"كانت بطلًا أساسيًا بالأحداث"..لماذا تراجع الاهتمام بأغاني الأفلام؟

الأعمال السينمائية المصرية التي تم إنتاجها في حقبة الألفينات والتي بالرغم من بساطة بعضها، إلا أنها على ما يبدو نجحت في ترك بصمة لدى الجمهور، بالمقارنة بالأعمال السينمائية التي باتت تعرض مؤخرًا، وكانت تلك الأعمال مرتبطة دائمًا بوجود أغنية دعائية لها ضمن الأحداث وتعبر عنها.

"بأغنيات لكبار النجوم"..كيف روج صناع أفلام الألفينات لأعمالهم؟

ولم تكن الأغاني الدعائية التي كانت تطرح ضمن أحداث الأفلام قبل سنوات؛ مجرد أغان من أجل الترويج فقط، ولكنها أيضًا كانت بمثابة عامل أساسي مؤثر في دراما تلك الأعمال وتعبر عن أحداثها، بل كانت بمثابة سببًا في شهرة بعض الأفلام، وتعلق الجمهور بها.

كذلك كان صناع أفلام حقبة الألفينات على الاستعانة بكبار نجوم الطرب وقتها من أجل تقديم أغنية دعائية لافتة مناسبة لأحداث الفيلم، وبالفعل نجحوا في ذلك، لترتبط تلك الأعمال بأغان مميزة دائمًا ما تعيد إلينا ذكريات هذه الأعمال بمجرد سماعها.

أبرز الأفلام التي حققت شهرة بسبب أغانيها المميزة

ومن بين الأفلام التي صنعت الأغاني الترويجية لها، مكانة مميزة لدى الجمهور وشجعتهم على مشاهدة هذه الأعمال بالسينما، كان فيلم "جعلتني مجرمًا" للفنان أحمد حلمي والذي قام محمد حماقي بغناء الأغنية الرسمية للفيلم وهي "واحدة واحدة" التي تعد من أشهر الأغاني التي صنعت نجاح هذا الفيلم وأضافت لرصيد المطرب المصري.

كذلك أغنية "لكل عاشق وطن" للفنان خالد سليم والتي قدمها لفيلم "أبو علي" للنجم كريم عبد العزيز ومنى زكي، وتعتبر أحد أشهر الأغاني الرومانسية التي طرحت في تلك الفترة، أما أغنية "حبيبي يا عاشق" للنجم مدحت صالح، فكانت الأغنية الرومانسية الأشهر في تلك الفترة والتي جعلت فيلم "شورت وفانلة وكاب" لأحمد السقا ونور، من أشهر الأفلام حينها.

كما كان للمطرب مدحت صالح نصيب كبير من غناء أغاني الأفلام في تلك الفترة ودائمًا ما كانت الأغاني التي يقدمها تحقق نجاح كبير سواء بمفردها، أو تساهم في نجاح الأفلام، ومن بين هذه الأغاني "زي ما هي حبها" لفيلم "مافيا" وأغنية "النور مكانه في القلوب" لفيلم "أمير الظلام للنجم عادل إمام وأغنية "أنا مش بعيد" لفيلم "حرب أطاليا"

أغاني المطربين عامل أساسي لنجاح أفلامهم

فيما قدم النجم تامر حسني أغنية "هوصلك" لفيلم "ظرف طارق" للفنان أحمد حلمي، وتعبر أحد أشهر الأغنيات الرومانسية كذلك حتى هذه اللحظة، ويأتي ذلك بالإضافة إلى نجوم الطرب الذين حرصوا على خوض العديد من التجارب التمثيلية وتقديم أغان متعددة خلالها، والتي كان يكتب لها جميعًا النجاح الساحق مثل أغاني فيلم "نور عيني" لتامر حسني وأغاني فيلم "رحلة حب" لمحمد فؤاد وأغاني فيلم "أصحاب ولا بيزنس" لمصطفى قمر، وغيرها من الأعمال التي استعانت بالأغاني كعنصر أساسي ومهم لإنجاح الفيلم.

أغاني الأفلام لم تعد ذات أهمية في الوقت الحاضر!

أما على مدار السنوات القليلة الماضية، لم يعد صناع الأفلام يهتمون بفكرة تقديم أغان ترويجية لها، يتم بذل فيها مجهود كبير أو تتم الاستعانة بمطربين كبار، كذلك لم تعد هناك أغان مميزة تتعلق بأذهان الجمهور بالرغم من نجاح بعض من هذه الأفلام، ولكن ليس بالمقارنة مع النجاح الذي كان من نصيب الأعمال الأخرى التي طرحت في فترة الألفينات.

أما الأغاني التي تلقى نجاح بين الجمهور هذه الفترة، غالبًا ما تكون ذات طابع شعبي، ويكون سبب نجاحها هو الاستعانة بها في حفلات الزفاف أو المناسبات فقط، ولكنها لم تكن الخيار المميز للجمهور في الأوقات العادية، وربما لم يعلم بعض المستمعين أن هذه الأغاني مرتبطة بأحد الأفلام من الأساس، ليظل السؤال مطروحا عن سر تراجع الاهتمام بأغاني الأفلام في الفترة الحالية

الصور من حسابات النجوم المذكورين على انستجرام وفيسبوك ولقطات من الأفلام على يوتيوب