أسرار القهوة يكشفها سفير Nespresso  في الشرق الأوسط  ياسر كورباتو

كشف سفير قهوة نسبريسو Nespresso  في الشرق الأوسط  ياسر كورباتو عن كيفية تطبيق مبدأ الاستدامة في القهوة ونسبريسو عام 2020، بالاضافة الى فنجان القهوة المفضّل لديه. اليكم نصّ المقابلة:

  • كيف تنوون تطبيق مبدأ الاستدامة في القهوة ونسبريسو عام 2020؟

شكراً على هذا السؤال الرائع. تقوم حكاية نسبريسو على 3 ركائز أساسية، وهي خبرتنا في مجال القهوة وابتكارنا والتزامنا بمبدأ الاستدامة.

التزمنا في نسبريسو بمبدأ الاستدامة، ونعتمده كمكوّن رئيسي لعملنا، ليس هنا في دول مجلس التعاون الخليجي – الإمارات العربية المتحدة فحسب، بل حول العالم. رسّخنا الاستدامة في كل ناحية من نواحي الشركة، وأدخلنا التحسينات على أدائنا في كافة المجالات، من زراعة القهوة واستخدام الآلات إلى العمليات التجارية وإعادة تدوير كبسولات القهوة.

أطلقنا عام 2014 استراتيجية "الفنجان الإيجابي"، ورؤيتنا المستدامة لعام 2020، ووضعنا أهدافاً طامحة في ما يخصّ التزوّد بالبنّ، والرعاية الاجتماعية، وتغيّر المناخ، والتزوّد بالألمنيوم وإعادة تدويره.

نتعاون مع المجتمعات لنجعل من زراعة القهوة نشاطاً مُستداماً، كي نشتري أجود حبوب البنّ اليوم وغداً ولسنوات وسنوات. يُشجّع برنامج AAA للجودة المستدامة إقامة علاقات على المدى الطويل مع المزارعين، إذ يُساعدهم على العمل بطريقة مستدامة أكثر، وتطوير مشاريع قوية تُفيد عائلاتهم والمجتمع وتُنتج أجود حبوب البنّ عاماً بعد عام.

تُساهم كبسولاتنا القابلة لإعادة التدوير مراراً وتكراراً ونظام الاستهلاك الدقيق في تحضير أجود توليفات القهوة والحدّ من الفضلات التي يراها المستهلك والموارد التي لا يراها. لا يستهلك نظامنا سوى كمية مُحدّدة من البنّ والماء والطاقة لتحضير فنجان واحد، وبذلك يوفّر الموارد ويحدّ من الفضلات ويُخفّف البصمة الكربونية.

نسعى جاهدين إلى حماية جودة قهوتنا من خطر تغيّر المناخ. نحدّ من البصمة الكربونية لعملياتنا، وإن تعذّر علينا ذلك، نعوّض بزرع الأشجار في المزارع حيث تنمو قهوتنا. لقد زرعنا حتّى الآن 3,3 مليون شجرة في مزارع الشجر في كولومبيا وغواتيمالا وأثيوبيا، ونطمح إلى زراعة 5 ملايين شجرة بحلول عام 2020. لا يُساهم نهج الزراعة الحراجية في تخفيف البصمة الكربونية فحسب، بل يُساعد المزارعين على تحسين جودة حبوب البنّ وفي نفس الوقت تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود أمام تغيّر المناخ.

كيف تصف فنجان القهوة المفضّل لديك؟

في الواقع، أحبّ توليفتَين من القهوة

  • قهوة "ماستر أوريجين أثيوبيا" من مجموعة "أوريجين" التي أحتسيها لوحدي صباحاً على شرفتي بتركيبة إسبريسو، فهي تتميّز بنكهة حموضة فاكهية يحلو معها استهلال النهار.
  • أحبّ أيضاً تحضير قهوة "ألتو إنتنسو" في الكوب الخاص بالتنقّل في آلة Vertuo من نسبريسو، التي أتنعّم بفضلها بقهوة سلسة وقوية كل مرة.

أين تنصح القرّاء باحتساء أطيب فنجان قهوة في دولة الإمارات؟

لا يُمكننا التحدّث عن "أطيب" فنجان قهوة، فالمسألة تتوقّف على أذواق المستهلكين وقدرتهم على تقييم جودة القهوة.

أمّا بخصوص أنواع البن اللذيذة، فأنا أدعو الناس دائماً إلى تذوّق القهوة من الهند (وتحديداً توليفة أرابيكا/روبوستا الموسمية) والقهوة من أثيوبيا (لا سيّما بنّ أرابيكا المجفّف تحت الشمس).

هل تُفضّل القهوة الباردة أم الساخنة؟

يعتمد ذلك على الطقس أو مزاج الشخص وذوقه. أنا شخصياً أفضّل المشروبات الساخنة في الحرّ والباردة في البرد.

يتوقّع عملاؤنا منا تجربة متجانسة تخاطب حواسهم في كل مرة يحتسون فيها توليفة من مجموعة Grands Crus.

نُجري الاختبارات على المستهلكين لقياس ما يُعجبهم وما لا يُعجبهم في كافة أنحاء العالم بهدف تحديد درجة ملاءمة قهوتنا مع مختلف الثقافات والأذواق. قد تختلف الأذواق والصيحات حتّى ضمن البلد الواحد، ولا بدّ من نأخذ كل ذلك في عين الاعتبار عند تحضير قهوتنا.

مثلاً، القهوة التي يُفضّلها المستهلك شمال إيطاليا مختلفة كلياً عن القهوة التي يحتسيها الناس في الجنوب.

برأيكِ، لمَ يتمّ التمسّك بأعلى معايير القهوة في هذه المنطقة؟

غالباً ما نتحدّث عن الموجة الثالثة من القهوة من دون أن نُدرك بالضبط ما تعني، وننسى أنّ هذه المنطقة هي التي صدّرت القهوة إلى العالم. انطلقت الموجة الثانية من العالم العربي مع تأسيس أولى دور القهوة، وهي عبارة عن مراكز للتفاعل الاجتماعي والمحادثات الفكرية والمناقشات السياسية. تكمن أهميّة ومكانة هذا المشروب في هذه البقاع من الأرض في الروابط التاريخية التي تجمع القهوة بالمنطقة. طوال عملي في شركة نسبريسو على مدار 12 عاماً، يسعني القول إنّني لم أكن يوماً محاطاً بهذا الكمّ من الناس الضليعين في مجال القهوة. تنبض المنطقة بالشغف والتقدير للقهوة، بدءًا من المتحرفين وصولاً إلى المستهلكين.

إذاً بإيجاز:

شهدت الموجة الأولى نمو استهلاك القهوة بشكل تصاعدي.

شكّلت الموجة الثانية لحطة حاسمة، إذ بدأ المستهلكون يتذوّقون القهوة للتلذّذ بها وكأسلوب حياة.

ركّزت الموجة الثالثة على شراء القهوة وفقاً لمنشئها وعلى حرفة الإنتاج من بذور البنّ وصولاً إلى الفنجان.

أمّا الموجة الرابعة فهي مرحلة متطوّرة لم يصل إليها سوى القليل من المعنيين في القطاع. التغيّرات التي شهدتها هذه الموجة تفوق أي موجة أخرى، وتوفّق بين أجود منتجات القهوة وبين الوعي الاجتماعي حول كل مكوّنات القهوة من شجرة البن إلى الفنجان.

تتّسم الموجة الخامسة بحرفيّة لا يعلى عليها، وتميّزاً في العمليات، واستثماراً في الابتكار، وبرامج التدريب وتطوير المزارعين، ممّا يدعم المسارات المهنية القيّمة لفئة جديدة من الخبراء في مجال الزراعة والضيافة. تُركّز العلامات الناجحة من الموجة الخامسة بكل فخر على الناحية التجارية بإدارة قادة شغوفين بهذا المجال، لتقديم مفاهيم أصيلة تقوم على مبادئ تُخاطب جماهير الألفية أصحاب الذوق الرفيع. نتشرّف في نسبريسو بأنّنا جزءًا من هذه الموجة.

ما النصيحة التي تُسديها للقرّاء لاحتساء القهوة بطريقة صحيّة؟

يجب أن تكون القهوة سوداء وبالسخونة المناسبة

إذا زدنا إضافات على القهوة، مثل السكر أو الزبدة أو الحليب كامل الدسم أو الكريمة، تزيد السعرات الحرارية، في حين أنّ القهوة تحتوي على الكثير من المغذّيات المفيدة للصحة، كالكافيين ومضادات الأكسدة. يصبّ تناول القهوة باعتدال في إطار اتّباع نمط حياة صحي ومتوازن. يتجلّى الاعتدال في تناول بين 3 و5 فناجين قهوة في اليوم من مجموعة "نسبريسو أوريجينال"، و2 إلى 5 فناجين قهوة من مجموعة Vertuo. تُساعد القهوة على الحدّ من خطر الإصابة بأمراض محدّدة، مثل داء السكري من النوع الثاني وأمراض تلف الأعصاب منها باركنسون ومرض الألزهايمر، وحتّى بعض السرطانات.

كيف أصبحتَ سفيراً لقهوة نسبريسو؟

أظنّ أنّ ذلك حدث في النهار الأول من العمل في شركة "نسبريسو" عام 2007. اكتشفتُ عالماً لم أكن أعرفه، شركة لها وزنها في القطاع تحترم كل المساهمين وشركة لا تُساوم أبداً على طريقة تعاونها مع شركائنا، من مُزارعي القهوة إلى المنظّمات غير الحكومية التي تدعمنا في مهمتنا المتمثّلة في تقديم أطيب توليفات القهوة إلى المنتسبين في نادي نسبريسو.

بدءًا من العمل كخبير قهوة في بوتيك "نسبريسو" في سويسرا وصولاً إلى الانضمام إلى مكتب "نستله" في الشرق الأوسط لتوسيع شبكة التجزئة في المنطقة، اكتسبت بفضل حبّي للاستطلاع خبرة لا يُستهان بها وزاد ولعي بالقهوة، فكان من البديهي أن تكون خطوتي التالية شغل منصل سفير القهوة لأتشارك هذا الشغف وهذه المعرفة على صعيد الشركة وخارجها.

شغف كبير يجمع كل موظّفي نسبريسو بالقهوة، ممّا يحفزهم على الغوص أكثر في خفايا القطاع. نتلقّى دائماً دورات تدريبية جديدة لزيادة معرفتنا في هذا المجال، ممّا يُلهمنا على التقدّم والتطوّر.