بالشراكة مع جناح دولة الإمارات في "إكسبو 2020 دبي معرض421 يقدم: معرض "بحث وقطاف: المعرفة الغذائية والتصوّر البيئي في الطبيعة الجغرافية الإماراتية"

شهد جناح دولة الإمارات في "إكسبو 2020  يوم أمس زيارة كل من معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة ومعالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات للاحتفاء بمعرض "بحث وقطاف: المعرفة الغذائية والتصوّر البيئي في الطبيعة الجغرافية الإماراتية"،الذي يقام في جناح دولة الإمارات في "إكسبو 2020 دبي".

المعرض هو بتكليف من معرض421، وجهة الفنون والتصميم في أبوظبي التي تُعنى بالممارسات والأعمال الفنية المبتكرة التي تسعى لإبراز وتنمية المواهب المحلية والإقليمية وبالشراكة مع جناح الإمارات، وهو يستكشف مسألة الأمن الغذائي والزراعة المستدامة.

يُقام هذا المعرض في القسم المخصص لضيوف جناح الإمارات، وهو ثمرة تعاون بين 11 فنانًا محليين وعالميين مقيمين في دولة الإمارات، كما يقدم المعرض مطبوعة خاصة عن الأبحاث التي أُجريت حول مواضيع المعرفة الغذائية والتصوّرات البيئية في الطبيعة الجغرافية الإماراتية، والتي ألهمت القائمين على تنظيم هذا المعرض الذي هو من تقييم كل من ديما سروجي وفيصل طبارة وميثاء المزروعي.

معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، علّقت على هذا الحدث بالقول:" يلقي الجناح الوطني الضوء على ثقافة دولة الإمارات وتراثها، وعلى قيم الطموح والإنسانية، والأصالة والانفتاح، والمرونة والتفاؤل، التي نقلها إلينا أسلافنا، والتي نلتزم بها لرسم مسار المستقبل."

وأضافت: "تتمسك دولة الإمارات بأهمية الاستثمار في العلاقات البشرية الأمر الذي ينعكس بوضوح في الأعمال الفنية والمبتكرة التي قدمها مبدعون من جميع أنحاء العالم في هذا المعرض الفريد ".

يجسد الجناح الوطني في إكسبو 2020 دبي  وطن الحلم والإنجاز ويعكس قصة التحول التي شهدتها دولة الإمارات على مدى الخمسين عامًا الماضي عبر حكايات الحالمون المنجزون بداية من المؤسسين الأوائل إلى الحالمين الحاليين الذين يجسدون قيم الأمة ويلهمون المجتمعات ويواصلون التزامهم بالمضي قدماً بشكل جماعي. لطالما التزمت الدولة في ريادة الأعمال الزراعية واستكشاف حلول مبتكرة للأمن الغذائي وهو أمر متجذر بعمق في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.

ومن جهتها قالت معالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات: " يمثل الأمن الغذائي أولوية حيوية في السياسية العالمية، وتظهر الجهود التي بذلتها دولة الإمارات من الناحية العملية، كيف أن تاريخ دولتنا كملتقى للحضارات والسلع والأفكار ما زال يشكل الأساس في رسم نهجنا لتلبية احتياجات المستقبل ".

من جانبه، قال فيصل الحسن، المدير العام لمعرض421: "إنه الوقت المثالي لرعاية أعمال الفنانين والمبدعين الذين يتناولون القضايا الملحّة على المستوى العالمي، من منظورٍ محلّيّ. يسرّنا أن نتعاون مع جناح الإمارات في "إكسبو 2020 دبي"، لاستكشاف أهمية الزراعة في الطبيعة الجغرافية الإماراتية، بدءاً من زراعة الأراضي القاحلة، وصولاً إلى المشاريع الريادية والوطنية في مجال الأمن الغذائيّ. ومن الطبيعي أن يكون التغيّر المناخي والنقص المحتمل في الغذاء والماء، في طليعة المواضيع التي يتناولها "إكسبو 2020 دبي"، كما نريد أن نروي قصة دولة الإمارات في هذا الشأن".
يشتمل المعرض على مجموعة أفلامٍ آسرة تحمل توقيع المخرجة السينمائية الإماراتية "نجوم الغانم"، وتضيء فيها بطريقة الأفلام الوثائقية الإثنوغرافية على تربية النحل في جبال الإمارات، وفيلم "دوهرانا" للمخرج "فيكرام ديفتشا"، الذي يتناول من خلال عامل حديقة في بلدية، أهمية الزراعة والتواصل الإنسانيّ في التاريخ التشافهي.

الفنان والمصوّر "طارق الغصين" يعرض صوراً ضخمة تصف كيفية تناقل الناس للبيئة الطبيعية، وتسلّط الضوء على العلاقة بين الثقافة والتصورات البيئية. ومن خلال سلسلة من الصور، تتناول "ريم فلكناز" الصلة بين الأرض والناس عبر الأجيال، والعلاقة المتداخلة بينهم وبين البيئة،

فيما يوثّق "عمّار العطار" أشجار الفاكهة الموسمية التي تضمّها الحدائق المنزلية في الإمارات، مسلطًا الضوء على النباتات المحلية، كمؤشّر على تبدّل المواسم.

من خلال التركيبات الفنية الفنية بعنوان "عيد الحصاد"، تستكشف "باولا صقر" المفارقات في الاستهلاك الغذائيّ غير الموسمي، وتسلّط الضوء على أنواع المنتجات الموسمية المتوفرة في الطبيعة الجغرافية الإماراتية، بالرغم من مناخها الجاف. في الوقت نفسه، تعرض الفنانة "شيخة المزروع" سلسلة تركيبات فنية دائرية شبيهة بالحقول الدائرية الضخمة في مناطق في دولة الإمارات، هي الوحيدة التي تستخدم أساليب الريّ المحوري؛ ويسعى الفنان التشكيلي "محمد أحمد إبراهيم" إلى تحفيز الزوّار على استكشاف القصة التي تقف وراء التركيب الفني "جريل"، والمواد المستخدمة فيها.

ويعرض "عبد الله السعدي" رسوماتٍ بالفحم، تحمل عنوان "البطاطا الحلوة"، حيث وضع كل مجموعةٍ منها داخل علبٍ من الصفيح المزخرف كان قد أنجزها خلال رحلات التخييم الكثيرة التي شارك بها على مدى سنوات إلى جبال الحجر، أعلى سلسلة جبال في شرق شبه الجزيرة العربية. أما "عبير مناصرة" و"زينة خياط"، فتستخدمان وسائط متعدّدة على شكل خيوط على قماشٍ شبكيّ، لتسليط الضوء على إنتاج المأكولات البحرية والتركيز بشكلٍ خاص على التعقيدات في مزارع المحار.

ومن خلال أصوات الناس والبيئة وآلات إنتاج الغذاء، تسعى "إيلين فاسكويز" إلى استحضار المشهدية الصوتية لمساحات الإنتاج، والكشف عن صعوبة التعاون بين العاملين فيها.

كما يضمّ المعرض أعمالاً بحثية ولقاءات وتأملات شخصية وروايات ألهمت المشاركين في هذا الحدث، وتشتمل المطبوعة الخاصة بالمعرض ثلاث مقابلات عن التعاون بين الهيئات العامة والخاصة في التعامل مع قضايا الأمن الغذائيّ في دولة الإمارات. وتتحدث معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزير الدولة للغذاء والأمن المائي، عن البرامج الأساسية التي جرى تنفيذها لتحسين الأمن الغذائيّ في دولة الإمارات. ويبحث محمد جوان الظاهري، رئيس مجلس إدارة المزارع، في سبل إنجاح المشاريع الزراعية المبتكرة، أما الدكتورة الأميرة ريم بني هاشم، فتحاور الدكتورة "ميرل جنسن"، الأستاذة الفخرية لعلوم الحياة النباتية في جامعة أريزونا، والتي عملت في مشاريع زراعية تجريبية في أبو ظبي خلال ستينيات القرن الماضي.

ومن المشاركين في المعرض: فاطمة الملا، د. ميد القاسمي، غريغ أوهانسيان، ألفا كينيدي؛ راهول غوديبودي، الباحث أوغست نوميكايت، علي كريمي وحامد بو خمسين. تود ريز، دلال مساعد الساير، سوندار رامان، الفنانة ميس البيك وديباك أونيكريشنان.

سينتقل معرض "بحث وقطاف" إلى معرض421 في أبوظبي، حيث يفتح أبوابه أمام الزوّار في شهر سبتمبر 2022.