تعرفوا على قصة "أميرة سحيم" التي اختارها أمير عسير ضمن قائمة "الملهمين"

نجحت السيدة السعودية "أميرة سحيم" في تحدي الصعاب وقهر المستحيل، نظرا لما أنجزته خلال مسيرة حياتها، ليتم اختيارها من قبل أمير منطقة عسير كنموذج للملهمين ضمن برنامج "وجها في الحدث".

اختيار "أميرة سحيم" ضمن قائمة "الملهمين"

أعلنت إمارة منطقة عسير عن اختيار السيدة "أميرة محمد سحيم"، لتصبح ملهمة في تحدي الصعاب وقهر المستحيل، بالتوكل والعزيمة والأمل، ضمن برنامج "وجها في الحدث".

ونوهت الإمارة إلى أن السيدة "أميرة سحيم" هي أم لأربعة أبناء أيتام، ربتهم وعلمتهم، في الوقت نفسه استطاعت إكمال دراستها الجامعية، حتى حصلت مؤخرا على درجة الماجستير مع مرتبة الشرف الأولى، واستضافتها غرفة إدارة أزمة كورونا كنموذج ملهم للعاملين فيها.

وكان الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير، قد طالب بتكريم المتفوقين لديه في الإمارة، وأثناء لقائه معهم سألهم عن العقوبات والصعاب التي واجهتهم، فسردت أميرة قصتها، فاختارها لتكون في برنامج الإمارة للملهمين "وجهاً في الحدث".

قصة المُلهمة "أميرة سحيم"

ضربت المُلهمة "أميرة سحيم" نموذجا متميزا في تحديها للمصاعب وقهرها للمستحيل، وتتضمن تفاصيل قصتها التي كشفت عنها سحيم في حوار خاص لها مع "العربية نت"، بأنها قد تزوجت في عمر مبكر، وأنجبت أربعة من الأبناء، وكان زوجها سندا لها بمساعدتها في إكمال دراستها في الصف الثالث المتوسط، والمرحلة الثانوية، ومن ثم التحقت بجامعة الملك خالد قسم اللغة الإنجليزية، وأثناء دراستها للفصل الدراسي الثاني وقبل الاختبارات، أصيب زوجها بحادث مروري إصابة بالغة دخل بسببها في غيبوبة استمرت ما يقارب السنتين وثلاثة أشهر، وبعدها انتقل إلى رحمة الله.

ونوهت سحيم إلى أنها قد تركت الدراسة بعد إصابة زوجها بسبب حالتها النفسية، بينما تفرغت لتربية أبنائها الأربعة، وحولت كل تركيزها عليهم ونسيت نفسها ومستقبلها، وتحملت مسؤولية كانت أكبر من طاقتها، إلا أن شوقها للعلم دفعها لمواصلة دراستها حيث التحقت بجامعة جازان قسم اللغة الإنجليزية، وحصلت على المعدل المطلوب لتنتقل إلى قسم الاعلام والصحافة الذي يمثل مكانة خاصة في قلبها، ولم يقتصر تفكيرها على الدراسة فقط بل حرصت على البحث عن وظيفة، فتوظفت بجامعة الملك خالد بمسمى مراقب أمن وسلامة.

ولم يتوقف طموح أميرة سحيم بعد تخرجها من جامعة جازان بمعدل ٤:٧٥، اذ انضمت بعدها لصحيفة آفاق الجامعة في جامعة الملك خالد، وأصبحت مراسلة في صحيفتين إلكترونيتين- والآن في صحيفة الوطن-، وبعدها قبلت في برنامج الماجستير في جامعة الملك خالد، خاصة وأن عائلتها كانت الداعم الأكبر لها، والتحق أبنائها أيضا في ذات الجامعة، حيث ابنها الكبير في المستوى الخامس في قسم الاتصال والإعلام، والابن الثاني في المستوى الثالث قسم علوم الحاسب، وها هي الآن قد أكملت الماجستير، وتخرجت بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وأشارت سحيم إلى أنها قد أدركت بأن الطريق إلى تحقيق الأهداف صعبٌ ومحفوفٌ بالصعاب والمشقات، ولكن من أتقن الصبر لن تكسره الحياة.