مفاجأة: تامر حسني يرفض عمل إبنتيه في الفن

ما ارتضاه نجم الشباب تامر حسني لكل أطفال العالم العربي بانضمامه للجنة تحكيم برنامج "ذا فويس كيدز" رفضه لبناته، بعدما أعلن فى حوار مطول مع الشبكة الاخبارية الأمريكية الشهيرة CNN، رفضه التام لخوض ابنتيه "تاليا" و"آمايا" تجربة الفن.
 
تامر برر رفضه خوض ابنتيه عالم الفن مؤكدا أن قراره عن قناعة تامة وأضاف: "أقولها بكل وضوح، لا أريد أن تعمل ابنتاي في الفن، حاليا أو مستقبلا، لأن تناول حياة الفنان مُجرح ومؤلم جدا جدا، والغريب أن البعض يتخيل أن الفنان يسكن في برج عال، ويعيش حياة مرفهة جدا، ولا يشعر بأي مشكلة للجمهور، وسعيد دائما، وكل ما يشغل باله جمع الأموال طوال 24 ساعة، وهذه التصورات الخاطئة هي ما تجعل البعض يستحل التجريح، بل ويتلذذ في الأذى، دون أن يضع في اعتباراته ولو للحظة أن هذا الفنان اختار طريقا صعبا وفُرضت عليه العزلة ليبدع ويفكر ليرضي جمهوره".
 
"ما حدش هايرحمهم"
أضاف: "الفنان وظيفته الحقيقية إسعاد الناس، سواء من خلال حفل زفاف يحييه، أو تقديم فيلم يحمل مضمونا جيدا يعبر عن شريحه من جمهوره، هذا مجهود كبير جدا لا يتخيله أحد، "والله لو أي حد عاش يوم واحد بس بالمنظر ده مش هايستحمل والله ما هايستحمل"، وسيعرف مدى صعوبة هذه الحياة، حياة صعبة إلى أقصى درجة، "تخيل بقى كمان لما يبقوا بنات ماحدش هايرحمهم".
 
أضاف: "أتحدث هنا عن قناعاتي الشخصية، عن وجهة نظر تامر حسني الأب، لكن هذا لا يقلل بالتأكيد ودون أدنى شك من احترامي للفن أو لأي أسرة تسمح لأبنهائها بالعمل في الفن سن صغير، خاصة أن هناك أسر على استعداد للتغاضي عن أي مشاكل تسببها الشهرة، لكن وفي الوقت نفسه هناك أسر قد لا تفضل عمل ابنهائها في الفن، وكلاهما على صواب ووجهتي نظر سليمتين تماما، ولا أجامل في إجاباتي". 
 
خدمة الناس
وحول المهن التى يتمناها لبناته قال: "حلمي الشخصي أن يعملا في مجال خدمة الناس، مؤسسة خيرية مجتمعية أو ماشابه، أو علم يفيد الناس، وتأتي الرياضة في المرتبة الثالثة، وسأسعى لتأسيس شخصيتهما على هذا الأساس، لكنني لن أجبرهما على شيء، أي شيء، سأترك لهما حرية القرار وسأكون الناصح الأمين فقط، مهما كان قرارهما". 
 
أضاف: "أتمنى أن يحفظ الله كل أولادنا، ثانيا، أتمنى أن يرزق الله كل من يقرأ هذا الحوار بالأولاد، أما عمّا تغير بداخلي، فهناك أشياء كثيرة، فقد كنت طوال الفترة الماضية على سبيل المثال أعمل باجتهاد لأضيف إلى اسم تامر حسني، أما الآن وضعت "تاليا" و"آمايا" وزوجتي، أي أسرتي الصغيرة، أمام عيناي بدلا من صورة تامر حسني، وأصبح هناك كيانا جديدا أمامي وهو أسرتي الكبرى، والدي ووالدتي وشقيقي وزوجتي وبناتي، أريد أن أشرفهم، وأحاول جاهدا أن أكون حريصا بإبعادهم عن حياة الشهرة بكل سلبياتها وإيجابيتها، ولذلك أرفض عرض صورهما على مواقع التواصل الاجتماعي". 
 
وكشف عن عروض مالية خيالية لنشر صور ابنتيه قائلا: "لن أتاجر بحياة بناتي أو عائلتي مهما كان الثمن، الموضوع ليس متاجرة، ووجهة نظري تكمن ببساطة في حقوق الطفل، واقتناعي بضرورة أن يعيش أي طفل حياته بشكل عادي خاصة خلال سنوات عمره الأولى بكل ما فيها من براءة، لماذا نفرض على أي طفل أن يعيش حياة شهرة لا يعرف عنها شيئا دون أن يتخذ بنفسه هذا القرار؟ نحن بذلك نجبره على نظام حياة قد يسبب له الكثير من المشاكل النفسية في المستقبل، يجب أن نترك له حق الاختيار بدلا من السيطرة عليه، هذه أبسط حقوق الطفولة، لماذا أنتحل شخصيته وأفكر نيابة عنه، وعندما ينضج ويستوعب عليه أن يقرر بنفسه بعد دراسة استمالاته وأهدافه، أما في سنواته الأولى فهو غير قادر على الاختيار من الأساس".