"إحتفالية اليوم العالمي للعنف ضد المرأة" في العاصمة السعودية

تُظهر الإحصاءات المتفرقة في السعودية شيوع العنف ضد النساء، وتعد ظاهرة العنف الممنهج ضد النساء سواءً كان هذا العنف جسديا أو نفسيا أو معنويا، هو سبب مباشر أو غير مباشر في حدوث مجموعة من الأمراض الجسدية والنفسية والتي تؤثر ليس فقط على الصحة الجسدية والنفسية للمرأة، ولكن أيضا على أفراد الأسرة المعايشين لهذا العنف ولو لم يتعرضوا له مباشرة.
 
وتبذل الجهات المعنية في السعودية جهوداً مضنية لمحاربة ظاهرة العنف ضد المرأة بكافة أشكاله وصوره، وفي إطار ذلك تستعد العاصمة السعودية لانطلاق احتفالية  "اليوم العالمي للعنف ضد المرأة"، والتي تعتبر الأولى من نوعها في منطقة الخليج والتي ستقام على مستوى كبير وواسع بشمولية متميزة.
 
ستقام هذه الاحتفالية برعاية شركة "عيون ريميه" ممثلة بمديرها العام بندر بن عميره وشركة "مداد الأرض" للاستثمارات، يوم 25 نوفمبر الحالي في قاعة الخزامى للمناسبات والمؤتمرات في الرياض.
 
شراكة استراتيجية
أوضح المدير العام لشركة "عيون ريميه" بندر بن عميره، أن هذه الاحتفالية تعتبر الأولى من نوعها في منطقة الخليج والتي ستقام بهذا المستوى والمشاركة، حيث سيشارك فيها نخبة من العلماء وأعضاء هيئة التدريس والمختصات والمهتمين بهذا الشأن من مختلف الجامعات والجهات، وكذلك وزارة الشؤون الاجتماعية ودار الرعاية والحماية والضيافة ووكالة الوزارة. 
 
ويأتي تبني ورعاية هذه الاحتفالية من باب المسؤولية الاجتماعية لما تمثله المرأة من مكانة اجتماعية كبيرة، بشراكة إستراتيجية بين الجهات المعنية لبلورة المعرفة التامة، والفائدة الشاملة، وما يندرج عليها من نتائج إيجابية وملموسة لمواجهة هذه الظاهرة والقضاء عليها.
 
أهداف الفعالية
من جانبه أوضح المدير العام لقاعة الخزامى للمناسبات والمؤتمرات، غسان الهندي، أن إقامة مثل هذه الفعالية بحجم كبير وملفت ومشاركة واسعة للمختصين والمختصات في العاصمة الرياض، سيعود بالنفع الجليل للقضاء على هذه الظاهرة، مشيراً إلى أن منشآت القطاع الخاص الكبرى تولدت لديها قناعة ملحوظة بأهمية عدم تركيزاتهم تمامها على الجانب الربحي فقط، ومن هنا انطلقت خطط التعاون من الشركات ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق هذا الهدف، موضحاً أن رجال الأعمال لمسوا أثر المسؤولية الإيجابي على الربحية.
 
وبين الهندي إلى أن الاحتفالية ستتطرق للتعريف بالعنف ضد المرأة ومظاهر العنف ضدها والقناعات الواجب تبنيها للقضاء على هذه الظاهرة وإظهار إحصائيات العنف على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وجهود المنطقة بشكل عام في مواجهة العنف ضد المرأة، ودور الجهات المعنية وشركات القطاع الخاص في ذلك.