محمد رمضان فعل ما يجب أن يفعله كل المشاهير.. تبرعه يفتح قضية في منتهى الأهمية ؟

ليس من حق أى شخص يعيش على هذا الكوكب أن يحكم على نوايا شخص أخر فيما يفعل، الوحيد الذي له الحق والذي يملك القدرة على معرفة ما تكنّه النفس الإنسانية هو الله وحده..

هذا المدخل كان مهم قبل الحديث عن موضوع يثير الجدل على صفحات السوشيال ميديا عن الفنان محمد رمضان الذي تبرع بـ 3 ملايين جنيه لأكثر من عمل خيري كالأتي..

 - مليون جنيه لمستشفى 500500

 - 2 مليون جنيه ل(جمعية اصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان)

البعض يرفض ما فعله محمد رمضان من " إعلانه " للتبرع الخيري حيث يرون أن هذا العمل لابد أن يكون غير معلن وأن يظل بينه وبين الله، وكأن رمضان نفسه توقع أن يحدث هذا الهجوم فكتب في البوست الذي نشره الآية القرآنية التي تقول "  (الذين ينفقون أموالهم باليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) صدق الله العظيم .

بل قد يكون من الأولّى أن يعلن المشاهير عن تبرعاتهم الخيرية لكي يكونوا قدوة لغيرهم من الناس في فعل الخير .

أكثر من مجرد تبرع

أن ما فعله محمد رمضان هو أكثر من تبرع لأنه يفتح الباب عن الحديث عن موضوع في منتهى الأهمية مسكوت عنه ولا يناقش بما فيه الكفاية وهو " الدور الإجتماعي والخيري للمشاهير " أياً كانوا .

هذا الدور تزداد أهميته في أى بلد  تزداد فيه نسبة الفقر بدرجة كبيرة، بل أن ما فعله رمضان صاحاب الـ 28 عاماً كان من المفروض أن يفعله نجوم كبار أكثر شهرة وأكثر ثراءاً منذ فترة كبيرة، وياليت يكون ما فعله رمضان خطوة وبداية تفتح الباب أمام مثل هذه التبرعات .

الدور الإجتماعي للمشاهير

الدور الإجتماعي والإنساني للشخص المشهور لا يقل أهمية عن دوره الفني أو المهني بل قد يزداد، لأن مثل هذه الأفعال " التبرعات " تقلل من حالة الغضب في بعض الأحيان وسط بعض الفئات، فهناك أقاويل تتردد قي بعض الأحيان أن هولاء المشاهير يكسبون الملايين ولا يفعلون شيء للفقراء .

لذا فمن هنا نحن نحيي كل شخص مشهور سواء كان رياضي أو ممثل أو مطرب شارك بفعل خيري أو إنساني سواء بالمشاركة المادية أو من خلال المشاركة في حملات إعلانية .

وإذا كان البعض يطالب رمضان بإخفاء تبرعه أو جعله غير معلن فعليهم أن يطلبوا أيضا من المشاهير الذين يشاركون في تلك الحملات أن يقوموا باخفاء وجوههم لأنهم يعلنون عن تلك المشاركة التي وإن كانت مشاركة تظل محدودة لكنها جيدة .

لم يكن هو الوحيد

لم يكن محمد رمضان هو  الوحيد الذي قام بتبرعات مادية لمساعدة المرضى والفقراء بل سبقه على المستوى المحلي اللاعب المصري العالمي محمد صلاح لاعب روما الايطالي المنتقل حديثاً إلى ليفربول الذي تبرع منذ شهور بـ 5 ملايين جنيه، وسبق الثنائي أيضا اللاعب الخلوق المصري أحمد حسن الذي يساعد أهل محافظته في مدينة المنيا المصرية.. نحن هنا لا ندافع عن محمد رمضان أو عن صلاخ أو عن حسن بل ندافع عن الدور الإجتماعي والخيري والإنساني الذين جسّدوه بتبرعهم وندعو أخرين لأن يحذو حذوهم .

وما فعله رمضان ليس بدعة حتى النجوم العالميون يقومون بالتبرع المادي بالملايين لأجل مؤسسات خيرية مثل كريستيانو رونالدو، وكذلك مثل الأيقونة أنجلينا جولي.. فلو فعلت جولي نفس الفعل لقلنا فيها شعراً  .

أنجلينا جولي تتبرع بملايين الدولارات ولم يهاجمها أحد

هاجمنا رمضان عندما قام بنشر صوره مع سيارته وقلنا أن ذكاءة  الإجتماعي قد خانه، ولكن هنا ندعم فعله الخيري بكل قوة.. إن أخطأ ننتقده وإن أصاب ندعمه..

فعل محمد رمضان يفتح الباب أمام الدور الإجتماعي للفنان