10 لوحات وطنية في "أوبريت التأسيس".. حولت الرياض إلى عرس فني

ضمن فعاليات احتفال المملكة بذكرى "يوم التأسيس" تحولت العاصمة الرياض إلى عرس فني جسد التواصل ما بين مرحلة تأسيس الدولة السعودية حتى توحيد المملكة العربية السعودية، باحتضانها لأضخم عرض غنائي بعنوان "أوبريت التأسيس" الذي تغنى بأمجاد الوطن عبر 10 لوحات غنائية فنية، وجمع عمالقة الفن السعودي الأصيل.

"أوبريت التأسيس" أمسية فنية بالرياض تتغنَّى بأمجاد الوطن

احتفت الرياض في أمسية فنية بتاريخ الدولة السعودية وتغنَّت بأمجادها عبر عشر لوحات تضمنها "أوبريت التأسيس" والذي سرد في قالبٍ مسرحي بديع عشر لوحات وطنية سطرها التاريخ عن الدولة السعودية وما وصلت إليه الآن، لتجسد مسيرة وطن من مرحلة التأسيس وحتى عصرنا الحاضر.

واستعرض العمل الغنائي الذي صاغ كلماته كبار الشعراء في المملكة، وهم الأمير بدر بن عبدالمحسن، ومحمد العنزي، ونايف صقر، ونجلاء المحيا، وأحمد علوي، برؤية إخراجية لحظات وقصص خالدة ارتبطت بيوم التأسيس ومسيرة ثلاثة قرون مضت، ومشاهد متنوعة لأنماط وأشكال الحياة للدولة السعودية منذ القدم وصولا إلى الحياة المدنية الحديثة، وما مرت به من تطور لامس فكر ووجدان المواطن نحو حياة عصرية يحتفظ فيها بلغته ودينه وعاداته وتقاليده وعلاقاته الاجتماعية، وسمت في سماء الرياض مفردات الفخر والاعتزاز بهذه الذكرى.

ومثَل "أوبريت التأسيس" ملحمة غنائية شدا بها على مسرح محمد عبده في بوليفارد الرياض مجموعة من عمالقة الفن السعودي الأصيل، وسط حضور جماهيري لافت، حيث قُدمت لوحات الأوبريت بصوت الفنانين محمد عبده، عبدالمجيد عبدالله، راشد الفارس، وماجد المهندس، وداليا، وساهم في الألحان سهم وناصر الصالح ونواف عبدالله.

10 لوحات وطنية في "أوبريت التأسيس".. حولت الرياض إلى عرس فني

تضمن "أوبريت التأسيس" 10 لوحات فنية غنائية وطنية، وهي:

اللوحة الأولى: "رمز التأسيس" والتي ألقى من خلالها الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن، أحد كتاب العمل، قصيدة يحكي فيها روح البدايات، من حي الطريف وقصر سلوى، يقلب دفتر التاريخ، وينقب عن قصة البلدة الوادعة التي انبثقت منها الدولة الجامعة، وبدأت بين جدارنها الطينية حكاية المجد.

اللوحة الثانية: "رمز الشجاعة" وتضمنت حكايات الملاحم والبطولات التي قامت على عضدها أسس دولة متماسكة ومجتمع متلاحم، ومشاهد من شجاعة الإمام تركي بن عبدالله، الذي أعاد تأسيس الدولة وبناءها. 

اللوحة الثالثة: "رمز الانطباع" وشملت غناءً تمثيليًا نقل تصورات الأجانب، وهم يتطلعون لاكتشاف البلاد التي بقيت جوهرة مفقودة، حتى أخذت بيدها الأحداث والعزيمة والإصرار إلى بقعة الضوء، وأضحت دولة إقليمية مهمة على المستوى الدولي والعالمي.

اللوحة الرابعة: "رمز العطاء" التي احتفت بدور المرأة المهم في رفد ودعم الحكم السعودي خلال مراحله التاريخية المختلفة، حيث أخذت موقعها الأثير من سيرة الدولة ومسيرتها، مع عرض لطفلات يرتدون الزي النسائي التقليدي، كما عكس المشهد الاحتفاء بالمرأة وتمكينها في العصر الحالي.

اللوحة الخامسة: "رمز الفداء" وتضمنت حكاية أثيرة، لقصة الملك المؤسس والموحد للدولة في دورتها الثالثة، على لسان والدة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وهي تودّعه في كلمات حانية، وتدعو له بالتوفيق والنصر في مهمته برفقة 40 فارساً لاستعادة فردوس الدولة.

اللوحة السادسة: "رمز التوحيد" تمثلت في لوحة خضراء، ترفرف فيها راية الدولة الثالثة، وعلى وقع العرضة النجدية، يتهادى الشعر المغنّى، للاحتفاء بنهضة دولة الملك عبدالعزيز، وتدفق نهر المجد الذي سال من (العارض) إلى أطراف البلاد الشاسعة، يسقي ترابها ويستنهض حقول التنمية والازدهار في أنحائها.

اللوحة السابعة: "رمز العزم" للتطلعات الكبيرة، والتي تشدو مشرئبة إلى وعود المستقبل، بكلمات عن بلد متحفز للمستقبل، وما زال لمجده بقية.

اللوحة الثامنة: "رمز المستقبل" والتي حملت محاكاة لما ينتظر البلد وهي تشق طريقها إلى المنافسة، بمحاذاة الدول الكبرى ونحو مصاف الأمم المتقدمة، تتغنى بعراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان، وتستدعي التاريخ، ليقف شاهداً على ما يحدو البلاد من رؤى للمستقبل والفأل به.

https://twitter.com/SAFoundingDay/status/1496586108846710788

اللوحة التاسعة: "يوم بدينا" بمشاركة جميع الفنانين في الغناء، وهتاف الجمهور بصوت الولاء للوطن والاستعداد للمستقبل.

اللوحة العاشرة: "العرضة السعودية" التي قدمتها فرقة الدرعية.

الصور من موقع "واس".