مؤلف "ساق البامبو" يتحدث عن المعالجة الدرامية للقضايا الشائكة في العمل

تحدث السيناريست رامى عبد الرازق، لـ"هي"، عن تجربته الأولى فى التأليف، من خلال مسلسل "ساق البامبو"، والتى عدل فيها بشكل كبير على الرواية الأصلية، للروائى سعود السنعوسى، قبل تحويلها إلى مسلسل درامى.

وقال عبد الرازق، انه تناول مسألة الغزو العراقى للكويت، بنفس السياق، الذى تم من خلاله التطرق للغزو فى الرواية، وذلك فى أثناء وجود الشخصية الرئيسية هوزيه ميندوزا، أو عيسى راشد، فى الفلبين، حيث كان سببا رئيسيا فى اختفاء والده راشد عيسى الطاروف .

والفرق فقط أنى تعاملت مع الطاروف على اعتبار أنه مختفى ضمن من اختفوا من أفراد المقاومة الكويتية فى الغزو وليس كما تناولته الرواية كشهيد من شهداء الغزو، وبينما عيسى فى الكويت، عندما عاد من الفلبين ودخل بيت الطاروف تحدث مفاجأة، يتم الكشف عنها خلال الحلقات.

المعالجة الدرامية لفترة غزو العراق للكويت

وأضاف: فيما عدا ذلك، لم أتطرق إلى الغزو على المستوى التاريخى أو السياسى، حيث إن أغلب أحداث المسلسل تدور عام 2006، أى بعد الغزو بـ15 عامًا.

 وتابع رامى: "بالنسبة للربيع العربى، فالأمر مشابه، حيث لم يكن هناك ما يعرف بالربيع العربى عام 2006، كما أن أزمة العمل الفكرية والسياسية لا علاقة لها بأى إسقاطات تخص الربيع العربى أو مشتقاته.

قضية البدون

وفيما يخص مسألة البدون، قال: "مسألة البدون كانت حساسة فى الرواية، وفى المسلسل على حد سواء، ولكن تستطيع أن تقول إننى عالجتها بشيء من الشعرية والرومانتيكية الاجتماعية، من خلال شخصية غسان صديق راشد، وعراب عيسى فى الكويت، حيث لم أتطرق إلى جذور المشكلة وإنما تداعياتها النفسية والاجتماعية على شخص يعشق تراب وطنه، رغم أنه لا يحمل جنسيتها، فى واحدة من أغرب الأوضاع السياسية والاجتماعية حتى على مستوى المسمى "البدون".

واختتم رامى عبد الرازق: "رغم أن غسان لا يحمل الجنسية الكويتية، ولكنه يحث عيسى بشكل كبير خلال العمل، على التمسك بهويته الكويتية، ويحمله إلى الأماكن التى تمثل قلب الكويت، ويتعامل فى أزمته مع أخت راشد الطاروف "هند" بنفس المنطق الرومانتيكى، الذى يتعامل به مع أزمته الاجتماعية، حب يائس لكنه يتطور مع الأحداث إلى أن تحدث مفاجأة أخرى فى نهاية العمل تخص هذه الشخصية.