منصّة الأبحاث جيرلان أوركيداريوم Orchidarium Guerlain

على امتداد أصقاع العالم وفي المراكز الثلاثة التابعة لمنصّة الأبحاث "جيرلان أوركيداريوم" Orchidarium   Guerlain ("الحديقة الاختبارية" Experimental Garden في سويسرا، "مختبر الأبحاث الأساسيّة" Basic Research Laboratory في فرنسا، و"المحميّة الطبيعية الاستكشافية" Exploratory Nature Reserve في الصين)، يتشارك كبار الخبراء العالميين باستمرار الخبرات والأبحاث والنتائج الصادرة عن التجارب التي يقومون بها بهدف الكشف عن الأسرار الكامنة وراء القدرة التعميرية لهذه الزهرة الأسطورية.

 

وفي أول وحدة أساسية للأبحاث المخصّصة للسحلبيّات في جامعة ستراسبورغ، تتمحور الأبحاث حول الخصائص البيولوجية لهذه النبتة النجمة التي تحتلّ قلب مستحضرات العناية الكاملة والاستثنائية من مجموعة "أوركيدي أمبريال" Orchidée Impériale.

 

وبين الفصائل الثلاث التي تؤلّف المستخلص الجزيئي للسحلبيّة الإمبراطورية من الجيل الجديد

New-Generation Imperial Orchid Molecular Extract (IOME) ، نجد سحلبيّة "فاندا كوروليا" Vanda coerulea وهي سحلبيّة غاية في الندرة والمناعة وأول الزهور التي أفصحت عن الأسرار المذهلة الكامنة وراء قدرتها التعميرية. الآن ولأول مرّة، ترفع منصّة الأبحاث "جيرلان أوركيداريوم" Orchidarium   Guerlain النقاب عن دراساتها حول عجيبة أخرى من عجائب الطبيعة، زهرة جميلة بقدر ما هي مذهلة: "فاندا تيريس" Vanda teres.

 


 

 

منصّة الأبحاث "أوركيداريوم" Orchidarium

 

داخل "مختبر الأبحاث الأساسيّة" Basic Research Laboratory،

أبحاثٌ مخصّصة حصرياً للسحلبيّة

 

يشكّل "مختبر الأبحاث الأساسيّة" Basic Research Laboratory مركزاً لعلم الكيمياء النباتية. تترأس هذا المركز "أنليز لوبستاين" Annelise Lobstein، وهي بروفسورة في كيمياء العقاقير في كلية الصيدلة التابعة لجامعة ستراسبورغ في فرنسا. فإن خبرتها في تحديد المكوّنات النشطة في المستخلصات النباتيّة المركّبة وقدرتها على دراسة خصائصها الإحيائيّة جعلت منها الخيار الطبيعي لرئاسة أول بحث أساسي عن السحلبيّة. واختارت منصّة الأبحاث "جيرلان أوركيداريوم" Orchidarium Guerlain فصيلتَين مداريّتين تتميّزان بقدرة تعميريّة ممتازة وذلك بناءً على تجارب زراعيّة قامت بها الحديقة الاختبارية" Experimental Garden في جنيفا. أما الفصيلتان اللتان تمّ التعمق في دراستهما فهما "فاندا كوروليا" Vanda coerulea و"فاندا تيريس" Vanda teres.

 

وأدى هذا البحث في العام 2007 إلى تسجيل أول براءة اختراع لاستعمال مستخلص "فاندا تيريس" Vanda teres في المضمار التجميليّ وفي المستخلص الجزيئي للسحلبيّة الإمبراطورية من الجيل الجديد

New-Generation Imperial Orchid Molecular Extract (IOME).

 

وفي سعيها لصقل فهمها البيولوجي الخاص بالسحلبيّة، دعت منصّة الأبحاث "جيرلان أوركيداريوم" Orchidarium Guerlain الباحثة الدكتورة شارلوت سيملير Dr. Charlotte Simmler التي تدرس للحصول على دكتوراه من "مختبر الأبحاث الأساسيّة" Basic Research Laboratory للقيام ببحثها في إطار أطروحة عنوانها: "السحلبيات: من المميزات الكيميائيّة النباتيّة إلى اكتشاف الخصائص الإحيائيّة والجماليّة للمستخلصات". وكنتيجة لهذه الدراسات المعمّقة التي تمّت في إطار تعاون وثيق مع مركز أبحاث "جيرلان" Guerlain Research على مدى ثلاث سنوات، شهدنا تقدّماً هائلاً في معرفتنا المفصلة لعالم السحلبيّة المدهش. وأدّت هذه الأبحاث الزاخرة بالاكتشافات السبّاقة إلى تقديم الباحثة فحصاً شفهياً لشهادة الدكتوراه في 1 أوكتوبر 2010 وإلى نشر بحثَين علميّين وتقديم ستّة عروض في مؤتمرات دوليّة وإلى تسجيل براءة اختراع لجيرلان لـ"فاندا تيريس" Vanda teres في العام نفسه بالاشتراك مع جامعة ستراسبورغ والمركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلميّة (*(CNRS.

 

وشدّدت الأبحاث في "مختبر الأبحاث الأساسيّة" Basic Research Laboratory على القدرة البيولوجيّة المذهلة للسحلبيّة النجمة في المستخلص الجزيئي للسحلبيّة الإمبراطورية من الجيل الجديد

New-Generation Imperial Orchid Molecular Extract (IOME)، ألا وهي السرّ القوي الكامن وراء القدرة التعميريّة التي تحتلّ صميم مجموعة "أوركيدي أمبريال" Orchidée Impériale.

 

* المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلميّة French National Centre for Scientific Research.

 

 

 

منصّة الأبحاث "أوركيداريوم" Orchidarium

 

برنامج أبحاث أساسيّ

يدرس عن كثب العالم الجزيئيّ لسحلبيّات مُلفتة

 

إنّ الدّراسات الكيميائيّة النباتيّة التي تستخدم تقنيّات تحليليّة متقدّمة تجعل من الممكن اكتشاف عالم بنية النباتات الفائق الصغر. ونجحت شارلوت سيميلر Charlotte Simmler في القيام بتصنيف معمّق لخصائص البنية الكيميائيّة لسحلبيّتي "فاندا" Vanda. وكانت هي أول إنسان على وجه الأرض يتمكّن من وصفهما. فتعرّفت وقامت بتنقية المستقلبات الموجودة فيهما والتي لكلّ منها بنية فريدة. كما تعمّقت أكثر في دراستها عبر تحديد دقيق للنشاطات الإحيائية لهذه المستقلبات على نماذج من الخلايا مرتبطة بمقاومة التقدّم في السن. ونجحت عبر تجارب مخبريّة أن تثبت بطريقة علميّة الآلية التي تجمع فيها الفصيلتان خصائصهما لتعطيا مستحضراً استثنائياً للعناية بالبشرة.

 

وأثبتت الدراسات التي أجراها مركز أبحاث "جيرلان" Guerlain Research على "فاندا كوروليا" Vanda Coerulea ضمن منصّة الأبحاث "جيرلان أوركيداريوم" Orchidarium Guerlain:

-       أن الألكسينات النباتية phytoalexins، وهي الجزيئات المسؤولة عن قدرة النبتة الدفاعيّة وبقائها على قيد الحياة، تؤدي دوراً أساسياً في الآلية التي "تُرجع الخلايا في الزمن إلى الوراء".*

-       أن مستخلص "فاندا كوروليا" Vanda coerulea يحفّز الآليات التي تساعد البشرة على استعادة مستوى الرطوبة في طبقات البشرة الداخلية*. وعلى عقب هذه النتائج سجّل مركز أبحاث "جيرلان" Guerlain Research براءة اختراع حول الخصائص المرطّبة لـ"فاندا كوروليا" Vanda coerulea.

 

الآن، وبفضل العمل الذي جرى في منصّة الأبحاث "أوركيداريوم" Orchidarium، يمكن لـ"جيرلان" Guerlain الكشف عن المواصفات البنيويّة الخاصة بالفصيلة الثانية وهي "فاندا تيريس" Vanda teres.

 

* خاضعة لتجارب مخبريّة

 

 

 

منصّة الأبحاث "أوركيداريوم" Orchidarium

 

"فاندا تيريس" Vanda teres

سحلبيّة ذات مناعة مذهلة

 

في حين تتربّع "فاندا كوروليا" Vanda coerulea داخل الأشجار كالإمبراطورة، فإن "فاندا تيريس" Vanda teres تتحدى أشعّة الشمس الحارقة من أعلى عرائش الغابات المداريّة. تحمل أجذُعها النحيلة التي يمكن أن يصل طولها إلى المترَين، زهوراً ورديّة اللون بلغت بها الخفّة والرقة مبلغها حتى بدت تتطاير في الهواء. في الحقيقة ذهب اختصاصيّو التصنيف أبعد من ذلك وابتكروا جنساً جديداً لهذه الفصيلة وهي "بابيليونانتي" Papilionanthe ("بابيليو" تعني فراشة في اللغة اللاتينيّة) التي تحتوي الآن على سحلبيّات أخرى جدّ مشابهة لها. في الصيف وفي موسم تفتّح الأزهار، يخيّل إلى الناظر أن سحابة ورديّة من الفراشات تداعب مرتفعات أعلى الأشجار في الغابة.

 

في البيئة الطبيعية لـ"فاندا تيريس" Vanda teres، تفضّل هذه الزهرة الارتفاعات المتوسطة في الغابات المداريّة الآسيويّة وبالتحديد في النتوءات الصخريّة في جبال الهيمالايا. وتنمو في المناطق التي يمتدّ فيها موسم الجفاف حوالي 7 أو 8 أشهر وغالباً ما تتعرّض مباشرة إلى أشعة الشمس وإلى الصدمات الحراريّة - العنيفة أحياناً بسبب التفاوت الحاد في درجات الحرارة (التي قد تتراوح ما بين 10 درجات مئويّة في الليل و45 درجة مئويّة في النهار). فتجعل كل هذه العوامل منها أكثر الفصائل مقاومةً للظروف المناخيّة القاسية.

 

وتعود هذه المناعة الاستثنائيّة التي تتميّز بها "فاندا تيريس" Vanda teres بشكل أساسي إلى بنية أوراقها. فهي مستديرة وملتفّة على شكل أسطوانات وتتخذ هيئة صبّاريّة. تحمي هذه الأوراق الجذع وتحدّ من الاستهلاك المائي للنبات ممّا يسمح للنبتة بأن تتأقلم مع التغيّرات القاسية في درجات الحرارة. بيد أن "فاندا تيريس" Vanda teres تخبئ أسراراً أخرى في جعبتها. فقد كشف "مختبر الأبحاث الأساسيّة" Basic Research Laboratory عن العوامل البيولوجيّة الكامنة خلف هذه المناعة المذهلة  وهي عوامل ذات منافع مهمة جداً في المستخلص الجزيئي للسحلبيّة الإمبراطورية (IOME) بهدف مكافحة ظهور علامات التقدّم في السنّ على البشرة.

 

 


 

منصّة الأبحاث "أوركيداريوم" Orchidarium

 

"فاندا تيريس" Vanda teres

بنىً جزيئيّة فريدة من نوعها في العالم

 

سعى "مختبر الأبحاث الأساسيّة" Basic Research Laboratory في ستراسبورغ لإيجاد "مؤشرات" جزيئيّة خاصة قد تفسّر القدرة التعميريّة للسحلبيّات كالفاندا Vanda. وكانت ثمرة هذا العمل اكتشاف مستقلبات مختلفة بنيويّاً عن تلك الموجودة في "فاندا كوروليا" Vanda coerulea وتحديدها في جذوع "فاندا تيريس" Vanda teres. وإن هذه المستقلبات الثانويّة التي وُصفت للمرّة الأولى في نصوص علميّة وتمّت حمايتها بواسطة شهادة براءة اختراع خاصة بـ"جيرلان" Guerlain، أُُطلق عليها اسم "فانداتيروسايدس" Vandaterosides. وتظهر هذه المستقلبات التي صنّفت من 1 إلى 3 عبر نماذج الخلايا قدرتها على تعزيز تمايز البروتينات في خلايا الطبقة القرنيّة ممّا يساهم في تجديد طبقة البشرة السطحيّة والحفاظ على شباب البشرة.*

 

تعمل "فانداتيروسايدس 2" Vandaterosides II بالأخص، على الأهداف الثلاثة الأساسيّة في التمايز النهائي لطبقة البشرة السطحيّة*:

أنزيمة ناقلة الغلوتامين Transglutaminase: وهي الأنزيمة المسؤولة عن تشكّل الغلاف الذي يحيط بالخلايا القرنيّة،

بروتين "إنفولوكرين"Involucrin  الذي يؤدي دوراً في تشكّل الغلاف المتقرّن،

بروتين "ديسموغلايين 1" Desmoglein 1: وهو أحد البروتينات التي تثبّت خلايا الطبقة القرنيّة والمسؤولة عن تماسك طبقة البشرة السطحية.

 

وبالتالي تعزّز "فاندا تيريس" Vanda teres تجدّد طبقة البشرة السطحيّة عبر المساهمة في التشكّل الكامل للطبقة القرنيّة. فعبر تعزيز الخصائص الدفاعية لطبقة البشرة السطحية وزيادة رطوبتها من الداخل*، تحسّن هذه الفصيلة غير القابلة للتلف مقاومة البشرة لفقدان الرطوبة والضرر.

 

* خاضعة لتجارب مخبريّة

 

 

 


"فاندا تيريس" Vanda teres

"بابيليونانتي تيريس" Papilionanthe teres

 


"فاندا كوروليا" Vanda Coerulea

"فاندا كوروليا" Vanda Coerulea

 

منصّة الأبحاث "أوركيداريوم" Orchidarium

 

"فاندا كوروليا" Vanda coerulea و"فاندا تيريس" Vanda teres:

تكامل مُلفت

لتعزيز القدرة التعميريّة للبشرة

 

تنمو إحدى هاتَين السحلبيّتين في ظلّ الأشجار الطويلة، أما الأخرى فتتحدى أشعة الشمس الحارقة... وتعود القدرة التعميريّة لزهرتيّ الفاندا Vanda إلى نظامَي البقاء الفرديين اللذين طوّرتاهما.

على "فاندا كوروليا" Vanda coerulea التي تحتاج إلى نسبة عالية من الرطوبة أن تنتج جزيئات دفاعيّة خاصة لتحارب الغزوات الفطريّة والجرثوميّة المألوفة جداً في البيئات المداريّة.

 

أما "فاندا تيريس" Vanda teres التي تنمو في ظروف مشمسة، فعليها قبل كلّ شيء أن تنتج جزيئات تسمح لها باحتباس الجزيئات المائية من أجل مقاومة فقدان الرطوبة.

 

تؤدي الألكسينات النباتيّة phytoalexins في سحلبيّة "فاندا كوروليا" Vanda coerulea دوراً فعّالاً في نظامها الدفاعيّ لمحاربة الالتهابات الجرثوميّة. وأظهرت كذلك أنها تتميّز بخصائص قويّة مقاومة للأكسدة وللالتهاب بالإضافة إلى قدرتها على مقاومة تدهور النسيج الجلديّ الداعم للبشرة*. فتزوّد بالتالي البشرة "بنظام دفاع داخليّ".

 

تحفّز "فانداتيروسايدس" vandaterosides في "فاندا تيريس" Vanda teres تجدّد الخلايا إلى أعلى مستوياته في طبقة البشرة السطحيّة ممّا يقوّي ويحمي الطبقة القرنيّة. وبالتالي فهي تزوّد البشرة بـ"نظام دفاع خارجيّ"*.

 

وعبر دمج "فاندا كوروليا" Vanda coerulea و"فاندا تيريس" Vanda teres في المستخلص الجزيئي للسحلبيّة الإمبراطورية من الجيل الجديد New-Generation Imperial Orchid Molecular Extract (IOME) ، تحصل البشرة على "نظام حماية وتعمير" داخلي وخارجي تماماً كحصنٍ تكون جدرانه مؤلّفة من "فانداتيروسايدس" vandaterosides ويعجّ بالمدافعين الشباب وهم الألكسينات النباتية phytoalexins، ممّا يزيد من قدرة البشرة على مقاومة ظهور علامات التقدّم في السنّ.

 

يمثّل اكتشاف "فانداتيروسايدس" vandaterosides خطوة كبرى في مضمار معرفة جزيئات التعمير في السحلبيات وطريقة تطبيقها في المحافظة على جمالها. وبفضل العمل الذي لا يكلّ في منصّة الأبحاث "أوركيداريوم" Orchidarium (لأن السحلبيات لا تزال تنضوي على عدد من الأسرار التي لم تُكتشف بعد)، فإن مركز أبحاث "جيرلان" Guerlain Research لا يزال يعمل جاهداً على الارتقاء بالمستخلص الجزيئي للسحلبيّة الإمبراطورية  Imperial Orchid Molecular Extract (IOME) إلى آفاق جديدة...

 

* خاضعة لتجارب مخبريّة