داود الشريان "نصير المرأة" في المتاهة

 

كانت حلقة البرنامج استثنائية ليس لأن الشريان قد عُرف عنه الصراحة المطلقة و"الجلافة" كما اعتاد عليه الجمهور من خلال متابعته في برنامج "الثامنة"، بل لأن المواضيع التي تخللتها الحلقة قد أظهرت جانبا مخفيا في شخصية الشريان وهو أنه "نصير" للمرأة بجميع المقاييس.

 

طرحت الكيلاني العديد من الأسئلة على الشريان، دارت حول ميوله وشبابه، بالإضافة إلى رأيه في العديد من القضايا التي تخص المرأة، مثل الرومانسية وتعدد الزوجات وكذلك حقوق المرأة السعودية.  

 

تحدث داود الشريان عن الدور الريادي للمرأة في حياة الرجال، وأشار إلى إنه يفتخر بأنه "تربية امرأة" لكونه تربى يتيمًا.

 

واعتبر الشريان أن الزواج المتعدد في حالة عدم وجود سبب مقنع هو باختصار نكران للجميل والعيش والملح بين الزوجة وزوجها، وعزا كثرة سمة تعدد الزوجات إلى البيئة الخاصة للمجتمع الفلاحي، في السعودية والدول العربية.

 

وردّ الشريان على سؤال حول قضايا المرأة السعودية بكل صراحة، حيث تحدث عن حقوق المرأة المسلوبة ووقوفه إلى جانب المرأة السعودية قلبًا وقالبًا، حتى تنال كل مطالبها الشرعية التي طالب بها، معلنًا أن المساواة بين المرأة والرجل أكثر ما يميز المجتمعات الراقية، مطالبًا بإلغاء جميع أمور الوصاية عن المرأة.

 

وبين الشريان أنه يحترم زوجته ويشاورها في كل أموره الحياتية، وأشار إلى أنه "رومانسي" ويشتري الورود لها، كما أنه لم يخجل من ذكر اسم زوجته بل وإضافة اسمها بدلا من كلمة "كريمة فلان" في بطاقات دعوة زفافهما منذ سنوات طويلة، كما جرت العادة في السعودية.

 

كما أكد الشريان أن الفتيات والنساء أرقّ وأكثر وفاءً وإخلاصًا من الرجال، وتحدث عن زوجته وبناته، وكيف يعاملهن بكل لطف وود وحنان، ما أدى لترك انطباع غير متوقع عن مدى الانسجام بينه وبين زوجته وبناته وعائلته.

 

يُذكر بأن استضافة داود الشريان هذه كانت في الجزء الأول من البرنامج الذي سيذاع على حلقتين متتاليتين، حيث يعرض الجزء الثاني الثلاثاء المقبل، لتدخل الكيلاني مع الشريان في أمور فلسفية متنوعة، وستتحدث معه عن محاور شخصية وإعلامية هامة.