الطالبة السعودية "جوري السعدون" تبتكر نوافذ ذكية لتوليد الطاقة الخضراء وتبريد المباني

أثمر الدعم الذي يحظى به موهوبو وموهوبات الوطن في مجال البحث العلمي والابتكار، بتحقيق الكثير من النجاحات المتميزة من خلال تقديم المشروعات والابتكارات الهادفة والرامية لتحقيق الأهداف الطموحة التي تستهدفها المملكة، ومن أمثلة ذلك ابتكار الطالبة السعودية "جوري السعدون" لنوافذ ذكية لتوليد الطاقة الخضراء وتبريد المباني.

الطالبة "جوري السعدون" تبتكر نوافذ ذكية لتوليد الطاقة الخضراء وتبريد المباني

ابتكرت الطالبة السعودية "جوري غازي السعدون" التي تبلغ من العمر 17 عاما فقط، ولا زالت طالبة في المرحلة الثانوية، نوافذ ذكية لتوليد الطاقة الخضراء وتبريد المباني.

ويتضمن ابتكار الطالبة "جوري السعدون" نوافذ ذكية لتوليد الطاقة الخضراء وتبريد المباني، حيث تعمل على امتصاص الأشعة الحمراء والتحت حمراء لتقليل درجة الحرارة داخل المبنى وإنتاج طاقة خضراء باستخدام الشمس.

وحول فكرة هذا الابتكار، أشارت الطالبة السعدون في حديثها مع إحدى الصحف المحلية، بأنها قد عملت في بحثها لمعالجة واحدة من كبرى سلبيات المباني الزجاجية، من خلال ابتكار نوافذ ذكية تعمل على امتصاص الأشعة الحمراء والتحت حمراء لتقليل درجة الحرارة داخل المبنى وأيضاً إنتاج طاقة خضراء صديقة للبيئة باستخدام الشمس، منوهة إلى أن للمباني ذات الواجهات الزجاجية الكثير من الإيجابيات فهي مبان عصرية تقوم بإدخال الضوء الطبيعي إلى المبنى ولها شكل معماري جميل وغيرها من المميزات الأخرى ولكن واحدة من كبرى سلبيات المباني الزجاجية هي أنها لا تتناسب مع المدن ذات الطقس الحار فتقوم برفع درجات الحرارة داخل المبنى، مما سيؤدي إلى استخدام طاقة غير متجددة للتبريد، لتأتي بفكرة ابتكارها لمعالجة هذه السلبية.

علما بأن الطالبة "جوري السعدون" قد استخدمت في تنفيذ الفكرة (نوافذ ثلاثية الزجاج، خلايا شمسية، ماء، عدسات فرينل الخطية)، وأظهرت النتائج بعد إجراء التجارب باستخدام برامج المحاكاة أونلاين مع "جامعة أم القرى"، بأن النافذة ستعمل على امتصاص الأشعة غير المرغوب فيها وستعمل أيضاً على إنتاج طاقة، فنافذة بحجم ٣*٢ متر، ستنتج طاقة تساوي ٣٥٦ وات بالشتاء و٤٣٢ وات في الصيف.

الطالبة "جوري غازي السعدون"

يُذكر بأن الطالبة "جوري السعدون" تدرس في الصف الثالث الثانوي بمدرسة الثانوية الثانية في الظهران بالمنطقة الشرقية، ولقد شاركت في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي لعام 2021 وتأهلت للمرحلة الثانية من المسابقة، بينما قرأت العديد من الأبحاث والإنجازات التي حققتها المملكة في مجال بحثها مما دفعها للإكمال لتكون جزءًا من هذه الإنجازات.

وحظيت "جوري السعدون" بدعم وتشجيع من حولها، فلقد تلقت دعما من قبل والدها ووالدتها طوال مشوارها البحثي، كما تلقت دعماً كبيراً من مشرفها البروفيسور محمد صبري من "جامعة أم القرى"، وحظيت بتشجيع على إنجاز الابتكار من قبل أصدقائها ومعلماتها ومؤسسة "موهبة".