السعوديات يقتحمن 75% من إجمالي ترشيحات المجالس البلديَّة

تحظى الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة المنعقدة حالياً في كافة مناطق المملكة العربية السعودية، باهتمام واسع وكبير، خاصة وأن هذه الانتخابات انطلقت في نسختها الجديدة في صورة مختلفة عما سبق، وذلك نظرًا للتوسع في الصلاحيات الممنوحة للمجالس البلدية، ورفع نسبة الأعضاء المنتخبين إلى الثلثين، وكذلك مشاركة المرأة للمرة الأولى كناخبة ومرشحة.
 
وسجلت السعوديات اللاتي تقدمن للترشح والمشاركة حضورا لافتا في خوض الانتخابات البلديَّة كعضوات مُنتخبات في مختلف مناطق المملكة، بنسبة 75% من إجمالي المجالس البلديَّة. 
 
السعوديات المرشحات
أعلنت الأمانة العامّة للمجالس البلديَّة أن 1,039 امرأة سعوديّة تقدمن للترشح والمشاركة في خوض الانتخابات البلديَّة كعضوات مُنتخبات في 212 مجلساً بلدياً في مختلف مناطق المملكة، ويمثِّل هذا الرقم 75% من إجمالي المجالس البلديَّة الـ284 مجلسا. 
 
وعن ذلك أوضح الأمين العام لشؤون المجالس البلدية رئيس اللجنة التنفيذية المتحدث باسم الانتخابات جديع القحطاني، أن المرأة السعودية طلبت الترشح للفوز بعضويَّة المجالس البلدية في مختلف الفئات البلديَّة المعتمدة، فيما بلغ عدد المجالس البلديَّة التي تقدم إليها مرشحات 212 مجلساً بلدياً، من إجمالي 284 مجلسا بلديا. 
 
أهمية الانتخابات البلدية
بين القحطاني أن الخدمات البلدية تُعد من أهم الخدمات التي تحرص الدول على توفيرها للمواطنين بمستويات متقدمة، كونها تمس حياة المواطن اليومية، وبالتالي يصعب على الأمانات والبلديات تقديم تلك الخدمات وتوفيرها في كل مدينة وقرية وتجمع سكاني وتحديد احتياجات المواطنين لها دون معرفة آراء المواطنين عن مستوى هذه الخدمات، وهو من المهام الأساسيَّة للمجالس البلديَّة. 
 
وأفاد القحطاني أن الانتخابات البلدية تكتسب أهميتها من مشاركة المواطنين للأمانات والبلديات في إدارة الخدمات البلديَّة، إذ تعد هذه المشاركة عاملاً مساعداً في دعم القرار البلدي بما يحقق تطلعات المواطنين، إضافة إلى أنَّ هذه المشاركة تجعل المواطنين في موقع المسؤولية المشتركة مع الجهات الرسمية، وهذا ما يزيد من مستوى الوعي والمبادرة لدى المجتمع. 
 
يٌذكر بأنه قد تمت معالجة معظم التحديات والصعوبات التي واجهتها المجالس البلدية خلال الدورتين السابقتين، وذلك بصدور النظام الجديد للمجالس البلدية.