منظر طبيعي ممتع من قمة جبال ريجي بسويسرا

صعدت الملكة فيكتوريا إلى أعلي جبل ريجي وهي تمتطي ظهر بغل وجاء الكاتب والصحفي الامريكي مارك توين خصيصا من أمريكا لتسلق هذه القمة دون أي مساعدة. ويقول الكاتب ان "الجبال لم تكن قاحلة وكئيبة لكنها كانت مغطاة بلون أخضر يريح أعين الناظرين ويبهجها". وأضاف " كانت ( الجبال ) أحيانا منحدرة، وحقا كان الانحدار شديدا في الغالب لدرجة أنه يستحيل تخيل كيف يمكن لأي أحد أن يحتفظ بثبات قدميه.. ومع ذلك فإن هناك ممرات علي المنحدرات يصعد عليها ويهبط منها السويسريون كل يوم". وقال هانز أوستيرفالدر الذي يترأس هيئة السياحة المحلية، إن " ريجي واحدة من أكثر المقاصد شهرة منذ القرن الثامن عشر". وسواء أكان على الأقدام أو على ظهر جواد ، فإن السائحين المغامرين يحرصون على تسلق الجبل ورؤية غروب الشمس الأسطور من أعلى نقطة "ريجي كولم". حيث تظل أبراج البث الاذاعي والتلفزيوني لجبال ريجي تطل بصورة ساحرة على بحيرة لوزيرن. وتحتفظ قمة ريجي بسمعتها بين السويسريين والزائرين من كل أنحاء العالم باعتبارها متعة استرخاء فريدة تتيح مناظر لا نظير لها لجبال ليكلاند. ومن هناك بالأعلى، يضم المشهد البانورامي تقريبا عالم جبال الألب السويسري، بما في ذلك الثلاثي الشهير يونجفراو وإيجر ومونش. كما يوفر الريف حول ريجي 021 كيلومترا من الدروب والمسارات وطرق البغال والتي يمكن استخدامها لاستكشاف منطقة محصورة بين بحيرة لوزيرن وبحيرة لوريز وبحيرة تسوج. وللشعور بهذا العالم المرتفع، فإنه من الأفضل البدء بإجراء جولة لمسارات سهلة. وقطار السكك الحديدية الذي يتسم بالقضبان الحديدية المسننة والمخصص للمناطق الجبلية ينقل الزائرين إلى المرتفعات منذ عام 1781. وفي طريقه إلى يتزناو على الشاطئ الشمالي لبحيرة لوزيرن. ويمر القطار المتجه الى ريجي كالتباد عبر مروج جبال الألب المزدهرة والمكسوة بالزهور البرية. ومن هنا يمكن للمسافرين النزول قبل البدء في نزهة بانورامية تستغرق ما بين أربع إلى خمس ساعات. ويؤدي النظر إلى بحيرة لوزيرن من المنحدرات الشديدة لقمة جبال ريجي في الغالب إلي إثارة مشاعر الدهشة لدي زوار تلك المنطقة .