40 كونغ: مائدةٌ فاخرة تحت النجوم

 

ولا استرخاء أفضل من قضاء وقت جميل مع الأصدقاء في مكان خاص يحمل لنا أجواء جديدة كل يوم. فكيف إذا كان الإسترخاء على علو 40 طابقاً وتحت عين النجوم المشعة في الليل؟

 

40 كونغ، المطعم واللاونج الذي قصدته الأسبوع الفائت لتجربة قائمة الطعام الجديدة التي يقدمها لزبائنه، ولأرتفع قليلاً عن الأرض وأستمتع بمنظر الدانة دبي وهي تتلألأ سحراً جمالاً في ليل نوفمبر الصافي. هي ليست المرة الأولى التي أتناول فيها الطعام أو أتواجد في مكان عال كهذا، لكن موقع 40 كونغ في فندق “H” على شارع الشيخ زايد يمنحكم مشهداً آسراً لمدينة دبي الجديدة، حيث ناطحات السحاب تعانق السحاب والأبراج الضخمة ومنها برج خليفة الأطول في العالم، تتحدى سكون الليل في هيبته لتفرض وجودها.

 

بدأنا السهرة حوالي الساعة 7:30، باستقبال مميز ودافىء من أريك الفرنسي، أحد مديري المطعم، تلته المضيفة لاورا التي رافقتنا خلال السهرة بخدمة أقل ما يُقال فيها أنها رائعة. هي الإيطالية التي تركت بلاد الضباب لتحلَ رحالها مع 40 كونغ منذ افتتاحه في دبي منذ عام تقريباً، وهي بالتأكيد مضيفتكم التي يمكنها بثَ الحياة والمرح في تجربتكم في 40 كونغ، طبعاً بعد الموسيقى والطعام المميز الخاصيين بالمطعم.

 

وبالعودة للطعام، يقدم 40 كونغ قائمة طعام عالمية، تمتاز بأحجامها الصغيرة والتي يمكن مشاركتها مع الآخرين، وبجودة مكوناتها وطريقة إعدادها. ومع بدء موسم الشتاء والأعياد، شهدت هذه القائمة إضافات جديدة للأطباق والكوكتيلات.

 

التجربة بدأت مع الكوكتيلات المنعشة، ليتبعها أطباق المقبلات من الأدامامي الشهي وساشيمي التونة المقدَمة مع التفاح وغواكامولي الكرفس. أما طبق السلطة، فهو عبارةٌ عن لفائف وانتون بداخلها قطع الجوز المقطَع والشمندر والإجاص والهندباء وجبن الماعز وبوريه الشمندر. وبالنسبةللأطباق الرئيسية، فجاءت متنوعة وحافلة بالمذاقات، من ميلانيز لحم العجل المصحوب بأوراق الجرجير والطماطم الشهية، إلى ريش لحم الضأن المقدَمة مع الكراث وصلصة الفلفل الأحمر.

 

كل الأطباق جاءت بابتسامة ولمسة خاصة من الشيف ماسانوري الذي أراد ابتكار أصناف راقية وشهية في الوقت ذاته، تلبي ذائقة سكان دبي المتنوعة. وليس عجيباً أن يُطلق على هذه الأطباق "نجوم العالم" لأن لكل منها طعمه الفريد مع لمسة خاصة من الشيف ومالكي 40 كونغ.

 

وككل تجربة تذوق، لا بد من أن تنتهي بالحلويات، وهنا كانت التجربة مختلفة. فبدلاً من طبق زاخر بأصناف حلوى دقيقة تؤكل بواسطة الشوكة أو الملعقة، تميزت الحلوى في 40 كونغ بلمستها الطفولية، فجاءت على شكل مصاصات بمذاقات مختلفة وموزعة في طبق يحمل فرح الطفولة ويدفع المرء للضحك وهو يتناولها بحب ومشاغبة.

 

إنها فعلاً تجربةٌ رائعة، أنصح الجميع بها، بعيداً عن التقليدية في تناول الطعام، وقريباً من سماء دبي المتلألئة فرحاً وصفاءاً خلال فصل الشتاء.

 

يمكنكم التمتع بأجواء خاصة ومميزة في 40 كونغ، حيث تمتزج الموسيقى مع الطعم الفريد للأطباق والكوكتيلات الزاخرة بالطعم والتنوع. ولا ننسى بالطبعالديكور العصري والفخموالإطلالة الجميلة والساحرة.