صحتك النفسية هي خط دفاعك الأول في مواجهة الأمراض.. إليك نصائح بسيطة لسلامتك

أكد الدكتور عمر الحمادي المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات على أهمية اهتمام الفرد بصحته النفسية وتعزيز مناعته في ظل الظروف الحالية وأوضح أن جائحة " كوفيد 19 " أوجدت آثارا نفسية واجتماعية على مستوى العالم.

حيث خلقت جائحة " كوفيد 19 " وضعا نفسيا جديدا للأفراد في المجتمع لم يكن مألوفا من قبل بسبب قواعد التباعد الجسدي والعزل المنزلي وغيرها وقال إن التأقلم مع الضغوط المصاحبة للأوضاع الجديدة يعد الحل لخلق مجتمع صحي قوي ومتماسك.

تحسين أداء جهاز المناعة

وأشار الحمادي أن الدراسات تبين أن الصحة النفسية السيئة على المدى الطويل لا تجعل الشخص عرضة للفيروسات والأمراض فقط بل إنها تقلل من إنتاج الأجسام المناعية في جسم الإنسان حتى عند أخذ التطعيم ضد هذه الأمراض

كما أن الحالات النفسية المزمنة يمكنها أن ترفع من معدلات الكورتيزون والذي من المفترض أن يحسن من أداء جهاز المناعة مع مرور الوقت وتقلل من معدل الخلايا الليمفاوية ما يجعل الشخص عرضة للإصابة بالتهابات فيروسية تشمل نزلات البرد وغيرها.

استمرار الضغوط النفسية

وأوضح أن استمرار الضغوط النفسية لمدة أطول قد يعرض صاحبها للإصابة بأمراض القلب وقرحات المعدة والأورام والصدفية وقد تتدهور الصحة النفسية لذا يتوجب الحرص على حماية الصحة العقلية للشخص ومن حوله ولعل أهم وسيلة لذلك تكون بحجب الأخبار المغلوطة والشائعات التي قد تزيد الهلع والذعر في المجتمع.

الاهتمام بالأطفال

ونوه الحمادي إلى أن الجلوس مع الأطفال والحديث معهم حول الجائحة بكل صراحة مهم من أجل الاستماع إلى مخاوفهم والتعامل معها بالطريقة الصحيحة والتركيز على مبادئ الحماية والوقاية من الفيروس إلى جانب أهمية حماية الفئات التي تعاني من أمراض نفسية مثل الاكتئاب والأرق حتى لا تزداد آثارها مع الجائحة إضافة إلى كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

دعم متكامل من العائلات والأصدقاء

وفي الإطار نفسه أكد الحمادي أنه يجب ألا ننسى المرضى الذين التزموا بالحجر المنزلي بسبب إصابتهم بفيروس كورونا وقال: " هؤلاء بحاجة إلى دعم متكامل من العائلات والأصدقاء باستخدام وسائل الاتصال عن بعد وغيرها".

وفي ختام الإحاطة أكد الحمادي أن " الكلمة الطيبة الصادقة قد يكون لها أثر إيجابي هائل على من حولنا وكذلك الكلمة المتشائمة غير الصادقة قد يكون لها أثر سلبي لا تحمد عقباه على غيرنا.. لذلك يجب الحرص على أن تكون الكلمات مفعمة بالأمل ودرعا واقيا للغير".