الحب على نار السـوشـي في السعودية

خلود وفريد... قصة زوجين من حبِّ الطبخ إلى احتراف "السوشي"
 
فريد توفيق وخلود عولقي، زوجان في ريعان الشباب، تحابا فمنحتهما الحياة أملاً ووعداً ومستقبلاً. 
 
هو درس العلوم الإداريَّة وتخرَّج في جامعة الملك سعود عام 2008م، وحصل على ماجستير في العلوم الإداريَّة، وحالياً يتقلد منصب رئيس قسم الاستشارات الماليَّة في شركة "ميزوهو" العربيَّة السعودية، وهي خريجة بكالوريوس تثقيف صحي، كليَّة العلوم الطبيَّة التطبيقيَّة، جامعة الملك سعود 2013، تكمل حاليا دراسة الماجستير تخصص صحة عامة.
 
كلاهما يهوى الطبخ والسفر، لكن الزوجة وبحكم أنَّها لم تكن تعمل أرادت أن تحول هوايتها وزوجها إلى عمل لها وللأسرة، فقررا أن يخوضا تجربة الطبخ من منزلهما كمشروع صغير فكان اختيارهما "السوشي"؛ كنهج وطريقة جديدة غير مألوفة تختلف عن باقي المشاريع المنزليَّة. لكن كيف تكون البداية مع فكرة بدأت تكبر وتنمو بداخلهما؟
 
بكل جدٍّ واجتهاد بدأ الزوجان في البحث عن تعلم طريقة عمل "السوشي" باحترافيَّة ومهنيَّة فبحثا عن أكاديميَّة أو معهد يقدِّم التدريب، ولم تكن هنالك سوى أكاديميَّة طوكيو للـ"سوشي"، وبمساعدة بعض الزملاء في اليابان، تواصلا مع الأكاديميَّة، لكن العقبة كانت في فترة التدريب التي لا تقل عن شهرين متتابعين، إلى جانب طبعاً التكاليف الماديَّة لاسيما ارتفاع المعيشة والسكن في طوكيو. وبمزيد من البحث من خلال الإنترنت والاستعانة ببعض الأصدقاء، وجدا فرعاً للأكاديميَّة في جمهوريَّة سنغافورة، وهو الفرع الذي يقدِّم custom made courses للمتدربين، فقررا السفر لخوض التجربة، وطلبا تدريبهما على بعض التقتنيات المهمة في عمل "السوشي". وكانت الميزة الأساسيَّة لفرع سنغافورة باعتبارها مركزاً سياحياً في شرق آسيا، أنَّهم يتحدثون اللغة الإنكليزيَّة بطلاقة.
 
ولحسن حظهما أوضحت خلود أنَّه وبعد عودتهما من سنغافورة، انتدب فريد لرحلة عمل في اليابان فسافرنا وخضنا تجربة "السوشي" على أصولها من أشهر سوق سمك في العالم، وزرنا سوق الجملة الشهير بمحتويات "السوشي" والأكلات اليابانيَّة بشكل عام.
 
وفي رمضان الماضي، قررنا أن نبدأ بفتح حساب في "الانستغرام" باسم oishiisushi_sa لاختبار مدى قابليَّة الناس لتقبل مثل هذه الفكرة في المجتمع السعودي، فوجدنا تزايداً ملحوظ في عدد المتابعين، خصوصاً وأنَّ السعوديين بدأوا يهتمون بالأكل الصحي ونظام الحياة الصحيَّة، وحالياً تخطى عملاؤهما الـ4000 متابع ، وهي أول خطوة للوصول إلى "المليون عميل"، حيث يستقبلان الطلبات بواسطة الـ"Whatsapp"؛ و"Instagram" لتحميل صور منتجاتهما والإعلانات.
 
وتطمح خلود وفريد بألا يقتصر العمل عليهما، فهما مستعدان للتفرغ وتوسيع مشروعهما وإشراك غيرهما في العمل من خلال محل متخصص في "السوشي".
 
يمكنكم متابعة حسابهما لمعرفة مدى روعة ما يقومان به و ربما تجربة الأطباق فهو بالنهاية سوشي صناعة سعودية.
 
حساب الإنستغرام: @Oishiisushi_sa