4 عوامل جعلت "زودياك" مفاجأة رمضان 2019

انتقادات واسعة شهدها الموسم الدرامي لرمضان 2019، بسبب ضعف جودة بعض الأعمال المعروضة وقلة عددها، لكن من بين تلك الأعمال التي لعب بطولتها أسماء كبرى نجحت في الاحتفاظ بمكان لها كل عام؛ استطاعت أعمال أخرى تصدر المشهد، بعد أن كان الجمهور قد راهن على إخفاقها هذا العام وسط سيطرة كبار النجوم.

كان أبرز تلك الأعمال هو مسلسل "زودياك" المؤلف من 15 حلقة، والذي كان مقررًا عرضه عبر منصة VIU الإلكترونية فقط، لكن صناعه قرروا عرضه عبر شاشة صدى البلد أيضًا في اللحظات الأخيرة، وهو ما ساعد على مشاهدته بشكل جيد واعتبره البعض الأفضل بين المسلسلات الأخرى المعروضة بنفس الموسم، وفيما يلي أبرز العوامل التي ساعدت على نجاحه منذ عرض الحلقات الأولى منه:

الاعتماد على شباب مجتهد

قد يكون إسناد أي عمل فني للشباب مخاطرة في نظر صناع تلك العمل، لكن أحيانًا تكون المخاطرة ممتعة وتنتهي بالنجاح الملحوظ، وهو ما تحقق في "زودياك"، فصناع العمل اعتمدوا على مجموعة شباب مميزين ومجتهدين، ليسوا وجوهًا جديدة لكنهم أثبتوا أنفسهم بجدارة من خلال أعمال ناجحة في السابق مثل أسماء أبو اليزيد وأحمد خالد صالح ومحمد مهران وخالد أنور ومي الغيطي ومايان السيد، وكلهم يعلم الجمهور أنهم لن يشتركوا في عمل خفيف يفتقد أي عنصر من عناصر النجاح، بل على العكس، فوجود اسم أي منهم هو بمثابة "ختم الجودة" لهذا العمل.

المصداقية

اهتمامات فئة الشباب في العصر الحالي انعكست على ما قدمه صناع العمل، فرصدوا كل ما يهم تلك الفئة، سواء من يهتموا بتحقيق الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي أو فكرة الأبراج التي تشغل بال عدد كبير أو حتى من يركز على تحقيق التميز في مجال التعليم، وقدمها المسلسل بشكل يشبه كثيرًا ما نمر به في الواقع.

أيضًا تسليط الضوء على فئة أخرى من المجتمع وهن الفتيات العاملات بالمصانع، واللاتي قد لا يمتلكن أسر وعائلات، ويعشن معًا ويمارسن حياتهن بالكامل داخل المصنع.

كل ذلك أيضًا دعمه الأداء المبهر للشباب المشارك بالعمل، وانفعالاتهم المختلطة والصادقة في المواقف التي يمرون بها سواء كانت رعب أو حب أو خوف.

القصة المختلفة والعودة إلى الفراعنة!

قد يكون ذلك العمل الأبرز في الوقت الحالي الذي تناول فكرة "السحر" في إطار من الفانتازيا؛ بشكل مفصل، وعلاقته بالمصريين القدماء واستعاناتهم بممياوات الفراعنة من أجل أسحارهم التي يستخدمونها لأهداف كبرى، فالفكرة مختلفة عما يتم تقديمه حاليًا في دراما رمضان، حيث ابتعد عن أجواء الأكشن وتفاصيل الحياة الاجتماعية، وركز على جانب الغموض والإثارة.

الصورة والإمكانيات الجيدة

لم تكتمل القصة الجيدة وأداء النجوم الجيد إلا بوجود صورة وإنتاج وإمكانيات مُبهرة أيضًا، حتى يظهر العمل بشكل لائق ويستطيع تحقيق النجاح، وهو ما تحقق أيضًا في "زودياك"، حيث خدمت الصورة القاتمة أداء الأبطال وأجواء المسلسل المرعبة في بعض الأوقات، بالإضافة إلى تسخير الإمكانيات اللازمة لخروج المسلسل بالشكل الأمثل، دون أي افتعال.