أطباء يدعون للاستفادة من شهر رمضان والحد من انتشار فيروس كورونا

أكد أطباء في الإمارات، أن الالتزام المجتمعي بالإجراءات الاحترازية خلال شهر رمضان، يشكّل فرصة لتسطيح منحنى انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وخفض مستويات تفشيه، مشددين على أن الإجراءات الاحترازية الخاصة برمضان تساعد في تقليل نسبة انتشار المرض.

الالتزام بالإجراءات الاحترازية واجب شرعي ووطني

وأكدت المتحدث باسم القطاع الصحي في الإمارات الدكتورة فريدة الحوسني، أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية واجب شرعي ووطني، وقد أظهرت الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن عدد الفحوص الاستباقية للكشف عن المصابين بالفيروس بلغ 40 مليوناً و925 ألفاً و40 فحصاً استباقياً، فيما بلغ إجمالي عدد الجرعات تسعة ملايين و387 ألفاً و344 جرعة، ومعدل توزيع اللقاح 94.91 جرعة لكل 100 شخص، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 475 ألفاً و12 حالة من إجمالي الإصابات البالغ 491 ألفاً و423 إصابة، مقابل 1545 حالة وفاة منذ بداية الجائحة.

إجراءات وقائية ضرورية للغاية

ودعا الأطباء إلى تحمل كل فرد في المجتمع مسؤوليته في الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي حددتها الجهات الصحية، وفي مقدمتها لبس الكمامة، وتجنّب لمس العينين والأنف والفم قبل غسل اليدين، والحرص على تغطية الفم والأنف أثناء السعال أو العطس بمحارم ورقية والتخلص منها فوراً، والمواظبة على تعقيم اليدين بمطهر كحولي، أو غسلهما جيداً بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، إضافة إلى تنظيف وتعقيم الأدوات والأسطح التي تُلمس باستمرار، وأيضاً الالتزام بالتباعد الجسدي بمسافة مترين على الأقل.

دعوة للتعاون والالتزام بالإجراءات في شهر رمضان

وقالت الدكتورة فريدة الحوسني: نهيب بأفراد المجتمع ضرورة التعاون والالتزام بالإجراءات لمواجهة (كوفيد-19) خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، فالصحة العامة أولوية ومسؤولية اجتماعية، والتكاتف المجتمعي ضرورة لا غنى عنها، ومراعاة التعليمات واجب شرعي ووطني يضمن السلامة ويقود إلى التعافي.

التباعد الجسدي هو المطلوب في هذه الفترة

من جانبها نشرت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، فيديو توعية لاستشاري الأمراض الباطنية في مستشفى الرحبة، الدكتور عمر الحمادي، أكد فيه أن التباعد الجسدي هو المطلوب في هذه الفترة، حيث يمكن الاستمرار في التواصل مع الأهل والأصدقاء من خلال التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى ضرورة تقليل التجمعات العائلية قدر الإمكان، وفي حال حدث تجمع عائلي فليكن في حدود المسموح به، والأفضل أن يكون بين الحاصلين على التطعيم حتى تقل فرص العدوى وانتشار الفيروس، خصوصاً بين فئة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

ودعا أفراد المجتمع إلى أخذ اللقاح خلال شهر رمضان، حيث بينت الجهات المختصة عدم وجود مانع شرعي لتلقي اللقاح خلال الصيام، إضافة إلى أن تلقيه واستمرار الالتزام بالإجراءات الاحترازية يعدان نوعاً من العبادة التي تسهم في الحفاظ على حياة الفرد والآخرين.