نجوم بالوراثة .. فمن الأكثر موهبة؟

يحتاج المبدع في عالمنا العربي لإضاعة نصف عمره حتى يحظى بأضواء تليق بموهبته، ما لم تلق به الصدف السعيدة أمام عدسات برامج اكتشاف المواهب الجديدة، ولكن أبناء النجوم يحصلون عليها بمجرد الظهور بجوار آبائهم، والقائمة طويلة لا تعد ولا تحصى ، ولكن يبرز منهم محمد إمام، أحمد السقا، أحمد السعدنى، أحمد الفيشاوي، ماريتا الحلاني، سارة سلامة، جميلة عوض، حنان مطاوع، رانيا محمود ياسين، بلقيس فتحي، فأغلبهم أصبح من نجوم الشباك الآن في عالم التمثيل والغناء .. ولكن يبقى السؤال الأهم من الأكثر موهبة؟
 
السقا موهوبة "موقوتة"
أحمد السقا ابن المخرج الكبير صلاح السقا رائد مسرح العرائس وحفيد المطرب الكبير عبد الغني السيد، ودخل عالم الفن على يد صديق والده النجم يحيي الفخراني من بوابة المسلسل الشهير "نصف ربيع آخر" ، وبعدها احترف تقديم شخصية الشاب المشاغب معتمدا على قدراته البدنية التي عوضت كثيرا غياب القدرات التمثيلية، ولكن هل ستسعفه تلك المساحة الضيقة لاستكمال مسيرة النجومية أم يتوارى مثل نجم الجيل السابق أحمد رمزي الذي خفت نجمه بمجرد تخطيه عامه الأربعين؟
 
محمد إمام 
يظن الجميع أن الزعيم عادل إمام كان يراهن على تقديم ابنه رامي لعالم الأضواء والشهرة بعد تجربته في فيلم "النوم في العسل"، ولكن الحقيقة أن إمام راهن مبكرا على ولده الثاني محمد الذي شاركه في الطفولة أفلام "كراكون في الشارع "، و"حنفي الأبهة"، ولم يلفت الأنظار وقتها لكونه مجرد طفل، ولكن عودته الحقيقية كانت عام 2003 مع النجم فاروق الفيشاوي في مسلسل "كناريا وشركاه" وقوبل وقتها بانتقاد شديد لمحاولاته تقليد والده الزعيم الذي منحه فرصة ثانية وسط كوكبة من أكبر نجوم الفن العربي في فيلم "عمارة يعقوبيان"، ثم وضعه أمام النجم العالمي عمر الشريف في فيلم "حسن ومرقص"، وبعدها قدمه مرة أخرى للشاشة الصغيرة في مسلسل "فرقة ناجي عطا الله"، لتنطلق مسيرته فيما بعد مع النجم أحمد عز والنجمة مي عزالدين، ويقدم تجربة أولى ناجحة في "كابتن مصر"، وحتى اللحظة يجاهد إمام للخروج من عباءة والده فهل يفعلها؟
 
ماريتا الحلاني
إذا كانت المهمة الأكبر للنجم العربي عاصي حلاني حاليا هي اكتشاف ودعم المواهب الغنائية في برنامج أحلي صوت، فالولي أن يدعم ابنته ماريتا التي ورثت عنه قوة الصوت كما ورثت عن والدتها جمال الشكل، والهم أنها تملك شخصية مستقلة منذ البداية برغم أنها لم تقدم بعد ألبوما مستقلا يكشف عن حقيقة موهبتها وقدرتها على الاستمرار وسط الموج الهادر لسوق الغناء في العالم العربي.
 
السعدنى الصغير أفضل
حظى الممثل الشاب أحمد السعدني بفرص لو نال والده نصفها لكان واحدا من اشهر نجوم العالم، فعلى عكس بدايات النجم الكبير صلاح السعدني، جاء الترحيب مبكرا بموهبة الممثل الشاب أحمد، كما حقق له تعدد الأعمال السينمائية والتليفزيونية وابتعاده عن حلم البطولة المطلقة، رواجا كبيرا وضعه الآن في مصاف اشهر أبناء النجوم، ولكنه بشهادة الجميع أقل موهبة بكثير من والده، وضائع بين رغبته في استثمار موجة الكوميديا وبين رغبة المخرجين في توظيفه بشخصية الفتى المراوغ الضائع، ولكنه حتى اللحظة موجود في أغلب الأعمال الدرامية وسيواجه سؤال المستقبل عندما يقرر التخلص من شخصية البطل المساعد.
 
أحمد الفيشاوي ضحية نفسه
يندر أن تجد موهبة مثل أحمد الفيشاوي شرب الصنعة على يد والده النجم الكبير فاروق الفيشاوي ورضع الموهبة من والدته سمية الألفي، ولا يحظى بشهرة ولا مكانة تلائم هذه الموهبة، ولكنه المسؤول عن وضعه الراهن ، فالنجم يحتاج بجوار الموهبة وحسن اختيار أدواره الحد الأدني من "حسن السمعة" وهو شرط لنيل احترام الجمهور ومحبته، والمؤكد أن الفيشاوي الصغير خسر الكثير من سمعته بعدما أدين بالتهرب من نسب ابنته، ولكن الأيام وحدها القادرة على إبراز موهبته إذا حافظ هو على سمعته؟
 
حنان مطاوع محظوظة أم منحوسة؟
من يملك أبا مثل المخرج الكبير الراحل كرم مطاوع وأما هي سيدة المسرح سهير المرشدي  فسيكون إما محظوظا للغاية أو تعيسا للغاية، والإجابة تكمن في مكانة النجمة الشابة حنان مطاوع حاليا بين نجمات جيلها، فهل ورثت الموهبة عن والديها أم لا؟
 
سارة سلامة
حتى تتوقف عن إثارة الناس بصورها على مواقع التواصل الاجتماعى، وتتمهل في التباهي بجمالها ، لن يتمكن أحد من تقرير مدي موهبة الفنانة الشابة سارة سلامة ابنة النجم أحمد سلامة، ورغم أنها متواجدة في أغلب الأعمال الدرامية إلا أن صورتها كفتاة مثيرة ولعوبة على مواقع التواصل انتقلت للشاشة الصغيرة، وإذا استمرت هكذا ستنضم لعشرات من النجمات الصغيرات اللواتي يمثلن "بجمال زائل" ودون أمل في المستقبل.
 
ثمة نجمات لا يمكن الحكم عليهم الآن مثل النجمة الشابة جميلة عوض التي خطفت الأنظار من دورها الأول في مسلسل "تحت السيطرة"، وبلقيس فتحي التي تحاول الانفتاح على موسيقى الرحبانية وعالم الغناء في مصر للخروج من الدائرة الخليجية المغلقة وكريم محمود عبد العزيز وعمر حسن يوسف ، وهناك أيضا نجمات عرفن النتيجة مبكرا وذهبن للبحث عن فرص أخرى مثل مي نور الشريف التي قررت التركيز في عالم الإنتاج السينمائي، ورانيا محمود ياسين التي تفرغت للتقديم التليفزيوني.
 
نجوم بالوراثة .. لكن برأيك من الأكثر موهبة؟