مشاهير وقعوا ضحايا لعمليات احتيالية

الشهرة والمال تقدمان لصاحبهما مزايا كثيرة ومتعددة، ولكن هذا لا يعني أن صاحبها قد أصبح منيعا من الإصابة بالمشكلات الأخرى التي يواجهها الأخرون من حوله ممن لا يتمتعون بالشهرة أو يمتلكون المال، ومنها الإصابة بالمرض، أو التعرض للخيانة، أو التعرض للخداع من محتال محترف والوقوع ضحية لعمليات الاحتيال، إلا أنه في حالة التعرض للاحتيال ستكون خسارتهم أكثر تكلفة بكثير مقارنة بالشخص العادي، فتعالوا معنا لنتعرف على أشهر النجوم والنجمات الذين وقعوا ضحية لعمليات الاحتيال:
 
سيندي كروفورد: 
هي واحدة من أشهر الأسماء في عالم الأزياء الموضة وهي واحدة ممن تم اختيارهم ليكنّ في قائمة أجمل 100 امرأة على العصور، وقد بدأت شهرة سيندي خلال حقبة الثمانينيات ووصلت هذه الشهرة إلى مداها خلال فترة التسعينيات، وخلال مرحلة ما في حياتها المهنية كانت سيندي عارضة الأزياء الأعلى أجراً في العالم. سيندي وزوجها راندي جيربر تعرضا لمحاولة للاحتيال في عام 2010 من قبل عارض أزياء ألماني مبتدئ يدعى إديس كايلار (Edis Kayalar)، إيدس حصل على مبلغ 100 ألف دولار من الزوجين بعد أن قام بابتزاز الزوجين بصورة لابنتهما التي كانت في السابعة من عمرها وقتها وهي مقيدة على أحد المقاعد ومكممة. وبالرغم من أن الصورة كانت جزءاً من لعبة اللص والشرطي الشهيرة والتقطتها المربية كجزء من اللعبة، إلا أن الصورة قد يساء فهمها بسهولة وهو ما دفع الزوجان للخضوع للابتزاز، ولكن إيدس لم يكن محتالا محترفا ولذلك ألقى القبض عليه فيما بعد وحكم عليه بالسجن في ألمانيا ولمدة عامين.
 
كيم كارداشيان: 
كيم كارداشيان وأسرتها من أشهر الأسماء في عالم تلفزيون الواقع، ومع كل هذه الشهرة يأتي الكثير من المال والكثير من محاولات الاحتيال، فكيم وقعت ضحية لمحتالة شهيرة من فلوريدا وابنها وهما كايا جرين وابنها لويس فلورس، ولقد بدأ المحتالان رحلتهما في الاحتيال بالسرقة والاحتيال على زملائهما في العمل وبعدها بدءا في استهداف المشاهير، وكانت كيم واحدة من ضحاياهما، ولقد احتالا على كيم وحدها بمبلغ 70 ألف دولار، ولقد حوكم الاثنان فيما بعد وأدينا في عام 2013 وخلال المحاكمة تبين أنهما قد نجحا في الاحتيال على نجمات شهيرات بخلاف كيم ومنهم بيونسيه نولز وباريس هيلتون.
 
أوما ثورمان: 
دخلت إلى عالم الشهرة بفضل دورها في فيلم "Pulp Fiction" وعلى مدار العشرين عام الماضية أصبحت أوما تتمتع بشعبية كبيرة في هوليود وأصبح لديها الكثير من المعجبين بفضل أدوراها السينمائية الرائعة والمتنوعة في أفلام شهيرة مثل "Kill Bill"، "Batman & Robin" وغيرها، وبالرغم من ذكاء أوما الذي يشهد به الجميع، إلا أنها وقعت ضحية احتيال من قبل محامي من نيويورك يدعى كين ستار والذي احتال عليها في مبلغ 35 مليون دولار ولكن في النهاية تم القبض عليه وقام بدفع كفالة بقيمة 10 ملايين دولار وبعدها حكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات ويتوقع أن يطلق سراحه في عام 2016.
 
هيلاري كلينتون: 
وهي واحدة من الأسماء الشهيرة للغاية في عالم السياسة وتسعى حاليا لتحيق حلمها بأن تصبح أو رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية، هيلاري كلينتون هي زوجة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، ولقد تم انتحابها سيناتور خلال الفترة ما بين عامي 2001-2009، وبعدها شغلت منصب وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية حتى عام 2013، هيلاري السياسية المحنكة لم تقع ضحية احتيال ولكنها تورطت في قضية شهيرة، وكان ذلك عندما قابلت رجل الأعمال  كلاوديو أوسوريو واتفقا على دعم حملتها الانتخابية، وقد تبرع أوسوريو لحملة هيلاري بمبلغ 22 ألف دولار إلا أنه تبين فيما بعد أن هذا المبلغ لم يكن من أمواله وإنما من أموال أناس آخرين وجمعيات خيرية قام بالاحتيال عليها وفي عام 2012 حكم على أوسوريو بالسجن بعد أن أدين بعدة تهم احتيال، واضطرت هيلاري بعدها إلى إعادة المبلغ الذي تبرع به لحملتها.
 
جاك نيكلسون: 
هو واحد من أكثر الممثلين شهرة في العالم ولديه حياة مهنية مبهرة امتدت على مدار 60 عاماً قام خلالها بأدوار سينمائية لا تنسى وترشح بفضلها إلى جائزة الأوسكار 12 مرة وفاز منهما بجائزتين أوسكار. حب نيكلسون للفنون جعله يقع ضحية لمتعهد تحف محتال يدعى تود مايكل فولبي والذي أقنعه بقدرته على الحصول على تحف فنية نادرة لزبائنه ومن خلال ذلك تمكن من أن يحتال عليه في مبلغ 2.5 مليون دولار، ولكن احتيال فولبي انكشف للجميع في عام 1998 وتبين بعدها أنه احتال على عدد كبير من زبائنه ولقد حكم عليه بالسجن لمدة 28 شهراً. 
 
جوليان مور: 
بدأت شهرة الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار جوليان مور في أواخر الثمانينيات وبعد دورها الشهير في فيلم "As the World Turns" ازدادت شهرتها بعد أن قامت بأدوار سينمائية مميزة منها دورها الشهير في فيلم " Tales from the Darkside" والذي كان بمثابة البداية الحقيقة بالنسبة لها. جوليان مور وقعت ضحية لعملية سرقة ضخمة في صيف عام 2012 وأثناء تجديدها لمنزلها في نيويورك، حيث سرقت العديد من المقتنيات القيمة من منزل والمجوهرات الثمينة التي قدرت قيمتها في ذلك الوقت بـ 127 ألف دولار، وكان من ضمنها سوار أنيق بقيمة 33 ألف دولار، الشرطة حققت مع العاملين على تجديد منزل مور بعد اشتباههم في أن سرقة شقة مور كانت عملا داخليا ولكن لسوء الحظ فشلت الشرطة في العثور على اللصوص أو استعادة المجوهرات.
 
كيرا سيدجويك وكيفين بيكن: 
متزوجان منذ عام 1988، وقد ازدادت شهرتهما بفضل الأعمال الفنية المميزة التي شاركا فيها، كيرا سيدجويك صنعت اسما كبيرا لها بفضل مشاركتها في بطولة المسلسل الشهير "The Closer" وهو الدور الذي حصلت بسببه على جائزة أيمي، أما بالنسبة لزوجها فقط صنع اسما كبيرا له في عالم السينما بفضل مشاركته في العديد من الأفلام السينمائية العامة والتي فاز بفضلها بالعديد من الجوائز السينمائية الهامة ومنها جائزة جولدن جلوب. ولكن شهرة الزوجين سيدجويك وبيكن جعلتهما هدفا للمصرفي الأمريكي والمحتال الشهير برنارد مادوف والذي قام بالاحتيال على عدد كبير من الأفراد وسرقة ملايين الدولارات منهم، ومن ضمنهم الزوجين سيدجويك وبيكن ولقد احتال عليهما مادوف في مبلغ مالي ضخم يقدر بحوالي 100 مليون دولار، إلا أن الزوجين استطاعا استعادة جزء من ذلك المبلغ بعد أن تم القبض على مادوف ومحاكمته وهي المحاكمة التي حازت على تغطية إعلامية غير عادية في ذلك الوقت وانتهت بالحكم على مادوف بالسجن لمدة 150 عام.