3 أسباب وراء عودة الراحلة مارلين مونرو إلى واجهة هوليوود مجددًا.. من بينها كيم كارداشيان

وُلدت نورما جين مورتنسون، التي تشتهر حول العالم بالممثلة الفاتنة ورمز الغموض تحت اسم "مارلين مونرو"، في الأول من يونيو/ حزيران عام 1926 في لوس أنجلوس بكاليفورنيا، وتوفيت في 4 أغسطس/ آب من عام 1962، عن عمر يناهز 36 عامًا فقط، وعلى الرغم من تلك السنوات القليلة التي عاشتها، إلا أنها لا تزال واحدة من أشهر أساطير نجوم عصر هوليوود الكلاسيكي، ومؤخرًا تمكنت مارلين مونرو من العودة إلى واجهة الساحة الفنية مرة أخرى، نستعرض أبرز أسباب العودة في ما يلي.

كيف عادت مارلين مونرو إلى واجهة هوليوود مرة أخرى؟

تمكنت مارلين مونرو من تصدر ساحة عناوين الأخبار مرتين في أوائل شهر مايو/ آيار الجاري، أولاً عندما قامت نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية كيم كارداشيان بالحضور على السجادة الحمراء في حفل ميت جالا Met Gala في مطلع هذا الشهر، حيث تألقت في الفستان المتلألئ الذي ارتدته مارلين مونرو أثناء الغناء في عيد ميلاد الرئيس الأمريكي جون كينيدي في عام 1962.

وثانيًا عندما بيعت اللوحة الشهيرة لـ مارلين مونرو، التي رسمها الفنان الأمريكي آندي وارهول في مزاد بمبلغ 195 مليون دولار، وهو أعلى سعر للوحة فنية من القرن العشرين على الإطلاق، وخلال الشهر الماضي، استرجع العالم تفاصيل حياة مارلين من خلال فيلم وثائقي لنتفليكس بعنوان "The Mystery of Marilyn Monroe: The Unheard Tapes".

لوحة مارلين مونرو تحطم الرقم القياسي

سجلت لوحة فنية للممثلة الأمريكية مارلين مونرو رقمًا قياسيًا، حيث تم بيعها بمبلغ 195 مليون دولار، في دار كريستيز Christie's للمزادات بنيويورك، لتصبح بذلك أغلى عمل فني أمريكي تم بيعه على الإطلاق، حيث أكدت تلك الصفقة القوة العالمية لسوق الفن الأمريكي في وقت يشهد تقلبات في الأسواق المالية الأوسع، وتعرف اللوحة الحريرية باسم "Shot Sage Blue Marilyn.

بحسب ما ورد في وكالات الأنباء العالمية، اللوحة رسمها الفنان الأمريكي آندي وارهول في عام 1964 باستخدام صورة ترويجية لـ مارلين مونرو من فيلم "Niagara" لعام 1953، وحول آندي وارهول الممثلة إلى أيقونة في اللوحة من خلال إعطائها وجهًا زاهيًا ورديًا وشفتين باللون الياقوتي وظلال عيون زرقاء على خلفية زرقاء أيضًا.

حطمت عملية البيع تلك الرقم القياسي لأي عمل فني تم صنعه في القرن العشرين، والذي حددته لوحة بابلو بيكاسو عام 1955، حيث تم بيعها بمبلغ 179.4 مليون دولار، بما في ذلك الرسوم، في عام 2015، كما أصبحت اللوحة أيضًا أغلى عمل فني أمريكي تم بيعه في المزاد، وهو رقم قياسي احتفظت به سابقًا لوحة لـ جان ميشيل باسكيات في عام 1982، بيعت بمبلغ 110.5 مليون دولار في عام 2017.

كيم كارداشيان وفساتين مارلين مونرو

عاد صدى اسم مارلين مونرو يتردد مرة أخرى عندما تصدرت كيم كارداشيان عناوين الصحف منذ أيام في حفل ميت جالا لعام 2022، وهو الحدث الأبرز في عالم الموضة على الإطلاق، حيث ارتدت كيم فستان مارلين مونرو الشهير الذي ارتدته أثناء أداء أغنية "Happy Birthday Mr. President" في 19 مايو 1962 للرئيس الأمريكي جون كينيدي في الاحتفال بعيد ميلاده الخامس والأربعين، كما ارتدت كيم فساتين أخرى من أزياء مارلين داخل حفل ميت جالا نفسه، أبرزها فستان باللون الأخضر، من توقيع نورمان نوريل كانت مارلين مونرو قد ارتدته في حفل جولدن جلوب في عام 1962.

فستان حفل ميت جالا مصنوع حسب الطلب ومزين بالكريستالات من توقيع جان لويس وبوب ماكي، وفقًا لما ورد في موقع CNN، الذي أفاد أيضًا أن شركة "Ripley's believe it or not" هي من اشترت الفستان في مزاد عام 2016 مقابل ما يقرب من 5 ملايين دولار، وأقرضته إلى كيم كارداشيان لهذه المناسبة، وهو في الواقع ما أتى بنتيجة عكسية في ردود الأفعال على إطلالة كيم في ستايل مارلين مونرو.

كيم كارداشيان وضجة إطلالة مارلين مونرو

نشر موقع CNN مقال رأي بعنوان "كيم كارداشيان تعطينا لمحة عن مدى صعوبة أن تكون مارلين مونرو"، أفاد من خلاله أن تفاصيل جهود كيم كارداشيان لتحويل جسدها إلى جسد يناسب الفستان، من خلال خسارة نسبة كبيرة من وزنها في أقل من شهر، وعملية التبييض لمدة 14 ساعة لتقريب لون شعرها من شعر مونرو الأشقر الأبيض، تشير إلى رغبة  كيم كارداشيان في "التقليد" بدلاً من تكريم مونرو.

قال بعض النقاد إن ما قدمته كيم كارداشيان، وما قد يكون في نظرها هو خدمة إرث مونرو، كان في الواقع إظهار إمكانية إنشاء "الصورة"، وهو شيء كان من شأنه أن يدمر الجاذبية الغامضة لشخصية مارلين مونرو في زمن النجومية، موضحين أن هوية كيم كارداشيان بصفتها بيضاء عرقية، واعتمادها للأنماط والجماليات الثقافية السوداء، تُعيد أصداء انتقادات تاريخية لفناني الأداء في أوائل القرن العشرين.

اعتبر بعض النقاد أيضًا أن محاولة تجسيد شخصية مارلين مونرو هي عتبة جديدة في جهود كيم، التي غالبًا ما تُكون إشكالية مع عرضها الذاتي العنصري، لاستحضار أسلوب الموضة الأسود للجمهور الأبيض السائد، ليلقي النقاد المسؤولية بشكل مباشر عليها، متهمين إياها بتشويه هذا الرمز من بريق هوليوود الكلاسيكي بجسدها وشخصيتها.

خطر التلف لتعزيز الأنا والتقاط الصورة

في نفس السياق، قالت الدكتورة جوستين دي يونج، أستاذة تاريخ الموضة في إحدى معاهد الأزياء، في تصريحها لمجلة بيبول، إن مظهر كيم كارداشيان كان "غير مسؤولًا وغير ضروريًا"، موضحةً: "تمكنت كيم من عرض نسخة طبق الأصل لا يمكن تمييزها عن النسخة الأصلية، لكن لا ينبغي تعريض مثل هذه القطعة الشهيرة من التاريخ الأمريكي لخطر التلف لمجرد تعزيز الأنا والتقاط الصور".

بالإشارة إلى تعليقات كيم كارداشيان بأنها فقدت 7 كيلو جرامات في ثلاثة أسابيع حتى تتناسب مع الفستان، قالت يونج: "إن اتباع نظام غذائي قاسي لتتناسب مع الفستان الأصلي هو أيضًا رسالة مؤسفة تتناقض مع مُثُل الستينيات عما هي عليه اليوم".

أوضح تقرير مجلة بيبول أيضًا أنه تم نحت الفستان "حرفياً" على جسد مارلين مونرو ليتناسب بدقة مع كل منحنى، حيث أن القماش، وهو حرير سوفليه بلون الجلد مستورد من فرنسا، تم وضعه على شكل طبقات بشكل دقيق بحيث لا يحتاج إلى ارتداء أي طبقات أخرى تحته، وفي هذه الحالة، تختلف مقاسات كيم كارداشيان بالتأكيد عن مقاسات مارلين، لذا يًفترض منطقيًا أن النسيج والتفاصيل قد تم التلاعب فيهما".

وثائقي نتفليكس عن مارلين مونرو

كشف الفيلم الوثائقي الجديد لـ نتفليكس بعنوان "The Mystery of Marilyn Monroe: The Unheard Tapes"، الحياة الخفية لـ مارلين مونرو، حيث يختبر الجمهور جانبًا جديدًا من حياتها، بدءًا من الطريقة التي تم تقديمها بها وطريقة تمثيلها، وهناك نقطة أخرى يوضحها الفيلم وهي مدى استخدام مارلين كرمز "إغراء" في أمريكا.

يسرد الصحفي الاستقصائي والمؤلف الأيرلندي أنتوني سامرز النقاط المهمة في كتابه عام 1985 بعنوان "Goddess: The Secret Lives of Marilyn Monroe"، والجدول الزمني والأفكار المصاحبة التي أعيد تجميعها، حيث يوجه سامرز المشاهدين من خلال العديد من الأشرطة الصوتية للمحادثات التي أجراها مع أشخاص في حياة مارلين مونرو خلال السنوات التي سبقت وفاتها، محاولًا، من خلال إظهار الأدلة التي جمعها خلال السنوات التي حقق فيها في قضية مونرو، معرفة ما إذا كانت وفاتها حادثًا طبيعيًا أم عملية مقصودة.

يتعمق الفيلم الوثائقي، الذي تم عرضه في أواخر شهر أبريل/ نيسان الماضي، أكثر في الصعوبات التي واجهتها مارلين مونرو خلال مسيرتها المهنية، حيث يتعامل مع تعاطي الممنوعات، وكذلك قضايا تتعلق بالصحة، كما يحصل الجمهور أيضًا على فهم أفضل لحياة مارلين مونرو وطفولتها أثناء نشأتها، حيث عاشت في مراكز رعاية ودور أيتام، وكانت ضحية للاعتداء في الطفولة.

بحسب ما ورد في الموسوعة البريطانية، عانت والدة مونرو من مشاكل عقلية، وتم وضعها في مصحات نفسية خلال طفولة مونرو، ولم تناقش مارلين مونرو الكثير من طفولتها، حيث اكتفت بالثقة في قلة مختارة من الناس بسبب الضغط النفسي الذي نشأت وعاشت طوال حياتها فيه، وبالإضافة إلى حياتها المبكرة، يركز الفيلم الوثائقي بشكل كبير أيضًا على مجموعة واسعة من العلاقات العاطفية مع الأصدقاء والزيجات المثيرة للجدل خلال حياة مارلين مونرو.

الصور من حساب مارلين مونرو وكيم كارداشيان بإنستجرام