لن تستغني عن تناول البطاطا الحلوة بعد معرفة فوائدها الخارقة

البطاطا الحلوة متعددة الإستخدامات ومُغذَية، كونها تحتوي على كمية جيدة من فيتامين أ وفيتامين ج والمنغنيز في كل حصة. كما تحوي البطاطا الحلوة خصائص مُضادة للسرطان، وقد تُعزَز وظيفة المناعة وصحة الأمعاء ووظائف المخ وصحة العين.

والبطاطا الحلوة هي خضروات جذرية حلوة ونشوية، تُزرع في جميع أنحاء العالم، تأتي في مجموعة متنوعة من الأحجام والألوان بما في ذلك البرتقالي والأبيض والأرجواني، وهي غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف. ناهيك عن أنها تُوفَر عددًا من الفوائد الصحية ويسهل إضافتها إلى نظامك الغذائي.

نتعرف في موضوعنا اليوم على فوائد البطاطا الحلوة، والتي ستجعلك لا تستغنين أبداً عن تضمينها ضمن نظامك اليومي.

تناول البطاطا الحلوة يحمي من الامراض ويخفف من اعراضها
تناول البطاطا الحلوة يحمي من الامراض ويخفف من اعراضها

فوائد خارقة لتناول البطاطا الحلوة

حسبما أفاد موقع Healthline المعني بالشؤون الصحية، فإن البطاطا واحدة من أفضل الخيارات الصحية التي ينبغي التركيز عليها، نظراً لفوائدها الخارقة التي تجعل منها قيمة غذائية عالية.

وفوائد البطاطا الحلوة يمكن التعرف عليها كالآتي:

  • مُغذَية للغاية: البطاطا الحلوة مصدرٌ كبير للألياف والفيتامينات والمعادن. ويوفر كوب واحد، أو 200 جرام من البطاطا الحلوة المخبوزة مع القشر 180 جرام من السعرات الحرارية، 41 جرام كربوهيدرات، 4 جرامات بروتين إضافة إلى 213% من القيمة اليومية لفيتامين أ وغيرها من العناصر الغذائية المهمة التي توفر التغذية الصحيحة للجسم.

بالإضافة إلى ذلك، فالبطاطا الحلوة خاصة الأنواع البرتقالية والأرجوانية غنيةٌ بمضادات الأكسدة التي تحمي جسمك من الجذور الحرة والتي يمكن أن تتلف الحمض النووي وتُحفَز الإلتهاب. وهي مسؤولة عن الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والشيخوخة.

  • تعزيز صحة القناة الهضمية: يمكن أن تكون الألياف ومضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا الحلوة مفيدة لصحة الأمعاء، وتحتوي البطاطا الحلوة على نوعين من الألياف: قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان. لا يستطيع جسمك هضم أي من النوعين بسهولة، لذلك تبقى الألياف داخل الجهاز الهضمي وتُوفَر مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية المتعلقة بالأمعاء.

وقد تم ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف التي تحتوي على 20-33 جرامًا من الألياف يوميًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون وزيادة انتظام حركة الأمعاء، والبطاطا الحلولة غنية بهذا العنصر الغذائي المهم.

كما قد تُوفر مُضادات الأكسدة في البطاطا الحلوة فوائد للأمعاء أيضًا. ووجدت دراسات عدة أن مضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا الحلوة الأرجواني، تُعزَز نمو بكتيريا الأمعاء الصحية. وترتبط الكميات الكبيرة من هذه الأنواع من البكتيريا داخل الأمعاء بصحة أفضل للأمعاء وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) والإسهال المعدي.

  • خصائص مقاومة للسرطان: كما بتنا نعلم، فالبطاطا الحلوة غنية بمضادات الأكسدة التي قد تساعد في الحماية من أنواع معينة من السرطانات. فالأنثوسيانين وهي مجموعة من مضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا الحلوة الأرجواني، مفيدة مثلاً لإبطاء نمو أنواع معينة من الخلايا السرطانية حسب نتائج بعض الدراسات، بما في ذلك المثانة والقولون والمعدة والثدي. وبالمثل، أظهرت الفئران التي تناولت وجبات غنية بالبطاطا الحلوة الأرجوانية معدلات أقل للإصابة بسرطان القولون في مراحله المبكرة، ما يُشير إلى أن الأنثوسيانين في البطاطس قد يكون له تأثير وقائي من هذا المرض الخطير.
    انواع مختلفة من البطاطا الحلوة توفر فائدة صحية عالية
    انواع مختلفة من البطاطا الحلوة توفر فائدة صحية عالية

ومع ذلك، لا يزال يتعين على الدراسات اختبار هذه التأثيرات على البشر للخروج بخلاصة نهائية حول هذا الموضوع.

  • دعم الرؤية السليمة: البطاطا الحلوة غنية بشكل لا يُصدق بالبيتا كاروتين، ومضادات الأكسدة المسؤولة عن اللون البرتقالي المشرق لهذا الصنف الغذائي. ويتحول بيتا كاروتين إلى فيتامين أ في الجسم عند تناول البطاطا الحلوة، ليتم استخدامه لتكوين بعض المُستقبلات للكشف عن الضوء داخل العينين.

ويُعد نقص فيتامين أ الشديد مصدر قلق في بعض الدول، ويمكن أن يؤدي إلى نوع خاص من العمى يُعرف بإسم جفاف الملتحمة. لذا يساعد تناول الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين مثل البطاطا الحلوة البرتقالية، في منع هذه الحالة.

  • تعزيز وظائف المخ: قد يؤدي استهلاك البطاطا الحلوة الأرجوانية إلى تحسين وظائف المخ. وقد وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أن الأنثوسيانين الموجود في البطاطا الحلوة الأرجواني يمكن أن يساعد في حماية الدماغ عن طريق تقليل الالتهاب ومنع تلف الجذور الحرة.

كما وجدت دراسة أخرى أن تناول مُكملات البطاطا الحلوة الغنية بالأنثوسيانين، يمكنه التقليل من علامات الإلتهاب وتحسين الذاكرة المكانية لدى الفئران، ربما بسبب خصائصه المضادة للأكسدة.

لم يتم إجراء أي دراسات لاختبار هذه التأثيرات بعد على البشر، ولكن بشكل عام، ترتبط الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه والخضروات ومضادات الأكسدة بانخفاض خطر الإصابة بالتدهور العقلي والخرف بنسبة 13٪.

  • تقوية جهاز المناعة: تُعد البطاطا الحلوة البرتقالية واحدة من أغنى المصادر الطبيعية للبيتا كاروتين، وهو مركب نباتي يتم تحويله إلى فيتامين أ في جسمك. وفيتامين أ ضروري لنظام المناعة الصحي، وقد تمَ ربط مستويات الدم المنخفضة بانخفاض المناعة؛ كما أنه أساسي للحفاظ على صحة الأغشية المخاطية، خاصة في بطانة الأمعاء.
    البطاطا الحلوة غنية بالفوائد الخارقة للصحة-رئيسية واولى
    البطاطا الحلوة غنية بالفوائد الخارقة للصحة

وأظهرت الدراسات أن نقص فيتامين أ يزيد من التهاب الأمعاء، كما يُقلل من قدرة جهاز المناعة لديك على الإستجابة بشكل صحيح للتهديدات المحتملة. ولم يتم إجراء أية دراسات لتحديد ما إذا كانت البطاطا الحلوة على وجه الخصوص، لها تأثير على المناعة، ولكن تناولها بانتظام يمكن أن يساعد في منع نقص فيتامين أ بالجسم.

كيفية إضافة البطاطا الحلوة إلى نظامك الغذائي

من السهل جدًا إضافة البطاطا الحلوة إلى نظامك الغذائي، ويمكنك الإستمتاع بها مع القشرة أو بدونها، مسلوقة أو مخبوزة أو مُحمَصة أو مطهية على البخار وغيرها من طرق الطهي التي تساعدك في الإستفادة من هذا الصنف من الخضروات، طعماً وفائدة.

ومع حلول فصلي الخريف والشتاء، يمكنك إدخال البطاطا الحلوة ضمن العديد من الأطباق الشتوية مثل حساء البطاطا الحلوة، أو ضمن حساء القرع. كما بإمكانك تحضير رقائق البطاطا الحلوة المخبوزة أو المقلية، البطاطا الحلوة المقشرة والمقطعة لشرائح عريضة ومقلية أو مخبوزة بالفرن مع التوابل. ولا ننسى البطاطا الحلوة المهروسة، أو المحشوة بالجبن والمخبوزة بالفرن، وبالإمكان أيضاً إضافة هريس البطاطا الحلوة في المخبوزات على اختلافها.