المصمم اللبناني حسين بزازا لـ"هي": سعيد جدا بارتداء الملكة رانيا من تصاميمي

منذ إطلاقه مجموعته الأولى ضمن فعاليات عروض "فاشن فوروورد"، خطف المصمم اللبناني حسين بزازا الأنظار من خلال موهبة فطرية تجلت بتصاميمه الجديدة والمبتكرة، وتقنيات معقدة في الخياطة، يستعين بها عادة المصممون المخضرمون. بزازا المصمم الموهوب الشاب الذي يبلغ من العمر 25 عاما فقط استطاع أن يفوز بجائزة مجلس دبي للتصميم والأزياء بعد منافسة قوية امتدت على مدى 4 أشهر، وها هو يحصد اليوم ثمار تعبه. ومعه كان هذا الحوار. 
 
كيف اكتشفت عشقك للموضة؟
منذ نعومة أظفاري كنت أحب الرسم كثيرا، ثم بدأت برسم الفساتين قبل أن أنسى الفكرة كليا. لم أفكر يوما بالتخصص بمجال تصميم الأزياء، إلا أن أمي شجعتني كثيرا على الدخول في هذا المجال، فتخصصت بتصميم الأزياء في معهد  Esmod  إسمود في لبنان. وبعد 3 سنوات، فزت بمنحة تتيح لي فرصة التدرب في دار "ربيع كيروز" Maison Rabih Keyrouz في باريس، ثم عدت إلى لبنان، وعملت في دار إيلي صعب لمدة سنة. تعلقت كثيرا بالدار، لكنني قررت وبصعوبة المغادرة وتأسيس دار خاصة بي من دون أن أرسم خطة معينة. 
 
ماذا تعلمت من إيلي صعب؟
تعلمت كثيرا، ليس فقط من ناحية تقنيات التصميم، بل أيضا كيفية التعامل مع الموظفين، وخلق أجواء إيجابية مع فريق العمل الذي أصبح بمنزلة عائلة بكل ما للكلمة من معنى. 
 
كيف أطلقت مجموعتك الأولى؟
عملت على مجموعتي الأولى، وأطلقتها عام 2012 من دون أن أجهز خطة عمل واضحة، لكن مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما فيسبوك، ساعدتني كثيرا لكي أسوق تصاميمي، إضافة إلى الإعلام الذي دعمني كثيرا. أما بدايتي الرسمية، فبدأت من خلال مؤسسة "ستارتش" Starch Foundation، التي منحتني مع مجموعة من المصممين الشبان فرصة عرض تصاميمي في متجر في وسط العاصمة بيروت، وقد عرضت تصاميم فاخرة، ولمست أن المرأة تبحث دائما عن قطعة مميزة ولافتة من المصممين، فالقطع الأساسية يمكنها أن تنتقيها من المتاجر العالمية التي تبيع بالتجزئة، أما القطع المميزة، فتنتقيها من المصممين. وقد ساعدني كثيرا التفاعل المباشر مع الزبونات، من هنا قررت ابتكار تصاميم بأسلوب يجمع الألبسة الجاهزة بالكوتور، بلمسات شبابية وفاخرة في آن. وبعد العرض الأول لمجموعتي في "فاشن فوروورد" كانت بداية انطلاقتي الفعلية. 
 
إلى أي مدى أسهم دعم "ستارتش" في نجاحك؟ 
غالبا ما نسلط الضوء على المشكلات التي يعاني منها المصمم الشاب، وننسى ذكر الدعم الذي تلقيناه. مؤسسة ستارتش دعمتني كثيرا من الناحية المعنوية ومن خلال الانتشار التي حصلنا عليه، ولا سيما في "فاشن فورورد". 
 
ما أبرز الصعوبات التي واجهتك؟
الصعوبة تكمن في الاستمرارية وفي تأمين المصاريف المادية، والحصول على الدعم المادي. شعرت بمسؤولية كبيرة عندما وظفت الموظف الأول، وتحديدا من الناحية المادية. أصبح لدي 4 موظفين الآن، وأشعر يوما بعد يوم بأهمية تقديم أفضل ما لدي لأساعد الموظفين. أشعر بأن الله أعطاني هذه الموهبة لأعيل أكبر عدد من الموظفين. من الصعب فعلا إيجاد الشريك المناسب الذي يكون مسؤولا عن الشؤون المادية حتى أستطيع التفرغ تماما للشق الفني والإبداعي للدار. أما الصعوبة الثانية، فتكمن في إيجاد مستثمر يساعدني على إنتاج كميات كبيرة من القطع، الأمر الذي يساعدني على عرض تصاميمي في باريس، ويسهم في انتشاري عالميا.
 
ما شعارك في الحياة؟
عدم الاتكال على أحد، بل على نفسي فقط، وهذا شعار اعتمدته بعد أن عشت تجارب صعبة خلال مسيرتي المهنية.
 
هل تفكر في الانتقال إلى دبي؟
كلا. سأبقى في لبنان، لكنني أحرص على زيارة دبي شهريا. 
 
كيف تصف تجربتك في "فاشن برايز"؟ 
لقد كانت تجربة جد مميزة امتدت على مدى 4 أشهر، وهي المسابقة الأكثر جدية التي شاركت بها خلال مسيرتي المهنية، والمستوى كان عاليا جدا، وفريق العمل كان كبيرا ومهنيا. 
 
من أين استوحيت مجموعة ربيع وصيف 2016؟
استوحيت المجموعة من قصة فتاة تُدعى ميثرا، ووالدها ملك فارسي اخترع قنبلة نووية لم يستطع السيطرة عليها، فانفجرت وقتلت الجميع باسثتناء ميثرا، لكنها عانت من فيروس، وأصبحت تعيش مع مخلوقات جديدة، وأجبرت على التعايش مع هذه المخلوقات. 
 
ما القصة وراء ارتداء الملكة رانيا من تصاميمك؟ 
اتصل بي مكتب الملكة رانيا، وطلبوا مني إرسال مجموعة من التصاميم التي أعجبتها. وقد كُنت سعيدا جدا بهذا الأمر، وأفرح لرؤيتها ترتدي من أزيائي. 
 
بعد أن فزت بالجائزة، ما مشاريعك المستقبلية؟
أسعى إلى توسيع علامتي التجارية، والهدف الأول هو عرض تصاميمي في باريس، وزيادة الإنتاج.