"الدولي للإتصال الحكومي" يجيب سؤال: ماذا نحتاج لتحقيق إتصال مؤثر؟

ضمن فعاليات دورته العاشرة، يعقد المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي يقام يومي 26 و27 سبتمبر الجاري، تحت شعار "دروس الماضي، تطلعات المستقبل"، جلستين حواريتين، الأولى تحت عنوان "فاعلية الرسائل الاتصالية بين علم السلوك والبيانات الضخمة" وتناقش أهمية تعزيز قدرات الاتصال الحكومي في مخاطبة الجمهور، وتصميم الرسائل، والحملات المؤثرة عبر توظيف تخصصات علمية وأدوات تقنية جديدة، وتستعرض الجلسة الثانية تحت عنوان "أدوات الاتصال الحكومي هل لا تزال نافعة للغد؟" أبرز أدوات الاتصال الحكومي التقليدية، ومدى فاعليتها في مخاطبة الجمهور في المستقبل.  

الحاجة إلى توظيف علوم جديدة

تجيب جلسة "فاعلية الرسائل الاتصالية بين علم السلوك والبيانات الضخمة" التي تعقد في أول أيام المنتدى، على تساؤلات حول كيفيّة توظيف علوم جديدة في عمل إدارات الاتصال الحكومي، وإيجاد إطار عام يحدد احتياجات إدارات الاتصال الراهنة والمستقبليّة، لتحقيق مستوى فاعل ومؤثر من الاتصال مع الجمهور، والاستفادة من توصيات الخبراء في مجالات عملية ورقميّة متنوعة.

ويشارك في الجلسة التي تديرها الروائية والإعلامية السعودية بدرية البشر، ديفيد هلبرن، الرئيس التنفيذي ومدير مجلس إدارة فريق الرؤى السلوكيّة في المملكة المتحدة، الذي يستعرض أبرز احتياجات الاتصال الحكومي لتطوير خطابه للجمهور من المنظور السلوكي، وسعادة سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، الذي يعرض التجربة الإماراتية في مواكبة وتطوير اتصال فعال مع المجتمع، كما يتحدث في الجلسة سعادة الدكتور عبدالله المغلوث، وكيل وزارة الإعلام للتواصل والمتحدث الرسمي للوزارة – المملكة العربية السعودية، الذي ينقل أبرز ملامح وأدوات الاتصال الحكومي في المملكة العربية السعودية.

ويسلط الجلسة الضوء على التخصصات الجديدة التي أنتجها التحول الرقمي المتسارع ومدى انعكاسها على عمل فرق الاتصال الحكومي، وكيفية توظيف تحليل البيانات الضخمة لخدمة محتوى إدارات الاتصال الحكومي، وصولاً إلى المحور الذي يناقش دور الجامعات في استشراف مستقبل الاتصال الحكومي، وما هي التخصصات الأكاديمية الواجب استحداثها أو تطويرها، وما إذا كان على الإعلاميين التزود بمهارات علم الاجتماع، أم يتم الاكتفاء بتخريج طلبة علم اجتماع لديهم مهارات أساسية تخدم الإعلام المعاصر.

تقييم أدوات اليوم والاستعداد للغد

وفي اليوم الثاني للمنتدى (27 سبتمبر) تنعقد جلسة بعنوان، "أدوات الاتصال الحكومي هل لا تزال نافعة للغد؟"، ويسلط المتحدثون في الجلسة الضوء على التحولات التي شهدتها أدوات الاتصال الحكومي في محطات تاريخية مختلفة، منذ عصر التلفاز حتى انتشار الإنترنت وبداية الثورة الرقمية والذكاء الصناعي، وتطرح تساؤلاً حول مدى صلاحيّة أدوات الاتصال الحكومي القائمة للمستقبل، وما هو الثابت والمتغير في تقنيات الاتصال الحكومي.

يتحدث في الجلسة معالي عمر العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، كما يشغل أيضاً منصب مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، حيث يثري الحوار في الجلسة من خلال عرض جوانب من تجربة دولة الإمارات في مواكبة عالم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ذات الصلة بالخدمات الحكومية التي تعزز الاتصال المباشر بالمجتمع عبر أحدث الوسائط.

وتجمع الجلسة إلى جانب معالي عمر العلماء، سعادة المهندس صخر مروان دودين – وزير الدولة لشؤون الإعلام، المملكة الأردنية الهاشمية، ومعالي توماس هندريك إلفيس، رئيس جمهورية استوينا السابق ((2006-2016، والسير كرايغ أوليفر، محرر أخبار بريطاني ومنتج ومدير تنفيذي إعلامي. فيما تدير الجلسة مقدمة البرامج الإذاعية  سالي موسى.

تنطلق محاور الجلسة من التساؤل حول ما إذا كان الجمهور في المستقبل ينتظر تواصلاً حكومياً يستخدم الأدوات التقليديّة، وما الذي يمكن الإبقاء عليه في مقابل ما الذي بات غير صالحاً لراهن ومستقبل الاتصال الحكومي من الممارسات الراسخة، إضافة على بحث العوامل التي تدفع باتجاه التغيير، وهل تتصل بالتحولات في وعي الجماهير، أم بتطور وسائل التواصل المعاصر؟ وهل يجب أن يبدأ التحوّل عبر الممارسين للاتصال الحكومي، أم عبر المنهاج الأكاديمي النظري.