المصمم مارك جاكوبس .. يعود للحلم الأمريكى

 
هل اختار المصمم الأمريكي الشهير الوقت المناسب لاعلان انفصاله عن بيت الأزياء الفرنسى العريق "لويس فيتون"بعد نهايةعرضالأمس بأسبوع موضة الأزياء الجاهزة بباريس؟ الإجابة لا يعلمها أحد ، ولكن المؤكد أن المصمم الأمريكي الشهير الذى تم اختياره أكثر من مرة ضمن قائمة الرجال المئة الأكثر تأثيرا ونفوذا في العالم، يحن لاسمه هو ويسعى بعد كل هذا العمر لتحقيق الحلم الأمريكي بعد سنوات "من الخدمة" في بلاط ملكة الموضة و صاحبة الجلالة "باريس".
 
عندما ولد مارك جاكوبس في مدينة نيويورك في التاسع من أبريل عام 1963 لوالدة قيل أنها مختلة عقليا ، لم يكن يعرف أن الفنون جنون ، وعندما انتقل ليخضع لرعاية جدته لم يكن يدرى أنه عمله في "بوتيك" لبيع الملابس النسائية هو الخطوة الأولى ليصبح واحدا من أمهر مصممى الأزياء الأمريكيين ، فقد انتقل من البوتيك الصغير ليخوض مغامرة الدراسة في المدرسة العليا للفنون والتصميم ليتخرج منها عام 1981 ، ليدرس مجددا في مدرسة بارسونز للتصميم في نيويورك ، وهناك تجلت موهبته وحصد العشرات من الجوائز الذهبية على ابتكاراته من أهمها the Perry Ellis Gold Thimble Award، Chester Weinberg Gold Thimble Award،Design Student of the Year Award، وبعدها تم ترشيحه لنيل جائزة مجلس مصممى الأزياء الأمريكيين ونالها بالفعل عام  1991 لصبح أصغر مصمم يحصد هذه الجائزة.
 
الحلم الأمريكي فتح الأبواب واسعا أمام المصمم الموهوب الذى أنشأ بالفعل خطا متميزا للأزياء يحمل اسمه في خريف 1993واشتهر مبكرا بالكنزات الصوفية الصغيرة ،وقدم وقتها مجموعته الأولى الكاملة لملابس الرجال ، ولكن بريق باريس كان مذهلا خاصة وانه تلقى عرضا مغريا للعمل كمديرا ابداعيا لبيت الأزياء العريق "لويس فيتون"عام 1997 ومنذ وقتها ويكاد اسمه وموهبته وتاريخه يذوب في بريق بيت الأزياء اللامع خاصة بعدما نجح في منح هذه العلامة التجارية شعبية واسعة داخل أوساط نجوم هوليوود من المطربين ومنهم كانىويست وستيفن بروس وريتشارد الأمير وبعد عشر سنوات فقط صار الأسمان "جاكوب ولويس" مقترنان لدرجة أن بيت الأزياء العريق قدم فيلما تسجيليا عن مسيرة الدار وانجازاتها حمل الاسم نفسه.
 
بعد هذا التاريخ بدأت سلسلة من الأزمات تعرقل مسيرة جاكوب أخطرها اتهامه أكثر من مرة باقتباس تصميمات لمصممين آخرين ونسبها لنفسه، فقد أقيمت دعوى قضائية في فبراير 2010 تتهمه بالتعدى على تصاميم شاب كان يشارك في مسابقة للمصممين وكان جاكوب عضوا للجنة التحكيم ، وتجدد الاتهام في أسبوع الموضة ببرلين في يوليو 2011 ، ولكن جاكوب واصل مسيرته وخاض مفاوضات للانتقال للحلم الكبير "كريستيانديور" ليشغل منصب المدير الابداعى ولكن الحلم تلاشى وتلاشت معه أضواء بلاط صاحبة الجلالة باريس فأعلن عزمه التركيز على خط الإنتاج الذى يحمل اسمه ويعود لبلاده ليحقق حلمه هناك.