جابر مكرشي لـ “هي”: أحلم بالرجوع إلى أرض الوطن بطاقةٍ وهمّه لا حدود لها

في عمر ال٢١ عاماً غادر المبتعث جابر بن حسين مكرشي أرض المملكة السعوديه مودعاً عائلته ليحلق في سماء العلم والمعرفة. قطع المحيطات ليصل إلى دولة نيوزيلندا، حاملاً معه همّةً تعانق السحاب. بدأ دراسته الأكاديمية بتخصص Construction Management في جامعة Massy University في مدينة Auckland.  أبدع في دراسته الأكاديمية وكان لإبداعه حصه كبيرة فكان عضوا مشاركاً في العديد من تصاميم المشاريع الإنشائية الحاصلة على جوائز على مستوى الدولة.
 
لجابر شغف لا حدود له في تخصصه المهم جداً على الصعيد الدولي والسعوديه على حدٍ سواء، فلم يكتفِ بالدراسة الأكاديمية فقط بل ثابر وأثبت جدارته في الميدان، كان من ضمن الفريق الإداري للإشراف على مشروع بناء قسم جديد في جامعته وعدّة مشاريع إنشائية حكومية في مدينة أوكلاند وباقي مدن نيوزيلندا، وعضو في العديد من المنظمات الإنشائية الدولية ومنها:
 
Royal Institution of Chartered Surveyors -RICS
Construction Management Association of America - CMAA
New Zealand Institute of Building -NZIOB
 
تخرج جابر حديثاً ويطمح لإكمال مسيرته في الدراسات العليا والآن مرشح لدراسة مرحلة الماجستير لمسار التميز لإبتعاث خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.

نصيحتك للمقبلين على الابتعاث بشكل عام؟

أنصح اخواتي واخواني المقبلين على الإبتعاث أولاً: بالتوكل على الله سبحانه وتمثيل المملكة بكل فخر واعتزاز. ثانيا، استغل وجودك في بلد الإبتعاث بحصاد جميع ما تصبوا إليه من معرفة وخبرة حياتية فهي فرصة قد لا تتكرر.  

نصيحتك لمن يحب دراسة نفس تخصصك؟ 

تخصص إدارة الإنشاءات مهم جداً فهو يجمع بين إدارة المشاريع و العِمارة، انصح المقبلين على دراسة هذا التخصص التركيز في دراستهم الأكاديمية والحرص على التدريب العملي بعد أول سنة دراسية كحد أقصى لصقل ما تتعلمه نظرياً بالتدريب العملي، من هنا ستكونين أو تكون مدير مشاريع ناجح.

هل من مشاركات وأنشطة جانبية خارج المنهج الدراسي ؟ 

بالتأكيد ، وجود المبتعث في بلد الدراسة لسنوات يتطلب منه الانخراط في المجتمع الذي يعيش فيه وهذا من أهداف الإبتعاث، شاركت في العديد من الأنشطة الجانبية مثل التدريب على الغوص ودراسة لغات جديدة غير اللغة الإنجليزية وأيضًا انشطة تطوعية في شتى المجالات ومنها التطوع في جمعية أطفال الاصابة بالسرطان والدفاع المدني النيوزلندي وفي المنصة الرائعة ريادية التي تجمع الطالبات والطلاب من مختلف دول العالم.

كيف تجد رؤيه 2030 بدعمها للشباب السعوديين ؟

رؤية المملكة 2030 بالنسبة لنا هي المحفز الأساسي للإبداع، لكل الشباب للعودة لأرض الوطن محملين بسلاح العلم لنساعد في تحقيق هذه الرؤية التي سينمو بها بلادنا ليكون من أرقى بلدان الأرض وسيرى نتائج ذلك أبنائنا وأحفادنا من بعدنا.

ماهي أبرز المعوقات والتحديات التي تواجهكم في رحله الابتعاث؟ ونصائح  لمواجهتها؟  

من أبرز المعوقات بالنسبة لي هي البعد الجغرافي الكبير بين السعودية ونيوزيلندا فالسفر جواً يصل إلى يومين أحياناً. أنصح الجميع باستغلال التقنيات الموجودة بالتواصل المستمر مع الأهل والأصدقاء بقدر المستطاع.

حدثنا عن تجربتك في التعايش مع جائحة كورونا ؟ 

في دولة نيوزيلندا بدأت الحكومة بالتحرك بشكل سريع في إغلاق حدودها ومع إلتزام الجميع بإجراءات الحظر المشددة تمت السيطرة على الفيروس في خلال ٤ أسابيع: نعيش بشكل طبيعي منذ شهور عديدة ولله الحمد. استغليت فترة الحظر في الإهتمام بالأنشطة المحببة لي كالعزف على آلة العود والتعلم على مهارات جديدة من خلال التعليم الإلكتروني، كانت فترة مربكة في بدايتها ولكن كانت مفيدة.

مشروع تتمنى تحقيقه؟ 

المشروع الذي أطمح بتحقيقه هو إنشاء شركة بناء متخصصة بالمباني الصديقة للبيئة في المملكة والمشجع على ذلك هو توجّه بلادنا على مشاريع الطاقة المتجددة والمشاريع الصديقة للبيئة.

طموحاتك وأحلامك؟

الرجوع إلى أرض الوطن بطاقةٍ وهمّه لا حدود لها لأبذل الغالي والنفيس للمشاركة في بناء مشاريعنا العملاقة التي نفخر بها بين الشعوب. وهذا واجب لما بذلته الحكومة الرشيدة في دراستي والحرص على راحتي في كل وقت.