من هي صوفيا ملكة اليونان التي خدمت بلادها وكرهها شعبها؟

كانت الملكة صوفيا من بروسيا Sophia of Prussia زوجة قسطنطين الاول ملك اليونان، وهي ابنة فريدرك الثالث إمبراطور ألمانيا والأميرة فيكتوريا من المملكة المتحدة.

 وعلى الرغم من دورها الوطني وخدمتها لشعبها إلا إنه لم يحبها، وفيما يلي نتعرف على من هي صوفيا ملكة اليونان؟.

 صوفيا ملكة اليونان وزوجة الملك قسطنطين الأول
 صوفيا ملكة اليونان وزوجة الملك قسطنطين الأول

في عام 1889، بعد أقل من عام على وفاة والدها، تزوجت من ابن عمها قسطنطين، وريث العرش اليوناني، وسارت الملكة صوفيا على خطى الملكة أولغا زوجة الملك جورج الاول ووالدة زوجها، إذ شاركت في الأعمال الخيرية لاثبات حسن نيتها حيث قضت حياتها في اليونان في مساعدة المحرومين وقادت العديد من المبادرات في مجال التعليم وتطوير المستشفيات ودور الأيتام، وتدريب الممرضات اليونانيات.

ومع ذلك، لم تكافأ الملكة صوفيا على خدمتها لشعبها ولم تكن محبوبة منهم، وانتقد اليونانيون صلاتها بألمانيا، ويرجع ذلك لنسبها فهى شقيقة القيصر الألماني فيلهم الثانى الذي خاض الحرب العالمية الأولى بجانب الدولة العثمانية ضد اليونان ودول الوفاق.

وفي عام 1896، أسست الملكة صوفيا اتحاد النساء اليونانيات، وهو منظمة تهدف لمساعدة اللاجئين اليونانيين الهاربين من الإمبراطورية العثمانية وكانت صوفيا مفتونة بزراعة الأشجار، وذلك لشعورها بالقلق من الحرائق التي تجتاح البلاد دومًا نتيجة الحروب وكانت أحد مؤسسي الجمعية اليونانية لحماية الحيوان.

أثارت مشاركة صوفيا وحماتها الملكة أولغا في مساعدة ضحايا الحروب من مختلف الأعراق، إعجاب الدول الأوروبية الأخرى و كمكافأة على عملهما تم تكريمها هي ووالدة زوجها الملكة أولغا بالصليب الأحمر الملكي من قبل الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا.

 صوفيا ملكة اليونان وزوجة الملك قسطنطين الأول وأولادهما
 صوفيا ملكة اليونان وزوجة الملك قسطنطين الأول وأولادهما

ونتيجة للشائعات التي نشرتها فرنسا وبريطانيا حول أن الملكة صوفيا تدعم ألمانيا مادياً في الحرب واجهت مع زوجها معارضة عنيفة داخل وخارج اليونان وصلت لحد تعرضهم للاغتيال في 14 يوليو 1916.

وعلى آثر ذلك، وتحديدا في 10 يونيو 1917 تنازل قسطنطين الأول عن عرش اليونان إلى ابنه ألكسندر الأول وغادر الملك السابق وزوجته صوفيا وخمسة من أبنائهم من ميناء أوروبوس، متجهين إلى المنفى.

ويٌقال أن هذه كانت المرة الأخيرة التي تلتقي فيها الملكة صوفيا بابنها ألكسندر حتى وفاته عام 1920، كما أن الحكومة اليونانية منعتها من حضور جنازة ابنها.

وفي 11 يناير 1932 توفى الملك قسطنطين الأول بنزيف في المخ، وبحلول نهاية العام، عٌزل ابنها الملك جورج الثانى وتم إعلان الجمهورية اليونانية ومصادرة أملاكهم و تجريدهم من الجنسية اليونانية ومنعهم من دخول البلاد.

ظلت الملكة صوفيا تتنقل بين الدول حتى انتهى بها الحال إلى عودتها لألمانيا وتم تشخيصها بمرض السرطان وتوفيت في 13 يناير عام 1932.

وفي عام 1935 استطاع ابنها جورج الثانى استعادة عرش اليونان وأعاد رفات جميع أفراد عائلته المالكة اليونانية اللذين توفوا خارج البلاد، ونظم لهم احتفال لمدة ٦ ايام، وتم دفن الملكة صوفيا في المقبرة الملكية فى قصر تاتوى حيث لا تزال ترقد حتى اليوم.

الصور من الفيسبوك