بالصور: أجواء مميزة وعروض فنية احتفاءً بتدشين المعهد الملكي للفنون التقليدية فرعه الأول في جدة التاريخية

في إطار رسالة المعهد الملكي للفنون التقليدية الرامية إلى تقديم بيئة إبداعية لتطوير القدرات الوطنية في مجال الفنون التقليدية السعودية من خلال برامج تعليمية وثقافية ومجتمعية، احتفى المعهد بتدشين فرعه الأول في جدة التاريخية، وسط أجواء مميزة وعروض فنية تعكس إرث المملكة العريق وموروثها الثقافي المميز.

المعهد الملكي للفنون التقليدية يحتفي بتدشين فرعه الأول في جدة التاريخية

دشن المعهد الملكي للفنون التقليدية فرعه الأول في جدة التاريخية، بحضور عدد من المثقفين والفنانين، والذي سيكون لبنة من لبنات تشكيل المشهد الثقافي، والذي سيسهم بشكل فعال بعكس صورة مشرفة عن إرث المملكة العريق وموروثها الثقافي المتميز، وذلك وسط أجواء مميزة وعروض فنية متنوعة استمتع من خلالها حضور الحفل بالتعرف على المشهد الثقافي السعودي وطموح ورسالة المعهد في إثراء الفنون التقليدية والارتقاء بها، بحفل زينه الطابع العمراني والفني التاريخي والمميز للمنطقة، بالإضافة إلى الجولة التعريفية التي حظي بها الحضور بين تفاصيل المقر، لتعريفهم بالمكان وعرض البرامج التي ستساهم في إحياء الفنون التقليدية ونشرها والحفاظ عليها من خلال تجربة تعليمية فريدة وبيئة ملهمة.

وفي إطار ذلك، فلقد ألقت الدكتورة "سوزان اليحيى"، مدير المعهد الملكي للفنون التقليدية، في حفل افتتاح فرع المعهد الأول في جدة التاريخية، كلمات ملهمة، عكست من خلالها سعي وحرص المملكة العربية السعودية والمعهد في تعزيز وإثراء الفنون التقليدية وتطوير القدرات الوطنية، حيث أكدت على أن افتتاح هذا الصرح الثقافي هو امتداد للسعي لإعادة تشكيل المشهد الثقافي في المملكة بطريقة إيجابية متوائمة مع أهداف رؤية 2030، خاصة وأن المملكة تمتلك الكثير من التنوع في الموروث الثقافي، منوهة إلى سعي المعهد من خلال فرع جدة لإبرازه والمحافظة عليه، وتمكين الكوادر السعودية الشابة بالخبرات والمهارات في هذا المجال، ليكونوا امتدادا لأجيال سابقة حافظت على هذا الموروث وطورته، مما جعله شاهداً على تاريخ نجاحات المملكة وصنعت له اسماً مميزاً في مجال الفنون التقليدية.

كما أكدت الدكتورة اليحيى إلى أن الشباب السعودي مبدع ويحمل الكثير من الشغف للنجاح والتفوق في مجال الفنون التقليدية لنصل بها لجميع أرجاء العالم ولنعرفهم بالثقافة السعودية الأصيلة التي تحمل في طياتها المحبة والسلام لكل العالم.

اختيار جدة التاريخية كمقر للمعهد

يعد اختيار جدة التاريخية كمقر للمعهد مؤشراً على الاهتمام بالعمارة التاريخية والحفاظ على النمط السعودي في البناء بشتى أشكاله، إذْ تتميز العمارة في البلد أو جدة التاريخية بعناصر معمارية وزخرفية جعلت من المنطقة ذات قيمة ثقافية وفنية، إضافة إلى تسجيل جدة التاريخية في "اليونيسكو" كموقع تراث عالمي وبوابة لمكة المكرمة، وعليه يعمل المعهد الملكي للفنون التقليدية على أحياء الفنون التقليدية والتراث الثقافي للمكان.

ويعتبر فرع المعهد بجدة مركز إقليمي للحرف المعمارية والتصميم لمجتمع نابض بالحياة بالمصممين والحرفيين، حيث يدمج الفنون والحرف التقليدية في سياق معاصر من خلال تطوير المعايير الفنية والتقنية القائمة على تقنيات الحرف التقليدية، مع الحفاظ على الاصالة والتكامل.

علما بأن أبرز الأهداف الرئيسية للمعهد تتمثل في إبراز الهوية الوطنية السعودية، ورفع مستوى الوعي العام، والترويج لمجموعة واسعة من المعالم الثقافية السعودية على الصعيد العالمي، وذلك من خلال تشجيع تعلم وممارسة الفنون التقليدية كمهارات حية تُمكّن الطلاب والخريجين من الحفاظ على التراث الثقافي الثري للمملكة وتطويره.

"دبلوم فنون البناء"

يُذكر بأن المعهد الملكي للفنون التقليدية قد أعلن عن تقديم برنامج "دبلوم فنون البناء" في جدة التاريخية بالشراكة مع مؤسسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية، كتجربة تعليمية وفق أعلى المستويات لإحياء الفنون التقليدية والمعمارية لجدة التاريخية، مع التأكيد على الحفاظ على الموروث الثقافي المادي.

ويقدم البرنامج مزيجاً بين الحرف ومبادئ التصميم التي ستطور المعارف والمهارات عبر مزج المنهجيات النظرية والتطبيقية، بالإضافة إلى غرس الوعي بأهمية التراث الثقافي في السياق المعاصر لفنون البناء والحرف اليدوية في جدة التاريخية، لتجديد مهارات الفنون والحرف التقليدية وضمان استدامتها ودعم الخريجين بفرص الانخراط في مشاريع ترميم وإعادة إحياء جدة التاريخية، ويهدف برنامج الدبلوم لبناء كوادر وطنية مدركة لأهمية وقيمة الفنون التقليدية والتراث المعماري لجدة التاريخية، ويكون لخريجي البرنامج دور كبير في المساهمة في مشاريع الحفاظ وتهيئة واحياء جدة التاريخية.

الصور من الحساب الرسمي لـ "المعهد الملكي للفنون التقليدية" على "تويتر".