وجدان زعوري لـ "هي": أحلم أن أجمع تجارب السيدات السعوديات في بلدان الابتعاث في كتاب

 تتميز رحلة وجدان زعوري بالاجتهاد والمثابرة في مجال الإعلام، في وقت كان الإعلام محدودًا في المملكة العربية السعودية في تلك الفترة. ولكن الأمر اختلف بالنسبة لوجدان الطالبة السعودية الشغوفة في مجال الصحافة والإذاعة، إذ استطاعت أن تشق طريقها بكل نجاح. حيث التحقت بالدراسة الأكاديمية في قسم الإعلام بجامعة الملك عبد العزيز، وأثناء دراستها استطاعت أن تجد فرصتها في العمل في مجال الصحافة، ولم تكتفي بذلك بل استطاعت وجدان أن تجد فرصتها بالابتعاث ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في أستراليا مدينة ملبورن.

واليوم تكمل وجدان مرحلة الماجستير في تخصص صناعة الإعلام من جامعة RMIT واستطاعت أيضا أن تجد فرصة عمل لها في أستراليا، في مجال إدارة مواقع التواصل الاجتماعي بسبب خبرتها التي تمتد لأكثر من خمس سنوات. هذا بإضافة لشغفها بمواضيع تمكين المرأة السعودية لتحقيق رؤية 2030، حيث استطاعت أن تنشئ مجتمع سيدات تحت اسم "جمع مؤنث" والتي تهدف من خلاله إلى

 مشاركة الخبرات العملية والعلمية مع السيدات العربيات. استطاعت وجدان أن تحصل على جائزة أفضل صانعة محتوى ناشئ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2017.

حدثينا عن تجربتك الدراسية؟ وما التخصص الذي تدرسينه؟

الطالبة المبتعثة الى استراليا وجدان زعوري

أدرس Media industry في جامعة RMITوالذي يهدف إلى العمل على تأسيس الطالب على فهم نظريات الاتصال التي تقوم على دراسة سلوك الأفراد والمجتمعات في التأثير وفهم الإدراكات النفسية والفسيولوجية للمتلقي. يعد تخصص صناعة الإعلام في جامعة (RMIT) شامل لكل أدوات الإعلام الحديثة، ندرس اليوم بشكل دقيق واحترافي كيف يتم صناعة الأخبار والتريند على السوشل ميديا، وماهي الطرق والأساليب التي يستخدمها المؤثرين لتحريك الجماهير نحو أهدافهم الشخصية، هذا بالإضافة إلى تركيز العديد من المواد التي أدرسها، حول أبرز التقنيات العملية في مجال التصوير والإخراج وإنتاج الصوت والصورة، الدراسة في أستراليا أضافت لي الكثير، حيث تعتبر أستراليا من دول العالم الأول المتميزة بتطوير الكوادر البشرية لديها في مجال الإعلام وصناعته.

نصيحتك للمقبلين على الابتعاث بشكل عام؟ والنصيحة لمن يحب دراسة نفس تخصصك؟

الابتعاث تجربة ثرية جداً، إذا استطاع الطالب استغلالها وتوظيفها في تعلم مهارات جديدة بجانب دراسته الأكاديمية.

كل المؤشرات اليوم، تشير إلى أن العالم متجه للمهارات والحرف أكثر من العمل الأكاديمي، نصيحتي للطلاب المبتعثين، أن يستغلوا هذه الفرصة ويجمعون بين الدراسة الأكاديمية واحتراف مهارات جديدة قد تفيدهم في المستقبل مثل البرمجة، اللغة الصينية، الطهي، التصوير وغيرها. وأن يحاولوا إيجاد فرصة عمل أو تدريب في الشركات العالمية في بلدان الابتعاث حتى يحصلوا على خبرات تفيدهم في مسارهم العملي وتفيدهم حين عودتهم لوطنهم الأم.

هل من مشاركات وأنشطة جانبية خارج المنهج الدراسي؟

بالفعل لدي مشاركات عديدة في بلد الابتعاث، أهمها إنشاء مجتمع منظم من السيدات العربيات تحت مسمى “جمع مؤنث” حيث يهدف هذا المجتمع لصناعة مجتمعات إيجابية محبة للتجارب وتبادلها واكتساب الخبرات وتنمية المهارات في بلد الابتعاث حصلت على هذه الفكرة بعد معاناتي الشخصية في بلد الابتعاث لإيجاد مجموعة سيدات لديهم هذا التوجه في الاستثمار في أنفسهم ومهاراتهم. المرأة السعودية اليوم أصبحت تتقلد مناصب كبيرة في الدولة، ولكن في اغلب الوقت لا تكون مؤهلة وليست لديها الخبرة الكافية لذلك،

 “جمع مؤنث”يقدم هذا الدعم للسيدات للخروج من منطقه الراحة والعمل على نهضة انفسهم ومجتمعهم...

تمكين المرأة السعودية، ماذا يعني لك وتأثيره عليك؟ رأيك برؤيه 2030

الطالبة وجدان زعوري

تمكين المرأة السعودية تم برؤية واضحة ومؤثرة في مجتمعنا، بالنسبة لي كإعلامية ممارسة قبل أن أكون طالبة ماجستير أعطاني هذا التمكين الكثير من القوة، في الحضور والمشاركة في مؤتمرات مهمه لم تكن متاحة للإعلاميات للمشاركة بها قبل رؤية 2030. بالنسبة لوجدان زعوري رؤية المملكة أعطتني الإلهام للعمل وجاهدة لتحسين صورة المرأة السعودية في العالم الغربي.

أبرز المعوقات والتحديات التي تواجهكم في رحله الابتعاث؟ نصائح لمواجهتها؟

لا أستطيع أن أسمي التحديات عائقا، بل إنها رغبة قوية مني للعمل على صناعة برنامج إيجابي لتحسين صورة المرأة السعودية في أستراليا، في 2013 قمت بعمل بحث أكاديمي عن “صورة المرأة السعودية في وسائل الإعلام الغربي حيث وجدت أن هذه الصورة مشوه جداً وغير حقيقية التحدي اليوم، الذي وضعته لنفسي هو كيف أستطيع أن أكمل هذا البحث في "أستراليا " وأن أصنع صورة إيجابية عن المرأة السعودية في الخارج. في الحقيقة أنا من وضعت نفسي في هذا التحدي، لإيماني العميق أن وطني أعطاني الكثير من القوة والتمكين والمعرفة وهذا جزء بسيط من رد الجميل.

تجربة التعايش مع جائحة كورونا؟

لم تكن تجربة سهلة، فلقد عانيت من الحظر والبعد عن الأهل، ولكن مرت الأيام والإنسان لديه قدرة رهيبة على التكيف مع المعطيات المتاحة أمامه. -

منصب تتمنين تقلده؟

في الحقيقة لست شغوفة بالمناصب الكبيرة، ولكن أتمنى أنشاء مؤسسة إعلامية تهتم بصناعة المحتوى الإيجابي السعيد في عالمنا العربي.

 وجدان زعوري

مشروع تتمنين تحقيقه؟

أتمنى أن يصل “جمع مؤنث” إلى كل بقاع الأرض بفكرته التي وضعت لأجله.

طموحاتك وأحلامك؟

أحلم أن أجمع تجارب السيدات السعوديات في بلدان الابتعاث في كتاب، وأطمح أن أقدم برنامج يعرض مدى التنوع الثقافي للمجتمع السعودي.