المصورة الفنانة هناء تركستاني لـ"هي": رسالتي فكّر .. أبدع .. شارك

 

عشقت الفن منذ نعومة أظافري وامتهنت الفن بثوبه الأنيق لأعلم أجيال ناشئة وأكتشف المواهب الفتية. شاركت بعدة معارض تشكيل وتصوير في المملكة، وفي الآونة الأخيرة منذ ٩ سنوات ركزت على التصوير بشكل علمي وفني وأكاديمي.

 

لا شك أن التصوير موجود منذ أكثر من ١٥٠ سنة ولكن مع تطور الحياة العلمية والشبكة المعلوماتية وتواصل الثقافات حتما يجب أن يكون هناك تطور لدى المجتمع السعودي شباب وبنات لفئات عمرية متنوعة، فلا حدود للمعرفة وليس هناك قاعدة تنص على الاكتفاء من العلم في كافة المجالات، بالنسبة للتصوير فمفتاح المصور مخيلته ورسالته التي يحملها للعالم من خلال الصورة.

 

قد يعتبر البعض التصوير هواية ولكنه في الأصل فن يستند على علم ومعرفة وخبرة ودراية كافية بالكاميرا والعدسات وتوابعهما، فمن الهواية البسيطة يتحول الشخص إلى مبدعٍ بصورته بعد ذلك.

 

من الطبيعي أن يحمل الإنسان بصمة وهوية تميزه عن غيره، كذلك في التصوير لا يمكن أن يتشابه مصوران في أسلوب واحد، وأنا  اعتمد في تصويري على الهندسة العقلية واحترم كثيرا أن يكون التكوين الذي أشاهده قائم على أساس صحيح  وبفكر خارج حدود الصورة، ربما أكون ملهمة للكثير مستقبلا كما سبق وأن حصل معي، لأنني أحب أن أجرب كثيرا مجالات مختلفة، وما يثير حماستي ويطلق العنان لأفكاري هو تصوير المدن والحياة العمرانية والتجريد والبورتريه وغير ذلك، إضافة إلى أن تخصصي الجامعي ساعدني كثيرا وهو تربية فنية ومن المعروف أن الفنون تقرب المسافات بالمجالات الأخرى.

 

المصور الناجح كما سبق وأن ذكرت هو من يمارس ويتطلع بإستمرار،  وان كان لديه حصيلة ٢٠٠ صورة يوميا فالطبيعي أن تكون بينها صورتان ناجحتان وليس الكل،  يمكن أن يكون محترفا في ٥-٦ مجالات أو أقل أو حتى  أكثر من ذلك، حسب مهاراته وأسلوب تطبيقه وتعامله مع الكاميرا والظروف الخارجية والزوايا والتكوين ....الخ. ولكن دائما التخصص في مجال والتبحر به يعطي تركيزا وتمكنا وروحا واعية بالصورة.

 

الصورة باتت أبلغ من ألف كلمة ولو كانت الصورة جميلة فلماذا لا نجعلها أجمل؟!

 

التدريب بمختلف مدن المملكة جدة المدينة الطائف محاضرات عامة عن التصوير وكل ما يحقق نجاح الصورة وإثرائها البصري مسابقات محلية وعالمية وترشيح أعمالي لمعارض داخليه.

 

لن نصل إلى قمة الفن إن لم تكن المرأة السعودية ناجحة سياسيا اجتماعيا وفنيا وبروز اسم المصورة السعودية محليا وعالميا هو اعتزاز لبنات الوطن وحافزا مهم أمام المجتمعات الأخرى.

 

هناك فكر متحضر يسعى إلى الأفضل وهذه الفئة داعمة لكل صغيرة وكبيرة للمرأة نحو عطاء المستقبل، ولكن الدور الأساسي على المرأة حيث ضرورة وجود الإصرار والعزيمة.

 

الاطلاع المستمر، والتغذية البصرية، والتفكير بشكل جاد لتعلم فنون وعلم التصوير التي أصبحت متاحة في كل مكان.

 

الاحتراف مرحله عالية لدى المصورة ولا يأتي بسهولة، وعلى كل مصورة استخدام الأساليب الصحيحة تقنيا وأكاديميا وحتى نفسيا حتى تصل إلى مرحله اكبر وهي الإبداع.

 

الإيمان بقدراتها والمشاركة الفعالة بالمسابقات العالمية والجهات الراعية والداعمة لذلك والتواصل مع ذوي الخبرة.

 

إنشاء أكاديمية في مدينة جده تتناول كل احتياجات المصورين والمصورات بشكل صحيح للنهوض بالمواهب والتعليم والتثقيف الأكمل عن هذا العلم.

 

 كما أتمنى على شركات التسويق الدعاية وزارة السياحة والآثار والمؤسسات الداعمة للفنون أن تتكاثف بربط أفكارها لمشاركة أعمال المصورين والمصورات داخليا وعالميا.

 

لا يمكن للإنسان أن يصل إلى ما يصبو إليه بلمح البصر، بل من المهم التفكير مليا والسماح للفنان بداخل كل فرد منا أن يظهر للعالم وأن تكون رسالة المصور ثمينة براقة تستطيع أن تلمس عقول وقلوب الناس.

 

للتواصل: الموقع الشخصي للفنانة المصورة هناء تركستاني .