الممثل التركي أنجين أكيورك ل"هي": لا يوجد لدي أصدقاء فنانين وأحتفظ برفاق طفولتي

يلمع نجمه يوماً بعد يوم تستطيع أن تقول أن خطواته مرتبه ولكن أيضا الحظ حليفه تحدي المناخ الذي عاش به طيلة عمره وغامر من أجل مستقبله وترك أنقرة ليذهب إلى اسطنبول ليسعي إلى تحقيق حلمه وهدفه هو الممثل التركي "أنجين أكيورك" أو كما هو مشهور في الوطن العربي ب"كريم" الذي تعرف الجمهور عليه من خلال مسلسل "ما ذنب فاطمة غول" إلى جانب الممثلة التركية "بيرين سات" أو كما عرف مؤخراً بالمحقق "عمر" في مسلسله الأخير الذي أثار ضجة "العشق الأسود" التقينا به لنتحدث عن نجاح مسلسله الأخير "العشق الأسود" وعن عائلته وعن انتقاله من أنقره إلي اسطنبول وعن بدايته...                                                                     
 
كيف يمكنك أن تصف شعورك تجاه نجاح مسلسل الأخير "المال الأسود والعشق"؟
*بالطبع لم يمكنني أن أتوقع نجاح المسلسل قبل عرضه ولكن السيناريو والأبطال المشاركين لهم فضل كبير في ذلك ، فمنذ أن قرأت المسلسل للمرة الأولي وانا أعرف انه عمل مميز سيعلق في ذهن المشاهد التركي والعربي.
 
وما الذي تحضر له في الوقت الحالي؟
لا يوجد أي عمل جديد وعندما يوجد سأعلن علي الفور ، ولكن الممثل هنا في تركيا لابد أن يأخذ قسط وافر من الراحة بعد كل عمل ، وأثناء العمل تمر علينا أيام كثيرة لا نعرف معني النوم ولا ندركه إلا قليلاً والتصوير يكون بشكل يومي ونادراً ما نأخذ أجازة وتكون يوم واحد فقط فمن الطبيعي أن نعطي لأنفسنا أجازة طويلة بعد كل عمل.
 
ما الذي تعلمته من المخرج التركي زكي داميركوبوز الذي قدمك في أول عمل لك؟
عندما عملت مع أستاذ زكي من حيث العمر فكنت صغيرا.يجب على الممثل أن يعمل مع المخرجين الذين سيضغطون عليه أو يجبرونه في نقاط انكساره في حياته المهنية.وأصبح لدى فرصة كهذه مع أستاذ زكي.عملنا مع بعضنا فترة قصيرة جدا,ولكن فقد رسخ في ذهنى الكثير فيما يتعلق بكيفية كون التمثيل السينمائي.
 
حدثنا قليلاً عن عائلتك ؟
والدتي ربة منزل ووالدي موظف حكومي مثل نسبة ثمانون في المئة من الذين يعيشون في أنقره ، وفى طفولتي كانت الأغلبية العظمى من أباء أصدقائي موظفين أيضا مثل أبي وكان مسار حياتنا هكذا يسير ، حتى أنه إذا كان والد صديقي موظف لم يكن هناك مشكلة بل أنه شئ جيد , لأنني كنت أستطيع أن ألتقى بصديقى.لأنه إذا كان والده موظفا, فأنه من الواضح أن عائلته قد أعطته قدر من الثقافة والتعليم.ويوجد لدى أخ  واحد ,وهو الآن عسكري.حتى أننا قد أرسلناه إلى الجيش في مدينة باتمان ويعمل موظف في بنك.
 
وما الذي تغير في حياتكم بعد أن أصبحت ممثل مشهور؟
لا شئ يذكر ، فوالدى ووالدتى يعيشون في المكان الذي عشنا به قبل أن أبدء بالتمثيل وحياتنا هناك تستمر كما هي ، وبعد أن تركت هناك و بدأت بالتمثيل لم يتغير الكثير في حياتنا فقط تشعر والدتى بأنها تريد أن تشاهد مسلسلاتي وتتصل بالأشخاص الذين لم تلتقى بهم منذ سنوات.ولم ينقطع أتصالي بعائلتى.وأنى أذهب اليهم  فى الاعياد وفى كل فرصة جيدة.
 
انت ولدت وعشت في أنقرة  ، فهل ممكن أن تحدثنا عن حكايتك عندنا انتقلت الى اسطنبول ؟
انا ولدت وكبرت في أنقرة. جئت الى اسطنبول بالقطار وانا عندي 22 عاماً. كان حينها السفر بالطيران بين أنقرة واسطنبول غير منتشر. كما انه يوجد شعور اخر يعيشه الذي يسافر بالقطار من أنقرة الى اسطنبول. كانت هذه الليلة باردة للغاية والثلج يمطر. جئت في عام 2003 تحديداً عندما انتهيت من مسابقة الفنانين وكُلفت بأول عمل لي. ركبت القطار ونزلت في محطة القطار باسطنبول حيدر باشا وبدأت المشوار.
 
كشخص من أنقره كيف بدت لك أسطنبول فى أول مرحلة؟
كل الاماكن خارج أسطنبول فهي أقاليم ومدن.يوجد لدى أسطنبول أحساس يدعو الى الخوف,لا تستطيعون مواكبة سرعته,ولا تستطيعون أستيعابه,يبدوا كبيرا,يبدوا معقدا.وأنا كنت أريد أن أمثل.يوجد لدى أسطنبول ما يميزها,لديها جمالها الخاص,لا تترك القادم اليها,وكذلك فهى لم تتركنى أيضا.
 
هل عشت في حياتك صدمات في أشخاص قريبين إلى قلبك ؟
أستطيع أن اقول انني محظوظ إلى حد كبير من هذه الناحية فقد تعرضت للمشكلات التي يمكن أن تحدث لأي شخص ولكن صدمات وأنسكار وهزيمة لم تحدث حتي الان وأحمد الله علي تلك النعمة وأكثر ما يخفيني دائماً هو ان تتغير صورة شخص قريب إلى قلبي وأجد انني لا أعرفه.
 
من أكثر شخص يستطيع أن يقنعك و يغير من رأيك؟
بالطبع كل انسان يتأثر بمن هم قريبين من قلبه ، ليس لدى صلابة رأي هكذا.يوجد لدى أحساس بالعدل تجاه الرأي الصائب.وبسبب العمل الذى نقوم به,يجب أن يكون صوابكم أو الصواب لديكم,ويجب أن يكون اصراركم فى ذلك, يجب أن تعبروا عنه بشكل صحيح.أنا لست شخصا مشاكسا أو عدوانيا.
 
ومن هم أصدقائك المقربين من الوسط الفني؟
في الحقيقة ربما يكون ما سأقوله غريباً إلى حد كبير ولكن لا يوجد لدي أصدقاء من داخل الوسط الفني ولكن علاقتي بالجميع جيدة ، ومازلت حتي الان افضل أصدقائي القدامي الذين تربيت وعشت معهم في أنقرة.