بتول السيف لموقع "هي": تجربة الابتعاث أبعد ما تكون عن رحلة دراسة فقط

تصف بتول السيف تجربتها الدراسية في بلد الابتعاث بأنها من أجمل التجارب التي مرت بها في حياتها ... بدءا من دراستها في نيوزلندا وحتى انتقالها لأستراليا. تصف التجربة الدراسية في بلد الغربة الابتعاث بانها أبعد ما تكون عن تجربة دراسة فقط بلهي تجربة حياتية عميقة صقلت شخصيتيها ومهاراتها الحياتية ثم الأكاديمية. اعتمدت فيها على نفسها بشكل كبير، تعلمت ثقافة مختلفة، شاركت أفكارها واهتماماتها مع شعوب لها طوابعها المختلفة مما زاد من عمق التجربة.

- حدثينا عن تجربتك الدراسية وما التخصص الذي تدرسينه؟

تخصصي في إدارة سياحة في البكالوريوس وإدارة فعاليات وفندقة وسياحة في الماجستير فريد من نوعه، هذا التخصص يجبرك على خوض الكثير من المغامرات مع الكثير من الشخصيات من منظمين ومتطوعين وعمال ولهذا أرى أن تجربتي كانت أجمل مع هذا التخصص. انخرطت واندمجت وعملت في أكثر من 20 فعالية قابلت فيها الكثير وتطورت مهاراتي بقوة من خلالها، كالتواصل والتعاون والتعارف والتخطيط وروح الفريق وغيرها من صفات لا تكتسب من الدراسة فقط.

- نصيحتك للمقبلين على الابتعاث بشكل عام؟ والنصيحة لمن يحب دراسة نفس تخصصك؟

 نصيحتي للمبتعثين بشكل عام هو الاستفادة من هذه التجربة بكل أبعادها، وألا يقتصر فقط على الأوقات ضمن الجامعة ومبانيها، بل هي أوسع من ذلك يجب الخروج والتطوع والمساهمة حتا ولو بنظام العمل الجزئي لبضع ساعات في اليوم. تجربه هوايات جديدة، الانضمام لأندية تخصصية، وان لا يقتصر ذلك على أندية البلد فقط بل يجب أن نوسع الأفاق والانطلاق والبحث عن الشغف وما نحب.

 نصيحة لمن يدرس تخصصي: السياحة والفعاليات والفندقة عالم كبير يندرج تحته الكثير من المهارات والأقسام فنصيحتي استغلال فتره الدراسة قدر الإمكان بالتطوع والعمل في مختلف الأقسام وإيجاد ما تحبون حتى تسعون للتخصص لا الدراسة العامة أنا على سبيل المثال اعشق الفعاليات وتنظيمها ولكن كان من الصعب معرفة هذا التخصص. لكن ساعدتني الممارسة والتطوع والعمل على اكتشاف حبي للتسويق والعمل على فكرة الفعالية. أنا اليوم أسعى للتخصص من خلال أخذ الكورسات أو العمل في مجال التسويق حتى أضيف تخصصية أكثر لتخصصي فأصبح يوم ما مسوقة فعالية ومطورة أفكار.

- هل من مشاركات وأنشطة جانبية خارج المنهج الدراسي؟

نعم هنالك الكثير منها أول سفيرة (سعودية امرأة) لطلبة برزبن الدوليين حيث أمثل السعودية ومدينة برزبن.

عملت بنظام الدوام الجزئي كمستشارة أكاديمية للطلاب الجدد.

شاركت في العديد من الفعاليات والبرامج التابعة لبلدية برزبن ومنها مؤتمر القمة 20.

أقدم جولات سياحية لطلبة الجدد والزوار، كذلك نظمت فعالية تخص المرأة السعودية والتعريف بها للنساء النيوزلنديات.

-تمكين المرأة السعودية، ماذا يعني لك وتأثيره عليك؟ رأيك برؤية 2030؟

التمكين هو إزالة الحواجز، ويعني لي الانطلاق، الطيران والتحليق في عالم الإنجازات والطموحات. رؤية 2030 رؤية عميقة بدأنا نرى أبعادها منذ لحظة الانطلاقة لهذه الرؤية، من خلالها سوف أحقق الكثير الذي كنت أطمح به منذ صغري.

- أبرز المعوقات والتحديات التي تواجهكم في رحله الابتعاث ؟ نصائح لمواجهتها؟ 

أبرز التحديات هي غياب المرشد أو الداعم والموجه  (Mentor)من الناحية الحياتية والمهنية ... إن لم نجد من يرشدنا لربما نخسر فرصة الفائدة التي ممكن أخذها من هذه التجربة ...فدور المرشد هنا تعزيز فكر الطالب لتقوية مهاراته الحياتية وليس الدراسية فقط. فالكثير من المبتعثين الذين تخرجوا بشهادات وعادوا إلى البلد بعد انتهاء فتره الابتعاث، رجعوا دون اكتسابهم لأي من المهارات المطلوبة لسوق العمل أو التي تفتح له الكثير من الأفاق فيصارع للبحث عن وظيفة بشهادة تخرج فقط. غياب المرشد واحدة من العقبات التي واجهتها وأتمنى أن تكون موجودة للطلاب الآن.

- منصب تتمنين تقلده؟

سفيرة البنت السعودية والتي تمثل عطاءات المرأة وطموحاتها وخصوصا (الأم).

- مشروع تتمنين تحقيقه؟

مشروع العناية بالشباب والفكر الشبابي ومساعدتهم في البحث عن شغفهم والاستمرارية في الحياة.

- طموحاتك وأحلامك؟

طموحاتي كثيرة، تأليف عدة كتب تتضمن محاور مختلفة منها:

تجربتي في الحياة (عملي في الأمومة من وجهة نظر أم) (كتاب عملي في الفعاليات) (كتاب عملي في الخبز والخباز) والكثير غيرها.

خلق محتوى فعال وإيجابي ونشر الإيجابية والتفاؤل.

إنشاء مشروعي الخاص في الفعاليات والتسويق.