الباحث السعودي عبد العزيز الدخيل لـ"هي": جدة القديمة أرض خصبة للاستثمار في الثقافة والفنون

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، عن إطلاق مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية وذلك ضمن برنامج تطوير جدة التاريخية، الذي يهدف إلى تطوير المجال المعيشي في المنطقة، لتصبح المنطقة مركزاً للأعمال والمشاريع الثقافية.

أوضح الباحث "عبد العزيز الدخيل" الحاصل على جائزة التراث الوطني في المركز الأول، أن الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الرشيدة لمنطقة جدة التاريخية سيساهم في جعلها من أهم وأبرز المناطق تنموياً، مثمناً العناية المباشرة والدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن 
سلمان ولي العهد. 

برز الباحث عبدالعزيز الدخيل بتوثيقه تاريخ المملكة بعد تأسيسه لـ فريق إرث للتوثيق الجوي، وحصل الباحث على جائزة التراث الوطني للمركز الأول في مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية التي أطلقتها وزارة الثقافة لجهوده في توثيق تاريخ مختلف مناطق المملكة من المعالم والمناطق السياحية، لينقلها للعالم بصور جوية تبرز جمالها. 

وقال الدخيل تعليقاً على إطلاق مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية: "تمتلك جدة التاريخية كل مقومات التنمية، فالاهتمام بها وإطلاق مشروع لإحيائها، سيساهم في حفظ تراثها وما تتمتع بها من تاريخ وثقافة عريقة، لتصبح خلال سنوات كأهم وأبرز مدن المنطقة" مشيداً في الوقت نفسه بحجم النشاط الثقافي الذي تعيشه المملكة بفضل الجهود الجبارة التي تبذلها وزارة الثقافة التي تعمل بكل طاقتها لإبراز الهوية الوطنية، من خلال دعمها للموهوبين والمبدعين.

وأشار الدخيل إلى أن مشروع "إعادة إحياء جدة التاريخية" يتكفل بصناعة بيئة تتعاطى مع الثقافة والفنون بوصفها عناصر قابلة للاستثمار والاحتراف والتكسب، وأضاف: "سيخلق المشروع مساحة لتبادل الخبرات والمشاركة والاكتشاف في فضاء مفتوح كما لو أنه ذاكرة للإبداع، فوجود منطقة تاريخية بطابع عصري سيجعلها بإذن الله منطقة ملهمة وحاضنة للإبداع الثقافي، لتكون مشروعاً وأرضاً خصبة لولادة الكثير من الفرص الاستثمارية في مجالات الثقافة والفنون".

وأكمل: "سيتيح ذلك للعالم أجمع فرصة التعرف على تاريخ وهوية المنطقة والمملكة بأساليب مختلفة وعصرية، خصوصاً وأن المنطقة التاريخية تمتلك مكونات معمارية وثقافية وتراث وهوية بأكثر من 600 مبنى، مستوعبة افتتاح متاجر شعبية ومقاهٍ ومطاعم بطراز يحاكي هويتها التاريخية لتكون منطقة جذب سياحية بمستوى رفيع ومميز".

ويأتي مشروع "إعادة إحياء جدة التاريخية" في سياق اهتمام الدولة بالحفاظ على المواقع التاريخية وصونها وتأهيلها، تحقيقاً لمُستهدفات رؤية 2030، وبما يعكس العمق العربي والإسلامي للمملكة كإحدى أهم ركائز الرؤية، إذ سيعمل المشروع على إبراز المَعالم التراثية وفق مسارات متعددة تشمل البنية التحتية والخدمية، وتطوير المجال الطبيعي والبيئي، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز الجوانب الحَضرية.