الملكة اليزابيث في عيون امراء واميرات البلاط الملكي

الملكة اليزابيث الثانية (Elizabeth II) ملكة بريطانيا تعد واحدة من اكثر الوجه شهرة في العالم، وغالبا ما يطل علينا وجهها المالوف عبر شاشات التلفاز اثناء بث المناسبات الرسمية أو المناسبات الاحتفالية الهامة في بريطانيا أو أثناء القائها لكلمة ما لجموع الشعب، ولكن الوجه الاخر من حياة الملكة اليزابيث والذي يتمثل في حياتها الشخصية غالبا ما يظل بعيدا عن الاضواء ولا يراه سوى افراد اسرتها والمقربين منها، ولكن الفيلم الوثائقي الجديد عن حياة الملكة اليزابيث والذي سيبث بالتزامن الاحتفالات بعيد الميلاد التسعين للملكة ، سيكشف جانبا من الحياة اليومية للملكة بعيدا عن الاضواء حيث تتجول في حديقة قلعة ويندسور على متن مهرتها المفضلة "إيما" (Emma)، أو عندما تقوم باطعام احصنتها أو عند مقابلتها لاحد ابنائها أو احفادها، كل هذا وأكثر سيكشفه الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان " Our Queen At Ninety" ومدته ساعة كاملة.

الفيلم الوثائقي الجديد يستعرض لقطات من حياة الملكة اليومية بعيدا عن اعباء مسئولياتها ومهامها الرسمية كملكة للبلاد وهو يتضمن أيضا مجموعة من المقابلات الحصرية التي يتحدث فيها افراد العائلة المالكة البريطانية عن ذلك الجزء من حياة ملكة بريطانيا الذي يعرفه الكثيرون.

الامير وليام


دوق كمبريدج الامير وليام كان واحد ممن تحدثوا عن الملكة في الفيلم الوثائقي الجديد وكشف عن الطبيعة المتفهة والصبورة لجدته الملكة والتي سمحت له باستكشاف العالم ومعرفة المزيد عنه قبل أن يتولى مهامه الرسمية كوريث للعرش البريطاني في المستقبل ، ولقد قال عن ذلك: "لقد اتاحت لي الفرصة لاستكشاف العام وبأن اصبح اكثر نضجا وأن اصنع طريقي في ظل دعمها وراعيتها، وأنا اشعر بامتنان كبير لهذا وأقدر قيمة الدعم والحماية التي منحتني اياها"، دوق كمبريدج تحدث أيضا عن الشخصية القوية التي تمتع بها جدته الملكة وتأثيرها القوي على من حولها وكيف أنه قد اكتشف ذلك من خلال مصاحبته لها خلال عدد من المهام الرسمية ولقد قال عن ذلك: "لقد شاهدت الكثير من الاشخاص يشعرون بالتوتر والرهبة اثناء مقابلتهم لها، لقد شاهدت حرفيا اناس يسقطون امامها فاقدي الوعي".

كيت ميدلتون


دوقة كمبريدج كيت ميدلتون تحدثت أيضا خلال الفيلم الوثائقي عن الملكة وكيف ساعدتها على التأقلم على حياتها الجديدة كأحد افراد العائلة المالكة البريطانية وقالت عن ذلك: "لقد قامت بإرشادي برفق ومساعدتي منذ اللحظة الاولى"، وتحدثت الدوقة أيضا عن سعادة الملكة بمولد الاميرة تشارلوت (Charlotte) ابنة حفيدها وقالت عن ذلك: "لقد كان مولدها يوما مميزا للغاية وأنا سعيدة للغاية لأن جورج اصبح لديه شقيقة صغيرة، الملكة كانت سعيدة للغاية لمولد فتاة صغيرة جديدة في الاسرة ولقد كانت من اوائل الاشخاص الذين قاموا بزيارتنا فور عودتنا إلى قصر كينجستون"، أما بالنسبة لطريقة تعامل الملكة مع ابناء حفيدها الامير وليام فلقد تحدثت دوقة كمبريدج عن ذلك وقالت: "جورج ينادي الملكة بلقب "جان-جان" (Gan-Gan)، وهي دائما ما تحرص على أن تترك هدية صغيرة أو شيء ما كلما حضرت لزيارة الطفلين وهذا يظهر مشاعرها القوية اتجاه عائلتها".

الامير تشارلز


ولي عهد بريطانيا الامير تشارلز تحدث أيضا عن والدته الملكة وعن حياته وحياة اسرتهم التي تغيرت بعد وفاة جده وتولي والدته عرش بريطانيا في عام 1952ولقد قال عن ذلك: "حياتنا تغيرت بشكل مفاجئ، ووجدت أنني وشقيقتي نرافق والدينا في ارتباطات رسمية عديدة، لقد كنا صغار وقتها، اتذكر تلك المرة التي ذهبنا فيها لزيارة سيرك " Bertram Mills"، لا اعتقد أنني سانسى ما شعرت به وقتها عند مشاهدة الحشود"، وأضاف الامير قائلا: "لقد كان من الصعب علي وقتها أن أتذكر الطريقة الملائمة للحديث من الاخرين وتقديم التحية لهم بشكل مناسب، ولكن هذه الاشياء تتعلمها بمرور الوقت"، ولقد تحدث الامير أيضا عن محادثة حديثة جرت بينه وبين والدته الملكة وقال ضاحكا: "لقد قلت لها هل تعلمي أنه عندما تكملين اعوامك التسعين سأكون قد عرفتك لمدة 68 عام، لقد لضحكها ذلك كثيرا".

الامير هاري


الامير هاري (Harry) تحدث عن واحدة من اللحظات التي لا تنسى من حياته مع جدته الملكة وتحديدا تلك اللحظة التي استمع فيها إلى واحد من خطابات الملكة والتي قالت فيها: "حياتي سواء كانت قصيرة أو طويلة ساكرسها لشعبي" ولقد تحدث الامير هاري عن ذلك وقال: "لقد كان خطابا مؤثرا للغاية"، واضاف قائلا: "من الرائع حقا أن تشاهد شخصا ما يفهم ويقدر عظم المهام الملقاة على عاتقيه منذ أن كان في سن صغيرة وأن يظل على هذا القدر من التفهم والمسئولية مهما تقدم به العمر"، ولقد تحدث الامير هاري أيضا عن إنجازات الملكة وقال: "اعتقد أنها يجب أن تشعر بالفخر بكل ما ساهمت في تحقيقه وبتأثيرها القوي على عدد كبير من الاشخاص".

الاميرتان يوجين و بياتريس


الاميرة يوجين (Balmoral) كانت أيضا ممن تحدثوا في البرنامج الوثائقي عن جدتها الملكة ولقد تحدثت أيضا عن حب الملكة واسرتها لقضاء فترة العطلة في قلعة بالمورال وقالت عن ذلك: "هذا المكان هو أجمل مكان في العالم، وأعتقد أن جدتي تكون سعيدة للغاية هناك، لماذا لأن هناك نزهات وهناك الكثير من الكلاب، والاشخاص الرائعين، جدتي وجدي يحبان هذا المكان كثيرا"، أما بالنسبة لشقيقتها الاميرة بياتريس فقد تحدثت عن العلاقة القوية التي تجمع ما بين جدتها وجدها ووصفتها بغير العادية.