إطلاق أول معرض لمنتجات نزلاء ونزيلات السجون في السعودية

تضمن الأنظمة السعودية للسجناء حقوقهم، بهدف تأكيد أن السجن بداية لمرحلة جديدة في حياة السجين، ينبغي أن يشعر خلالها بكرامته الإنسانية، التي ينبغي حفظها بالسلوك القويم، وتلتزم المملكة ممثلة في مصلحة السجون القيام بمسؤولياتها في توفير المعاملة الكريمة للسجين، وتأهيله خلال فترة وجوده في السجن بالعديد من الجهود المستمرة للمشروعات التطويرية والإصلاحية التي تنفذها المديرية العامة للسجون لمقراتها وبرامجها.
 
ومن هذا المنطلق تم إطلاق أول معرض لمنتجات نزلاء ونزيلات السجون في الخبر، وكذلك تم نقل النزيلات في جدة إلى إصلاحية نموذجية بأحدث المواصفات العالمية.
 
إطلاق أول معرض للمنتجات
أطلق مكتب "بصيرة" للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بسجون المنطقة الشرقية، أول معرض لمنتجات نزلاء ونزيلات السجون داخل مجمع الراشد التجاري بالخبر، بالتعاون مع المديرية العامة للسجون بالمنطقة الشرقية، تم من خلاله استعراض أبرز الأعمال والإنجازات التي أسسها النزلاء من الرجال والنساء خلال الفترة الماضية كأنشطة إبداعية لمواهب في مجالات عديدة. 
 
وأوضح مدير مكتب "بصيرة" أحمد الدولجي، أن هذا المعرض هو الأول من نوعه داخل المجمعات التجارية كمعرض مستقل يقام بمجمع الراشد، لتسليط الضوء على ما تقدمه الدولة والمؤسسات الدعوية والاجتماعية من المواهب والمبدعين من نزلاء السجون، مشيراً إلى تضمنه العديد من المنتجات المتميزة والأعمال الحرفية المتقنة، التي تظهر الجانب الإبداعي بين النزلاء والنزيلات، بدعم من إدارة السجون وبرامجها الدعوية والإرشادية المتنوعة.
 
يُذكر بأن المعرض قد شهد إقبالاً كبيراً من قبل الزوار وصل إلى ما يقارب ثلاثة آلاف زائر خلال أسبوع واحد، حيث أبدى العديد منهم إعجابه بما يقدم من برامج دعوية وإصلاحية وبالمنتجات الإبداعية التي أظهرت إبداع النزلاء ومهاراتهم، ومن المقرر أن ينتقل هذا المعرض خلال الفترة القادمة إلى مجمعات تجارية أخرى بهدف تعزيز الجوانب الإيجابية لدى هذه الفئة من المجتمع وتوجيه إبداعاتها واستثمارها بالطرق الصحيحة والنافعة.
 
نقل نزيلات سجون جدة إلى الإصلاحية النموذجية
من جانب أخر أنهت إدارة السجون بمحافظة جدة نقل كافة النزيلات إلى إصلاحية جدة النموذجية، التي انتهى العمل من إنشائها مؤخرا واشتملت على مقر لشعبة الإشراف النسوي بسجون محافظة جدة، التي اسند لها معالجة قضايا الموقوفات في القضايا الجنائية والحقوقية، ولقد روعي فيها تطبيق احدث المواصفات العالمية ووفرت فيها كافة الإمكانات لإعادة تأهيل النزيلات من معاهد تدريبية ومدارس ورعاية صحية وتقويم نفسي وسلوكي.
 
وتشتمل الإصلاحية الجديدة على العديد من الخدمات المتميزة، ومنها:
- المستوصف الطبي: وهو عبارة عن عدة عيادات ذات تخصصات طبية مختلفة بكامل تجهيزاتها الفنية من معدات وكوادر طبية إضافةً إلى صيدلية ومختبر وغرفة إشاعة.
 
- المدرسة: وتشتمل على عشرة فصول دراسية وفصول لتعليم القرآن الكريم، وقسم خاص لحضانة أطفال النزيلات أثناء وجودهن في المدرسة مع توفير ألعاب مختلفة لهم، كما تحتوي على مكتبة عامة تساهم في رفع المستوى الثقافي والعلمي للنزيلات.
 
- الوحدات السجنية، وهي عبارة عن أربع وحدات كل وحدة تحتوي على جناحين تتسع ل ٢٤٨ نزيلة مع وجود 8 مواقع للعزل الصحي، ويوجد في كل جناح فناء للتشميس وغرفة للغسيل وصالة جلوس وصالة طعام ومطبخ مزوّد بجميع الأجهزة، كما يوجد كبائن للاتصال الهاتفي مع صرف بطاقات اتصال لكل نزيلة تمكنها من التواصل مع ذويها.
 
- مراكز التدريب المتنوعة: تم تجهيز صالة الخياطة والنسيج ويتم من خلالها تطبيق برامج في مجال الحياكة والتطريز والمشغولات اليدوية، وكذلك صالة للرسم والنحت يتم تدريب النزيلات فيها على أنواع الرسم المتنوعة والنحت على الأخشاب والأسطح المختلفة، وأيضاً هنالك صالة للتعليم على الآلة الكاتبة وصالة تعليم الحاسب الآلي وتطبيقاته المتنوعة.
 
وحول ذلك بينت نوف العتيبي، مديرة إدارة الإشراف النسوي بالمديرية، أن مركز تدريب النزيلات يهدف إلى إكساب النزيلة فترة بقائها في السجن مهارات وحرفا تستطيع من خلالها مواكبة متطلبات سوق العمل مما يساهم في توفير فرص عمل بعد الإفراج، وللتدريب أيضاً دور في بناء الشخصية وشغل وقت الفراغ بما يعود عليها بالنفع.