ملكة بريطانيا تخطط للتنازل عن العرش في سن الخامسة والتسعين

تحدثت تقارير جديدة تداولتها صحف بريطانية، من بينها صحيفة ديلي ميل البريطانية، وصحيفة " The Sun"، عن تخطيط الملكة إليزابيث الثانية (Queen Elizabeth II) ملكة بريطانيا للتنازل عن العرش لابنها الأكبر وولي عهد بريطانيا، الأمير تشارلز (Prince Charles)، بعد ثلاثة سنوات من الآن وفي الوقت الذي ستكمل فيه أعوامها الخمسة وتسعين.

ملكة بريطانيا ستتنازل عن الحكم لأبنها الأمير تشارلز

التقارير التي تحدثت عن تخطيط الملكة للتنازل عن العرش هي في الخامسة والتسعين من عمرها نقلت عن كتاب جديد للصحفي المتخصص في الشئون الملكية، روبرت جوبسون (Robert Jobson)، يحمل اسم " Charles at Seventy: Thoughts, Hopes and Dreams"، ويتنبأ فيه بتنازل الملكة عن العرش في المستقبل القريب، ولقد تحدث جوبسون عن ذلك وقال: "ما فهمته أن الملكة تفكر جديا في هذا الأمر (التنازل عن العرش)، وهي تعتقد أنه إذا ظلت على قيد الحياة حتى سن الخامسة والتسعين فربما يكون من الأفضل أن تقوم بنقل سلطاتها إلى الأمير تشارلز"، جوبسون الذي سبق له وأن رافق الأمير تشارلز في رحلاته ومهماته الرسمية لمدة عام كامل، قال أيضا: "الملكة تدرك جيدا أنها في عمر متقدم للغاية وهي ترغب أن يتم نقل السلطة إلى ولي العهد بسلاسة عندما يحين الوقت لذلك".

قانون التاج البريطاني لا يسمح بالتنازل عن العرش

ما قاله جوبسون عن احتمالية نقل ملكة بريطانيا لسلطاتها للأمير تشارلز وهي على قيد الحياة لا يقصد به تنازلها رسميا عن العرش وهو ما لا تسمح به قوانين ولاية العرش البريطاني، وإنما يقصد به هو نقل سلطاتها وصلاحياتها الملكية لولي عهدها الأمير تشارلز ليصبح وقتها ما يطلق عليه اسم "الأمير الحاكم" (Prince Regent) والذي يقوم بدور الملك ويمتلك صلاحيات ملك بريطانيا في إدارة شئون البلاد دون أن يتوج رسميا ملكا للبلاد، وهو ما يسمح به قانون ولاية العرش، والتي تسمح بنقل صلاحيات ملك أو ملكة بريطانيا لولي عهد بريطانيا ليصبح الأمير الحاكم ولكن في حالة واحدة فقط وهي إصابة الملك أو الملكة بمرض معجز يجعله غير قادر عن أداء مهام عمله، لذلك يبدو حتى الآن افتراض تخطيط الملكة للتنازل عن سلطاتها وصلاحياتها الرسمية كملكة لبريطانيا قائم على احتمالية أن تصبح الملكة عاجزة عن أداء مهام عملها بمرور السنوات ومع اقتراب عمرها من 100 عام.

الملكة إليزابيث الثانية أكبر ملوك بريطانيا سنا

الملكة إليزابيث الثانية 92 عام، هي أكبر ملوك بريطانيا سنا وصاحبة أطول فترة حكم لملك بريطاني، بعد أن توجت ملكة للبلاد بعد وفاة والدها وهي في الخامسة والعشرين من عمرها في عام 1952، ولقد تزايد الحديث مؤخرا عن احتمالية تنازل الملكة أو نقل سلطاتها للأمير تشارلز بعد أن لوحظ قيام الأمير تشارلز بالمزيد من المهمات الرسمية نيابة عن الملكة خلال الأشهر الماضية، جدير بالذكر أن الأمير فيليب (Prince Philip) زوج ملكة بريطانيا، أعلن اعتزاله العمل الرسمي في صيف العام الماضي عن عمر يناهز 96 عام.

الأمير تشارلز يفجر حقائق صادمة عن زواجه من الأميرة ديانا

كتاب روبرت جوبسون الجديد، تحدث أيضا عن عدة حقائق صادمة عن زواج الأمير تشارلز بالأميرة الراحلة ديانا (Princess Dianna) أهمها حقيقة أن الأمير تشارلز كان يرغب في إنهاء خطبته من ديانا بعد أن اكتشف "أنهما مختلفان وغير متوافقان على الإطلاق بعد وقت قصير من لقائه بها"، جوبسون كشف أيضا في كتابه أن تشارلز أخبر أصدقائه المقربون بعد زواجه من ديانا بعد سنوات أن زواجهما كان "خطأ فادح"، وأنه كان يفكر جديا في فسخ الخطبة عندما اكتشف بعد وقت قصير من معرفته بديانا كيف أن قضائهما لبقية حياتهما معا كزوجين "ستكون أمر مريع" بالنسبة لكليهما.

الأمير تشارلز يصف زواجه من الأميرة ديانا بنداء الواجب

الأمير تشارلز قال لأصدقائه المقربين وفقا للكتاب، إنه شعر إن زواجه بديانا كان أشبه "بنداء الواجب"، وأمر عليه القيام به بالرغم من الشكوك الكثيرة التي راودته أثناء خطبتهما وخاصة خلال مقابلاتهما الشخصية خلال الخطبة عندما كانت ديانا "تسرع بالانفجار بالبكاء" أمامه لأبسط الأسباب أو "تحدق بعينين خاويتين" أثناء حديثه معها عن يومه، أما عن سبب عدم اتخاذ تشارلز لقرار إنهاء الخطبة، فلقد علق جوبسون على ذلك في كاتبه قائلا إن تشارلز اعترف لأصدقائه بأنه شعر وقتها وكأنه ما بين خيارين كلاهما مر، وأن قرار إنهاء الخطبة سيجلب عليه الكثير من المتاعب من جانب أسرته التي رأت أن ديانا خيار مثالي كزوجة بسبب أصولها النبيلة وسمعتها الجيدة، ومن الرأي العام خاصة وأن الرأي العام أحب ديانا منذ البداية ورأوا أنها الشخص المثالي ليكون زوجة لولي عهد بريطانيا وملك بريطانيا المستقبلي على العكس من حبيبة تشارلز آنذاك كاميلا باركر (Camilla Parker).