بمناسبة يوم المرأة العالمي .. أبرز 5 قيادات نسائية في مجال الدبلوماسية بالسعودية

تزخر المملكة العربية السعودية بوجود العديد من الكفاءات النسائية الموهوبة التي استطاعت تحقيق الإنجازات المتتالية في شتى مجالات الحياة حيث استطاعت المرأة السعودية أن تسطر العديد من الإنجازات المختلفة لتثبت قدراتها الكبيرة في مجالات المجتمع وعلوم الحياة المختلفة، رافعة راية المملكة عاليا في كافة المحافل الدولية والعربية.

وفي تقريرنا اليوم نسلط الضوء على عدد من النماذج النسائية السعودية الملهمة بالمملكة اللاتي يعملن في مجال في مجال الدبلوماسية بالسعودية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

 

الأميرة ريما بنت بندر

ومن النماذج النسائية المشرفة في مجال السلك الدبلوماسي يبرز اسم صاحبة السمو الأمبرة ريما بنت بندر التي تم تعيينها كأول سفيرة للمملكة في واشنطن.

وتم تعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة كأول امرأة تشغل منصب سفير في تاريخ المملكة حيث حصلت صاحبة السمو الأمبرة ريما بنت بندر على شهادة بكالوريوس الآداب من كلية مونت فيرون بجامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الامريكية عام 1999م، وأصبحت أول امرأة تتولى اتحاد متعدد الرياضات في المملكة من خلال منصبها كرئيسة للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية.

من إنجازات سموها، عملها إلى جانب وزارة التعليم لتأسيس التعليم الرياضي للفتيات في المدراس، ومشاركة النساء في العديد من المنافسات الرياضية.

كان لسمو الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان دور كبير في الالتفات والتوعية بمشكلة صحية كبيرة وهي سرطان الثدي.

عملت في منصب الرئيس التنفيذي لشركة ألفا انترناشونال/ هارفي نيكلز، حيث دخلت ضمن قائمة مجلة "فاست كومباني" الأمريكية للأشخاص الأكثر إبداعاً عام 2014م.

أطلقت سموها مبادرة KSA 10  التي تمكنت من الدخول إلى موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بعد صناعة أكبر شريط وردي في العالم الذي يرمز لمكافحة سرطان الثدي، كما أنها المؤسس لمبادرة ألف خير.

تم اختيار سمو الأميرة ريما بنت بندر لتكون في المرتبة السادسة عشرة ضمن قائمة مجلة "فوربس الشرق الأوسط" لأقوى 200 امرأة عربية.

إيناس الشهوان

ونبدأ تقريرنا مع سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة السويد وجمهورية آيسلندا إيناس بنت أحمد الشهوان التي تعد واحدة من النماذج النسائية المبدعة في مجال السلك الدبلوماسي حيث تعد إيناس الشهوان أول سيدة تشغل منصب سفير داخل السلك الدُبلوماسي، وأول من تولى منصب مدير إدارة في وكالة وزارة الخارجية للشؤون السياحية والاقتصادية.

السفيرة السعودية لدى السويد وآيسلاندا إيناس بنت أحمد الشهوان كانت قد أدت القسم أمام خادم الحرمين ‏الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله خلال شهر أبريل 2021 حيث أصبحت ثالث سعودية تشغل منصب سفيرة للمملكة بعد الأميرة "ريما بنت بندر بن ‏سلطان" سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، ‏و"‎آمال المعلمي" سفيرة السعودية لدى النرويج، وأول سفيرة سعودية قادمة من السلك الدبلوماسي.

وجاء تعيين إيناس بنت أحمد الشهوان كسفيرة للمملكة تتويجا لمسيرتها الدبلوماسية لسنوات طويلة والتي حققت خلالها العديد من الانجازات، فلقد انضمت الشهوان إلى وزارة الخارجية السعودية عام 2007 حيث شغلت عدداً من المناصب في ‏الوزارة، كان آخرها مستشار نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، وتعد أول امرأة تولت منصب مدير إدارة في وكالة وزارة الخارجية للشؤون السياسية ‏والاقتصادية، كما تولت عددا من الملفات السياسية الهامة، وشاركت في تمثيل المملكة في العديد ‏من المحافل الإقليمية والدولية، وساهمت في تدريب عدد من موظفي الوزارة والقطاعات ‏الحكومية المختلفة عبر تقديم محاضرات وورش عمل في مجال العلاقات الدولية. ‏

الجدير بالذكر أن إيناس الشهوان حصلت على شهادة الماجستير في مجال العلاقات الدولية من الجامعة الوطنية الأسترالية، وماجستير نظم معلومات من جامعة جريفيث في أستراليا، وهي عضو ‏الدفعة الأولى من برنامج قادة المستقبل الذي أطلقته وزارة الخارجية عام 2017، وحاصلة على شهادة برنامج القيادة الناشئة من جامعة هارفرد.

آمال المعلمي

آمال بنت يحيى المعلمي سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى النرويج تم تسجيلها كثاني امرأة تشغل منصب "سفيرة" في السعودية وتتولى التمثيل الدبلوماسي لبلادها في الدول الأخرى

وعينت آمال المعلمي سفيرة خادم الحرمين في مملكة النرويج حيث شغلت منصب مدير عام المنظمات والتعاون الدولي في هيئة حقوق الإنسان الرسمية بالمملكة العربية السعودية.

تعتبر أمال بنت يحيى المعلمي ثاني امرأة تتولى منصب سفيرة في تاريخ المملكة، بعد أن تم تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان كأول سفيرة للمملكة في واشنطن.

وحصلت آمال المعلمي على شهادة دراسات عليا في الاتصال الجماهيري والإعلام من "جامعة دنفر" في الولايات المتحدة الأميركية، وبكالوريوس آداب تخصص لغة إنجليزية من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في السعودية، بالإضافة إلى زمالة مركز الدراسات الإسلامية في جامعة "أكسفورد" في المملكة المتحدة.

الجدير بالذكر أن السفيرة آمال المعلمي تمتلك خبرة واسعة ومتعددة فاقت الـ20 عاما في المجال التربوي والتنمية الاجتماعية والتدريب، تمكنت خلالها من الوصول الى العديد من العضويات الهامة ومرت بالعديد من المحطات المهنية البارزة وتولت عدة مناصب متميزة، ومن أبرزها تعيينها بمنصب مدير عام المنظمات والعلاقات الدولية بهيئة حقوق الانسان في المملكة، وكونها مساعد الأمين العام في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وتوليها إدارة الفرع النسوي في المركز، كما أنها تولت منصب مستشارة إعداد في التلفزيون السعودي، وحصلت على عضوية اللجنة الإشرافية لانتخابات المجالس البلدية، وعضوية اللجنة الوطنية للحماية من المخدرات.

وللسفيرة آمال المعلمي دور متميز من خلال مشاركتها بأنشطة متنوعة ركزت من خلالها على إبراز دور المرأة في المجتمع السعودي، وتقديمها للعديد من الإسهامات لإبراز دورها في نشر ثقافة الحوار والتلاحم المجتمعي، كما اهتمت المعلمي بإبراز دور مواقع التواصل الاجتماعي في تثقيف المجتمع، ولها عدة مشاركات في عدد من المؤتمرات الدولية والمحلية كمتحدثة، مثل مشاركتها في إلقاء كلمة خلال افتتاح مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والحضارات في العاصمة النمساوية فيينا، أمام حضور قادة الحوار والثقافة والحضارة العالمية.

الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن

وتعد صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن من النماذج النسائية السعودية المشرفة التي نجحت بتقديم نموذج ملهم للمرأة السعودية حيث أوفدت صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن لتكون مندوبًا دائمًا للمملكة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"

كما أسهمت صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن في تسجيل حياكة السدوّ ‏ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة اليونسكو كملف مشترك مع دولة الكويت الشقيقة بقيادة المملكة العربية السعودية.

قرار تعيين الأميرة هيفاء آل مقرن في هذا المنصب الهام جاء نظرا لما تتمتع به من خبرات متميزة في هذا المجال، حيث كانت تشغل حتى تعيينها أمس منصب الوكيل المساعد لشؤون التنمية المستدامة منذ عام 2017، والوكيل المساعد لشؤون مجموعة العشرين في وزارة الاقتصاد والتخطيط بالمملكة العربية السعودية منذ عام 2018، وشغلت مسبقا منصب رئيس قطاع أهداف التنمية المستدامة في وزارة الاقتصاد والتخطيط بين عامي 2016 و2017.

وكانت الأميرة هيفاء قد عملت سابقاً في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمدة سبع سنوات غطت خلالها مجالات متعلقة بالتنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان ما بين عامي 2009 و2016، وكانت من ضمن المتحدثين الرسميين في منتدى التخطيط الحضري الثاني لعام 2018، وقبيل ذلك عملت الأميرة آل مقرن كمحاضرة في جامعة الملك سعود العريقة في العاصمة الرياض.

صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن حصلت على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الملك سعود، وعلى درجة ماجستير العلوم في الاقتصاد من معهد الدراسات الشرقية والإفريقية (SOAS) في لندن بالمملكة المتحدة.

عملت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز كمستشارة في مكتب سمو ولي العهد، كما عملت كوكيلة للتخطيط والتطوير في الهيئة العامة للرياضة.

أحلام ينكصار

مدير الإدارة العامة للدبلوماسية الثقافية بوكالة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية أحلام بنت عبدالرحمن ينكصار انضمت إلى قائمة السيدات السعوديات الأوائل اللاتي عملن في مواقع قيادية خلال وقت قصير بعد حزمة أوامر ملكية سامية عززت من حضور المرأة لتكون عنصرًا فاعلًا في التنمية الاقتصادية للوطن.

وتقول أحلام ينكصار عن تعيينها في منصب مدير الإدارة العامة للدبلوماسية الثقافية بوكالة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية: " أٌتيحت لي الفرصة بأن أحظى بشرف تكليفي مديراً عاماً بوزارة الخارجية، وهذه الثقة التي تلقيتها من صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية , مُحملة بالأمانة العظيمة المترتبة على هذا التكليف يجعلني أضع نصب عيني أن أكون في محل تلك الثقة بما أخدم به مصالح بلادي وأجندة الوزارة التقدمية التي تتطلع إلى تعزيز دورها في الدبلوماسية العامة في شقها الثقافي".

وسبق أن عملت أحلام ينكصار لدى السفارة السعودية في المملكة المتحدة لمدة 10 سنوات وتدرجت في عدة أقسام بالسفارة أثمرت بتحسين صورة المرأة ونقل الثقافة السعودية للخارج وتعريف العالم بالمملكة ومنظومة العمل والقيادة الحكيمة التي ساعدت على التقارب بين الشعوب.

وعن بداياتها تؤكد ينكصار أن لعائلتها الدور الأهم في حياتها فقد حظيت بأسرة متعاونة ومتفهمة لطبيعة كل فرد بحكم عمل والدها بوزارة الخارجية وتنقلاته، فطفولتها كانت منفتحة على العالم ولديها شغف وحب الاطلاع على الثقافات المختلفة والشعوب وانعكس ذلك في قدرتها على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات المناسبة في حياتها مما فتح مداركها في أمور التعامل مع العالم الخارجي حيث تم تكليفها بعد تخرجها من جامعة لندن بدرجة الماجستير بالعمل نائباً لرئيس القسم الاقتصادي والثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة، ثم تولت مسؤولية الملف الاقتصادي والثقافي في إدارة أمريكا الشمالية بمقر الوزارة بالرياض، كما مثّلت المملكة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الثانية والسبعين بمدينة نيويورك، وألقت فيها كلمة المملكة في المناقشة العامة لبند النهوض بالمرأة ضمن أعمال اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية بمنظمة الأمم المتحدة، مؤكدة أن العمل الدؤوب يجازى بالمسؤوليات الأكبر.