"المقهى السعودي" مساحة رقمية تفاعلية تجسد ثقافة المملكة في المنتدى الاقتصادي العالمي

احتضن المنتدى الاقتصادي العالمي 2020 المقام في دافوس على هامش فعالياته "المقهى السعودي" والذي جاء كمساحة رقمية تفاعلية تجسد ثقافة مجتمع المملكة.

"المقهى السعودي" مساحة رقمية تفاعلية تجسد ثقافة المملكة

أطلقت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع مركز المبادرات بمؤسسة مسك الخيرية "المقهى السعودي" على هامش فعاليات "المنتدى الاقتصادي العالمي 2020" الذي انطلقت أعماله في دافوس.

ويعتبر "المقهى السعودي" مساحة ثقافية بمحتوى رقمي تفاعلي، يتعرف من خلاله رواد المنتدى الاقتصادي على المجتمع السعودي وثقافته الأصيلة، وهو ما يجسد رؤية المملكة 2030، التي فتحت النوافذ على كافة دول العالم، ومدت جسور التواصل مع مختلف الثقافات، من أجل تعزيز الاحترام والتفاهم المشترك.

علما بأن مشاركة المملكة في المنتدى الاقتصادي العالمي، ممثلة في مركز المبادرات بمؤسسة مسك الخيرية للعام الثالث على التوالي، بالمشاركة مع نخبة من الهيئات والقطاعات والشخصيات البارزة، لاستعراض التجارب والمبادرات في مواجهة تحديات المستقبل، وما تم تقديمه من برامج تمكين وحلول إبداعية مبتكرة في مختلف المجالات، تمثل ما وصلت إليه المملكة من تقدم وانفتاح وريادة، وتتوافق مع توجهات القيادة الرشيدة، وتطلعات الطاقات السعودية الشابة، وطموحات الرؤية المباركة، أما الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني فتطلعت من مشاركتها ضمن الوفد السعودي، إلى تبادل الرؤى والأفكار، وتسليط الضوء على تجربة السعودية في الانفتاح السياحي الذي تنتهجه المملكة، وإطلاقها للتأشيرة السياحية، مرحبة بزوارها من كل دول العالم، والتعريف بالمقومات السياحية والكنوز التراثية والتاريخية بالمملكة، بالإضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية الجاذبة لتنمية قطاع السياحة في المملكة.

مشاركة المملكة في المنتدى الاقتصادي العالمي

جاءت مشاركة المملكة العربية السعودية في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي تحت عنوان: "المملكة العربية السعودية.. مُمكن فعّال"، في إطار تعزيز حضورها الدولي وترسيخ مكانتها العالمية، وتأكيدًا لعلاقاتها الاستراتيجية مع المنتدى الاقتصادي العالمي، خاصةً أن المملكة ترأس هذا العام قمة مجموعة دول العشرين، التي ستُعقد في نوفمبر 2020م.

وتمثلت مشاركة المملكة في اجتماعات دافوس من خلال ست جلسات تناولت ثلاثة محاور رئيسة، حيث يتمثل المحور الأول في تأكيد المملكة كقوة ممكنة بالمجتمع الدولي من واقع جهودها في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، بينما يتمثل المحور الثاني في كون المملكة قوة وأساس توازن الطاقة عالميًا، من خلال إبراز دورها الريادي في استقرار أسواق الطاقة، ودورها القيادي في تعزيز التوزان بين مصالح الدول المنتجة للطاقة والمستهلكة لها، إلى جانب تسليط الأضواء على تحركاتها وتطلعاتها في مجال الطاقة المتجددة، أما المحور الثالث فتناول واقع المملكة بوصفها قوة اقتصادية تعي مسؤوليتها، في ظل رئاستها الحالية لمجموعة العشرين، حيث يشكّل هذا المحور المهم أبرز وأكبر جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي.

يُذكر بأن المنتدى الاقتصادي العالمي كان قد انطلق للمرة الأولى عام 1971، في مدينة دافوس، التي تقع على نهر لاندويسر في سويسرا، بهدف تحسين أوضاع العالم، وأصبح من يومها الملتقى السنوي لأهم زعماء العالم والشخصيات الرئيسية من الأمم المتحدة وأهم المنظمات العالمية والاتحاد الاوروبي ونخبة من رجال الأعمال، وشارك هذا العام أكثر من 3000 شخصية عالمية بارزة، من 117 دولة حول العالم.