايا الابتزاز لا تزال تندرج تحت تصنيف الجرائم الفردية ولم تصل إلى حد الظاهرة، وأن الهيئة لا ترى أهمية في نشر أعدادها نظرا لتغير الأرقام وتفاوتها بين المناطق.
 
حالات الابتزاز
أشار الدكتور السند إلى إن من بين الأسباب التي تقف خلف حالات الابتزاز بشكل عام، أشخاص ابتزوا ضحايا بهدف التنازل عن دعاوى قضائية رفعت ضدهم في المحاكم وآخرين بهدف التنازل عن المهر والمؤخر، لافتا إلى أن الهيئة سجلت حالات ابتزاز عابرة للحدود، إذ أتت من خارج السعودية ورفعت بها للجهات المعنية للتواصل مع الجهات المعنية دوليا للإطاحة بالمبتزين.
 
وأوضح السند على أن 99% من حالات الابتزاز لا تنتهي بتحقيق مطلب المبتز، إذ يتمادى المبتزون في طلب أشياء أكثر وأكبر من المبتزات. 
 
وبين الدكتور السند الحالات الاجتماعية للمبتزات، حيث تتصدر الفتيات اللاتي لم يتزوجن بنسبة ٥٨٪ ثم المتزوجات بنسبة ٢٦٪ ثم المطلقات بنسبة ٨٪ ثم المخطوبات بنسبة ٧٪ ثم الأرامل بنسبة ١٪ .
 
دور الهيئة مع المبتزين
يُذكر بأن الهيئة لا تمارس دور التحقيق مع المبتزين وإنما تسلمهم لهيئة التحقيق والادعاء العام التي بدورها تتأكد من سحب جميع وسائل الابتزاز من صور ومحادثات والترافع ضده في المحاكم، ولا تفصح الهيئة للتحقيق والادعاء العام عن أسماء الفتيات حفاظا على سمعتهن وسمعة أسرهن، إذ تتعامل مع الفتيات بسرية ولا تحتفظ بأي معلومات عنهن وإنما الاكتفاء بالترميز لكل قضية برقم وليس اسما.
 
علماً بأن هناك عقوبات رادعة لكل مبتز ومنتهك لأعراض الفتيات تصل إلى السجن عشرة أعوام، هذا إلى جانب العقوبات الأخرى والتي منها الغرامات المالية والتي ربما تصل إلى خمسة ملايين ريال.