يوم واحد على المهمة التاريخية.. مسبار الأمل يحمل أحلام الإمارات في الوصول إلى المريخ

يوم واحد يفصل دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي عن تحقيق إنجاز تاريخي في عالم الفضاء من خلال الوصول إلى الكوكب الأحمر "المريخ". 

الإمارات سوف تكون على موعد مع إنجاز تاريخي غير مسبوق في حال تجاوز مسبار الأمل غدا الثلاثاء "الـ 27 دقيقة العمياء" لتخطو خطوة تاريخية خالدة.

حيث ستصبح الإمارات ثالث دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز التاريخي من المحاولة الأولى للوصول إلى مدار الكوكب الأحمر "المريخ".

يوم واحد يفصل العرب عن الوصول إلى المريخ بقيادة دولة الإمارات

تلك اللحظة التاريخية سيحين موعدها عندما يقوم فريق المحطة الأرضية بالخوانيج بالاتصال بالمسبار بعد تخطية "الـ27 دقيقة العمياء" معلنا نجاح المهمة الإماراتية التاريخية وتحقيق إنجاز إماراتي جديد.

ومن المقرر أن يتسنى للجمهور الإماراتي والعالم العربي متابعة بث حي للحدث عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت الإمارات تنقله محطات التلفزيون ومواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي في الساعة السابعة مساءً.

وعند نجاح مهمة مسبار الأمل التاريخية غداً ستكون دبي نقطة اتصال بين كوكبي الأرض والمريخ طوال سنة مريخية كاملة تمتد إلى 687 يوماً من خلال محطة الخوانيج.

مسبار الأمل الذي يحمل أحلام الإماراتيين جميعا من المقرر أن يصل إلى مداره الثلاثاء الموافق 9 فبراير 2021 إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ.

إنجاز عربي إماراتي

 سافر مسبار الأمل في الفضاء العميق بمتوسط سرعة تبلغ 121 ألف كيلو متر في الساعة، طوال نحو 7 أشهر، منذ انطلاقه من قاعدة تاناغاشيما الفضائية في اليابان في العشرين من يوليو 2020م.

وقطع مسبار الأمل نحو 493 مليون كيلومتر في الفضاء العميق، وينتظر مسبار الأمل عند دخوله إلى مدار الالتقاط حول المريخ غداً الثلاثاء واحداً من أصعب التحديات التي مر بها منذ ولادته كفكرة في الخلوة الوزارية لحكومة دولة الإمارات عام 2014.

أهداف غير مسبوقة في تاريخ البشرية

تتبلور الفكرة إلى خطة استراتيجية ومشروع علمي عملاق ذي أهداف غير مسبوقة في تاريخ البشرية، تحت اسم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.

ويتلخص هذا التحدي الأصعب في أن المسبار المنطلق في الفضاء بسرعة 121 ألف كيلومتر في الساعة عليه أن يقوم ذاتياً بإبطاء سرعته إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة فقط، وذلك في خلال 27 دقيقة تعرف باسم "الـ27 دقيقة العمياء"، وذلك باستخدام محركات الدفع العكسي الستة "دلتا في" المزود بها المسبار.

ومن المقرر أن يكون الاتصال خلال هذه الدقائق الحاسمة متأخراً بمركز التحكم في المحطة الأرضية بالخوانيج في دبي، وعليه أن يقوم بهذه العملية ذاتياً.

التغلب على التحديات والصعوبات

حيث يجب على مسبار الأمل أن يقوم وحده أيضاً بالتغلب على ما قد يواجهه من تحديات وصعوبات أثناء هذه الدقائق التي ستحدد مصير 7 سنوات قضاها فريق المشروع في العمل بدأب ومثابرة في تصميم وتطوير وبناء وبرمجة المسبار، حتى يكون جاهزاً لمجابهة هذا التحدي وتخطي هذه الدقائق الـ 27 العمياء.

 كما فعل مع ما واجهه طوال رحلته المريخية من تحديات. وتزداد صعوبة هذه المرحلة في كون الاتصال سيكون متأخراً بين مركز التحكم والمسبار.

وهذا هو السر وراء تسمية الدقائق السبع والعشرين بـ"العمياء"، حيث أن المسبار وبلا تدخل بشري سيعالج كافة تحدياته في هذه الفترة بطريقة ذاتية، وفي حال وجود أي أعطال فنية في أكثر من اثنين من محركات الدفع العكسية التي يستخدمها المسبار في عملية إبطاء سرعته، سيتسبب ذلك في أن يتيه المسبار في الفضاء العميق أو يتحطم وفي كلتا الحالتين لا يمكن استرجاعه.

ومن المقرر أن تكون اللحظة الحاسمة عندما يتسلم فريق المحطة الأرضية في الخوانيج الإشارة من مسبار الأمل بعد تخطي الـ27 العمياء معلنا تخطي المسبار لتلك المرحلة الحاسمة.